في 48 ساعة فقط.. كيف قضى كورونا على مصارع بريطاني؟

كتب – سيد متولي

أنهى فيروس كورونا المستجد، حياة مصارع بريطاني محترف عمره 19 عاما، خلال 48 ساعة فقط، بعد تشخيص إصابته بكوفيد-19 القاتل.

وكشف والدا المراهق، كيف توفي بعد 48 ساعة فقط من اكتشاف إصابته بفيروس كورونا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تم تشخيص المصارع المحترف كاميرون ويلينجتون، 19 عامًا، من والسال في برمنغهام، بفيروس Covid-19، يوم الثلاثاء الماضي.

وبحلول ليلة الأربعاء، نقلته والدته جين إلى مستشفى والسال مانور، وسط مخاوف من تدهور التنفس سريعا، وبعد ساعة تلقت الأم لستة أطفال مكالمة هاتفية من العاملين بالمستشفى، تقول إن مستويات الأكسجين لدى المصارع انخفضت بشدة وأنه لم يكن من المتوقع أن يعيش لمدة ساعة.

وبعد ذلك أجرى غسيلا للكلى، حيث كافح بشدة من أجل حياته، ثم عمل المسعفون على تنشيط رئتيه ثم نُقل إلى مستشفى جلينفيلد في ليستر ليتلقى رعاية متخصصة.

وهناك، أجرى الجراحون عملية على قلبه ولكن بعد ذلك بوقت قصير توفي كاميرون- بعد أقل من يومين من أول اختبار لإصابته بالفيروس.

كاميرون - مصارع محترف بدأ تدريبه في سن مبكرة مع Pro Wrestling Live - ، يترك وراءه أشقاء محطمين نفسيا بعد وفاته، وهم ريبيكا وريان ولوجان ولوسي وميا.

وقالت العائلة التي تعيش في منطقة موسلي في والسال، إن كاميرون معروف ومحبوب من قبل الكثيرين، بالإضافة إلى كونه مصارعًا شغوفًا، كان فنانًا موهوبًا.

وقال والداه إن نجلهما كان أمامه مسيرة مهنية تنتظره، وحثا الجميع الآن على التعامل مع الفيروس بجدية.

وقالت والدته جين: "لقد كان الوضع برمته بمثابة صدمة كبيرة لنا، كان كام يعاني من زيادة الوزن لكنه كان يتمتع بلياقة بدنية وبصحة جيدة، وتم تشخيصه بكورونا يوم الاثنين الماضي، بعد ذلك، ظهرت الأعراض وكانت نتائج الاختبارات إيجابية في اليوم التالي".

وأضافت: "في البداية أصيب كام بسعال، لكن حالته سرعان ما ساءت، كان مصرا على أنه بخير ولكن يمكنني أن أقول، كان لون بشرته يتغير، واتصلت بالطبيب الذي نصحني بنقله إلى مستشفى A&E ، لقد قمت بقيادة سيارته إلى هناك مساء الأربعاء، في تلك اللحظة، كان لاهثًا جدًا بحيث لا يستطيع التحدث، أخبرته أنني سأراه مرة أخرى قريبًا وذهبت إلى المنزل، ولكن في غضون ساعة تلقيت مكالمة أخرى - انخفضت مستويات الأكسجين في كام إلى 10 في المائة، تم وضعه على الأكسجين ودخل في غيبوية".

وواصلت: "أخبرتنا المستشفى أنهم لا يعتقدون أنه سيعيش لمدة ساعة، لكنه قد فعل - قاوم مرة أخرى - وضعوه في غسيل الكلى وبدأت مستويات الأكسجين في الانتعاش، بسبب عمره أرادوا أن يمنحوه فرصة حقيقية، تم إجراء عملية جراحية على رئتيه - كانوا يحاولون إبقائه على قيد الحياة، ثم تم إرساله إلى مستشفى جلينفيلد في ليستر لتلقي رعاية أكثر تخصصًا، وفي الساعات الأولى من يوم الخميس، أجرى عملية أخرى، هذه المرة في قلبه، في الساعة 9:20 صباحًا تلقينا مكالمة عبر سكايب من المستشفى، وأظهروا لنا كاميرون على الشاشة ونصحونا بالتوجه إلى المستشفى، سمحوا لنا بالدخول والجلوس معه، كان علينا ارتداء بدلات واقية وأقنعة وقبعات وقفازات وأزرار، أمضينا بضع ساعات معه قبل وفاته الساعة 2.50 مساءً".

واختتمت جين: "نحن كعائلة حزينون تمامًا ومع ذلك فخورون به كثيرًا، لقد خاض معركة ضخمة، قبل الإغلاق كان يجري محادثات للسفر إلى اليابان من أجل مصارعته، كان أمامه مستقبل كبير وكان فنانًا موهوبًا للغاية، لقد كان جيدًا في كل شيء يفعله".

من جانبه قال والده نورمان: "لقد كان شخصًا سعيدًا، كان يحب المصارعة بشغف، لقد بدأ في فعل ذلك عندما كان في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمره قبل بضع سنوات، لقد شق طريقه من خلال فئة المبتدئين إلى الصف الأول، أنا فقط أريده أن يعود".