بعد محاولة طفل الانتحار أمام قطار.. نصائح مهمة للآباء من إخصائي نفسي
كتب- محمود المليجي:
أثارت واقعة جلوس طفل يبلغ (12 عامًا) على قضبان السكك الحديدية محاولًا الانتحار- ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أحد الأشخاص لاحظ جلوس طفل لفترة طويلة على قضبان القطار دون حركة، ورغم اقتراب القطار فلم يتحرك، ما دفع هذا الشخص للتدخل وإبعاده في التوقيت المناسب.
ما القصة؟
الشاب قال في منشور على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" إن الطفل اعترف له أنه كان يرغب في الانتحار نتيجة تعرضه للتنمر من قبل زمايله بسبب شكل أسنانه.
وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة "التنمر المدرسي"، والتي تعتبر شكلا من أشكال العنف الموجه من طفل أو مجموعة من الأطفال إلى زميل آخر وذلك عن طريق الاعتداء البدني والتحرش وغيرها من الأساليب العنيفة.
ما دوافع الانتحار عند الطفل؟
"مصراوي" تواصل مع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، للتعليق على الواقعة ومعرفة دوافع الطفل للانتحار، وتقديم النصائح للآباء والأمهات بشأنها.
وقال فرويز: "الطفل الذي انتشرت قصته على السوشال ميديا عانى بسبب شكل أسنانه ما جعله يشعر دائمًا بالنقص والخجل من زملائه، وبعدما تنمروا عليه شعر بالاكتئاب ما دفعه للإقبال على الانتحار".
وأوضح استشاري الطب النفسي: "البيت له دور أساسي لأن الطفل لو مقالش إنه بيتعرض للتنمر، وهما ميعرفوش بيبان غصب عنه في تصرفاته، وهيظهر عليه الارتباك والضيق النفسي".
"المشكلة تشمل أيضا الأطفال اللي بيتنمروا لأن دول أكيد عندهم مشاكل عائلية في بيوتهم منها خناقات الأب والأم وسماعهم ألفاظ غير لائقة أثرت على تصرفاتهم مع زميلهم وتنمروا عليه"، بحسب فرويز.
وعن دور الأخصائي النفسي في المدارس، قال "مهم جدًا ولازم يفعل بعيدًا عن أدوار الإشراف المدرسي، وسد العجز وما إلى ذلك، إضافة لضرورة وجود أطباء نفسيين متخصصين في المدارس إحنا بنكون شخصية أجيال للمستقبل".
كيف نتجنب التنمر؟
الدكتور طه أبو حسين، أستاذ الطب النفسي، كشف في تصريحات سابقة لمصراوي طرق تجنب التنمر، ونرصدها لكم فيما يلي:
- ضرورة عقد ندوات ومحاضرات لتعريف التلاميذ بمفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وكيفية التعامل معه.
- تكثيف حصص الإصغاء وتعزيز ثقة الطالب بنفسه وتوعيته بالجوانب الإيجابية لديه.
- عدم تشجيع الطفل علي الانتقام
- تعليم الطفل مهارات الأمان عندما يتعرض للتنمر، بما في ذلك اللجوء إلى طلب المساعدة من المعنيين مثل: المدير والمرشد التربوي.
- تشجيع الطفل على التحدث عن معاناته، وكن ودوداً معه، مع تجنب عدم إظهار الأسى حتى لا تزيد الأمور سوءًا.
- طرح أسئلة من شأنها توعية الطفل.
فيديو قد يعجبك: