أسباب وعلاج مشكلة اضطرابات النوم لدى كبار السن
د ب أ-
يعاني كثيرون من كبار السن من المشاكل الصحية ولعل منها اضطرابات النوم، هما أسبابها وكيف يمكن حلها؟
تستلزم هذه الاضطرابات استشارة الطبيب؛ نظرا لأنها قد ترجع لأسباب مرضية خطيرة. ويمكن مواجهة اضطرابات النوم من خلال العادات الحياتية السليمة وبيئة النوم المناسبة.
قال البروفيسور بيتر يونج إن اضطرابات النوم لدى كبار السن لها أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، موضحا أن الأسباب البسيطة تتمثل في قلة التعرض لضوء النهار، والذي يلعب دورا مهما في ضبط إيقاع النهار والليل. وفي هذه الحالة ينبغي الحرص على التنزه في النهار للتعرض لضوء الشمس.
أمراض القلب والرئة
وأضاف طبيب الأعصاب الألماني أن اضطرابات النوم لدى كبار السن قد ترجع إلى بعض الأمراض مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة أو الداء المفصلي التنكسي أو متلازمة تململ الساقين أو اضطرابات التنفس مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
لذا يلزم استشارة الطبيب في حال استمرار اضطرابات النوم لمدة تزيد عن 4 أسابيع لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءها.
وإذا لم ترجع اضطرابات النوم إلى سبب عضوي، فقد يكون سببها نفسيا مثل التوتر النفسي والقلق والخوف والاكتئاب؛ لذا ينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي كالعلاج السلوكي مثلا.
إيقاع منتظم
وكي ينعم كبار السن بنوم هانيء ومريح ينصح رولاند بوب، الباحث في مجال طب النوم، باتباع إيقاع استيقاظ ونوم منتظم، أي الاستيقاظ والذهاب للفراش في مواعيد محددة.
ومن المفيد أيضا اتباع بعض الطقوس قبل النوم مثل شرب كوب حليب دافيء أو كوب شاي بالعسل، في حين ينبغي عدم شرب القهوة في المساء لتأثيرها السلبي على جودة النوم. وبشكل عام ينبغي الإقلال من السوائل مساء لتجنب الاستيقاظ ليلا من أجل التبول.
كما أكد بوب على أهمية أن تشكل غرفة النوم بيئة مناسبة للنوم؛ حيث ينبغي أن تكون الغرفة مظلمة ويسودها الهدوء وذات درجة حرارة مناسبة تتراوح بين 15 و18 درجة مئوية، مع مراعاة عدم التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية كالهاتف الذكي والتلفاز قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعتين على الأقل.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب السرير المناسب دورا مهما في التمتع بنوم هانيء ومريح؛ حيث ينبغي أن يكون السرير ذا ارتفاع مناسب، بحيث لا يكون عاليا جدا أو منخفضا للغاية، في حين ينبغي أن تكون المرتبة صلبة بقدر كاف بحيث لا "يغرق" فيها المرء أثناء النوم، مع مراعاة تغيير المرتبة كل 8 إلى 10 سنوات على أقصى تقدير.
ومن الأفضل لصحة الظهر والرقبة استخدام وسادات صغيرة بدلا من الوسادات المربعة، كما ينبغي استخدام الوسادات المبطنة بريش البط أو الإوز بدلا من الوسادات المبطنة بالزغب.
فيديو قد يعجبك: