هل فقدت الشغف؟.. بهذه الطريقة يمكنك العودة لتحقيق أهدافك
كتبت-نرمين الجلاد:
"الأحلام.. الأمل.. الشغف"؛ هي كلمات وأهداف قلت تدريجيًا في نفوس بعض الشباب مؤخرًا، فمع بداية كل عام يحرص معظم الأشخاص على تحديد أهدافهم والأشياء التي يودون تحقيقها بحماس وطاقة إيجابية، ولكن مع مرور الأيام وصعوبة الظروف المعيشية، والمعتقدات الخاطئة التي يراها البعض لا يستطيعون تحقيق شيء، ما يسبب تأثيرًا نفسيًا على حالتهم النفسية.
وقالت باسنت محمد، المعالج النفسي، في تصريحات لمصراوي، إن أحد الأسباب النفسية وراء عدم تحقيق الأهداف هو إحساسنا بمدى صعوبة تحقيها أو احتياجنا إليها، واستدلت على ذلك بكتاب "تقنية صناعة الواقع"، للكاتب فريدريك دوسون، الذي وضح مدى تأثير اختيارنا للكلمات وطريقة التفكير في الأشياء على عقلنا اللاواعي وواقعنا.
وضربت مثالًا بقولها: يردد البعض "كم أتمنى أن أحقق هذه الأمنية.. أو كم أكون سعيد لو حصلت على ذلك"، استخدام كلمات التمني تترجم في العقل اللاواعي على صعوبة تحقيق الهدف والحصول عليه.
وأضافت بأن فريدريك دوسون، أن أفضل طريق لتحقيق الأهداف استبدال الكلام الذي يحمل التمني بكلمات تأكيدية، فعلى سبيل المثال "أنا قررت الحصول على هذه الوظيفة.. أو قررت تحقيق هذا الهدف"، واستشعار أن هذا حقك الطبيعي في الحياة.
وأوضحت باسنت، أن الخطوة التالية بعد وضع الأهداف البدء بتحقيقها بأبسط الأشياء المتاحة لك، وعدم التعلق وتحييد مشاعرك، بمعنى أنك ستكون مستمتع وسعيد سواء حصلت عليها أو لم تحصل.
وأكدت المعالج النفسي، على ضرورة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة وشكر الله عليها، وتعلم معنى الامتنان، والاستمتاع بالمحاولات والسعي مهما كانت النتيجة، والتعلم من الصعوبات والمواقف التي تقوى شخصيتك.
ويمكنك التفكير في بعض الأسئلة عند وضع هدف معين، بحيث عليك أن تسأل نفسك عن أسباب صعوبة تحقيقه، وما الذي أستطيع فعله فإذا قررت العمل في وظيفة معينة، عليك معرفة ما تحتاجه الوظيفة من مؤهلات، وأخذ كورسات لتنمية مهاراتك وتعلم لغة جديدة.
أكملت باسنت، "الإنسان يستطيع خلق الواقع الذي يريد أن يعيش فيه بالتركيز والانتباه.. فإذا كنت تريد الخير والجمال والسعادة فركز على ذلك في تفاصيل يومك، وابدأ بنفسك في إسعاد من حولك".
فيديو قد يعجبك: