prostestcancer

إعلان

متى تؤدي موجات الحار إلى الموت وكيف يمكن الوقاية منها؟

01:35 م الجمعة 09 أغسطس 2019

قياس درجات الحرارة

مصراوي:

حذّر أطباء من موجات الحر التي تكون قياسية في الصيف، محثين على استخدام مكيفات للهواء والبقاء باردين.

قال الدكتور سكوت دريسدن، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ بجامعة "نورثويسترن"، إنه في حين يشكل الجفاف مصدر قلق مع ازدياد ارتفاع درجات الحرارة، "فالنتيجة الأكثر قلقاً" للحرارة المرتفعة هي ضربة الشمس. وأضاف أن ضربة الشمس يمكن أن تسبب ارتباكاً، أزمة مرضية وحتى الموت.

هذه الحالة والتي تُعرف بارتفاع الحرارة أو مرض الحرارة، تحدث عندما ترتفع درجة حرارة جسم شخص ما فوق 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت). نحن نبرد أنفسنا عادةً عن طريق التعرق وتوسيع الأوعية الدموية لدينا، وخفض الحرارة بدفعها خارج الجسم على سطح البشرة وبذلك يمكن لها أن تتبدد، بحسب "CNN" عربي.

لكن التعرق يصبح غير فعال عندما تزيد الرطوبة عن 75٪، حينها لا يمكن لأجسامنا أن تطلق الحرارة إلا عندما تكون البيئة الخارجية أبرد من درجة حرارة الجسم الداخلية والبالغة 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت).

قال دريسدن إن البالغين قد يضعفون من تنظيم الحرارة، ويواجه الأطفال تحديات إضافية للتحكم في درجة حرارة أجسامهم مع ارتفاع درجات الحرارة. قد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة وأحياناً مميتة.

وتابع دريسدن أن "العوارض الأولى التي تبدأ بالظهور ممكن أن تكون في كثير من الأحيان تشنج ودوار." وأضاف أن تلك العوارض ممكن علاجها في المنزل بالعمل على خفض حرارة الجسم وشرب الكثير من السوائل.

وأشار إلى أن "هناك عوارض أخرى أكثر خطورة، إذا تلاشى أحدهم أو انهار من الحرارة". يتطلب ذلك عناية طبية، و"إذا لاحظ الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل أن شخصاً ما مرتبك، فهذا يعد أيضاً علامة شديدة على حدوث ضربة شمس محتملة" قد يتطلب ذلك الذهاب إلى المستشفى.

إذا ترك الشخص دون علاج، يمكن أن تؤدي الحرارة القصوى إلى سرعة خطيرة في معدل ضربات القلب، وقد تتسبب في توقف الإنزيمات الجسدية عن العمل. في النهاية، يمكن أن يحدث فشل في نظام الأعضاء المتعدد والموت.

حمامات الثلج والكمادات المبللة

إن اللجوء إلى المساعدة الطبية في حالة الإصابات المرتبطة بالحرارة ليس دائماً الحل الأفضل، بحيث يقول درسدن: "عادة ما نستخدم حمامات الثلج في قسم الطوارئ لدينا، ونقوم بغمر الجسم بالماء البارد."

يؤدي ذلك إلى تبريد سريع لحرارة الجسم، ولكن قد يتم علاج المرضى في بعض الأحيان قبل وصولهم إلى المستشفى. وقال دريسدن: "غالباً ما تقوم إدارة الإطفاء في شيكاغو بوضع حزم جليدية على عنق المريض والإبطين والفخذ" لمساعدة الأوعية الدموية الرئيسية.

كذلك تستخدم الكمادات المبللة ومراوح كبيرة في المستشفى لتبريد المرضى، خاصة إذا لم تكن حمامات الجليد متاحة. ولكن كطبيب في غرفة الطوارئ، أكد دريسدن أن الوقاية من ضربة الشمس دائماً ما تكون أسهل من علاجها.

يضيف دريسدن أنه يمكن للناس قياس مدى ترطيبهم عن طريق النظر إلى بولهم، فإذا كان لونه غامقا ربما يحتاجون إلى المزيد من الماء. فمن الممكن أن يمنع ذلك الجفاف، الذي قد يؤدي إلى تقلص في العضلات، والدوخة.

الحياة في خطر مع ارتفاع درجة حرارة المناخ

يقول الخبراء إن موجات الحرارة تزداد سوءاً بسبب التأثير المستمر لأزمة المناخ. وفقاً لتقييم المناخ الوطني العام الماضي، تتزايد عدد الأيام الحارة في الولايات المتحدة، وبذلك نتوقع أن نرى المزيد من أيام الحر الشديد في المستقبل.

يظهر التهديد بشكل خاص في الشمال الشرقي، حيث من المتوقع أن "تزداد شدة ومدة موجات الحرارة" بسبب تغير المناخ.

وجد التقييم أنه بحلول عام 2050، يتوقع حدوث 650 حالة وفاة على الأقل كل عام بسبب الحرارة الشديدة.

فيديو قد يعجبك: