غير الإصابة بسرطان الرئة.. تعرف على ما يحدث لجسمك عند شرب السجائر
كتب- معتز حسن:
تم اكتشاف نبات التبغ لأول مرة كان على يد السكان الأصليون للأمريكتين "الهنود الحمر"، وفي ذلك الوقت استخدم كدواء ومنشط لمدة 2000 سنة على الأقل، ومن ثم انتشر التبغ في جميع أنحاء القارة الأوروبية، ولم يتم الكشف عن الطريقة التي انتقل بها إلى أوروبا، ولكن حسب آراء بعض المؤرخون أن "كريستوفر كولومبوس" قد اكتشف التبغ أثناء استكشاف الأميركتين لأول مرة.
وحتى نهاية القرن التاسع عشر، لم يكن هناك أي تحذيرات جادة حول أضرار تدخين النيكوتين، إلا غنه في عام 1890 ميلاديًا، صُدر قرارًا بمنع المخازن من بين النيكوتين للقاصيرين في 26 ولاية أمريكية.
فيما لم يمكن أي جديد حتى عام 1964 ميلاديًا، حتى كشف الجراح العام في الولايات المتحدة عن علاقة التدخين المباشرة بأمراض القلب سرطان الرئة، وفق ما نشره موقع "medicalnewstoday".
ومع التقدم العلمي أصبح من السهل معرفة ما يفعله النيكوتين بعد استنشاقه وتأثيره على الجسم بشكل قوي، عندما يتعرض الجسم للنيكوتين، يواجه الفرد ما يشبه الضربة بجسده، ويعود ذلك جزئيًا إلى النيكوتين الذي يحفز الغدد الكظرية (هي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه المتعددة)، ما يؤدي إلى إطلاق الأدرينالين.
وبعد استنشاق دخان التبغ، يدخل النيكوتين بسرعة إلى مجرى الدم، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي، ويصل إلى الدماغ في غضون من 8 إلى 20 ثانية. وفي غضون حوالي ساعتين من دخول الجسم، يذهب نصف النيكوتين.
وتعمل هذه الكمية الزائدة من الأدرينالين على تحفيز الجسم، ما يؤدي إلى إطلاق فوري للجلوكوز، وكذلك زيادة في معدل ضربات القلب، ونشاط التنفس، وضغط الدم.
بالإضافة إلى تأثير النيكوتين على البنكرياس الذي يجعله ينتج كمية أقل من الإنسولين، ما يسبب زيادة بسيطة في نسبة السكر في الدم أو الجلوكوز بشكل غير مباشر، ويسبب النيكوتين إطلاق الدوبامين في مناطق المتعة والتحفيز في الدماغ، وهو نفس التأثير عندما يأخذ الناس جرعة من الهيروين أو الكوكايين، وفق ما نشره موقع "webteb".
ومن أهم الأسباب التي تجعل من التوقف عن عادة التدخين أمرًا صعبًا، هو تأثير النيكوتين على الدماغ الذي يزيد من كمية "الدوبامين" (مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على العواطف والحركات والأحاسيس من اللذة والألم)، إذ تلاتفع مستويات الدوبامين في الدماغ، ومن ثم يحصل الشخص على الشعور بالرضا والراحة.
ويرتبط استهلاك النيكوتين برفع درجة اليقظة والنشوة والإحساس بالاسترخاء، ويؤدي النيكوتين إلى زيادة مستويات الأندورفين بيتا، مما يقلل من الشعور بالقلق.
وجرت تجارب بحثية على بعض أنواع الثدييات ومعظم أنواع الحيوانات الأخرى لمعرفة تأثير النيكوتين عليهم وكانت زيادة معدل ضربات القلب، ومعدل استهلاك الأكسجين في عضلة القلب، وحجم ضربات القلب. وتعرف هذه بالتأثيرات الدوائية.
فيديو قد يعجبك: