لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اكتشاف مذهل.. جزء في الدماغ يحدد الطعام المفضل لدينا

01:00 م الجمعة 06 نوفمبر 2020


كتب – سيد متولي
اكتشف باحثون بالولايات المتحدة الأمريكية، أن جزء معين في الدماغ يراقب تفضيلات الطعام أثناء تغيرها، فمن خلال استهداف الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ، تمكنوا من تحويل تفضيلات اختيار الطعام من مكافأة مرغوبة أكثر (كعكة الشوكولاتة) إلى مكافأة أقل مذاقًا (خبز).

النتائج التي توصل إليها الباحثون، والتي نُشرت في مجلة Science Advances، بنيت على اكتشاف نفس الفريق قبل عامين بأن النشاط العصبي في منطقة الدماغ هذه التي تسمى الشاحبة البطنية مرتبط بتفضيل خيارات الطعام المختلفة، وفقا لموقع " medicalxpress".

ومن خلال تحليل الفئران، تمكن الباحثون من إثبات أن هذه المنطقة نفسها من الدماغ تتعقب وتحدث تفضيلات الطعام بطرق تحولت مع تقدم الحالات الفسيولوجية من العطش الشديد إلى الشعور بالسعادة.

وقالت باتريشيا جاناك، كبيرة المؤلفين وأستاذة بلومبرج المتميزة لعلوم النفس والدماغ وعلم الأعصاب بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية: "يجب على عقلك أن يوازن بين النتائج أو الخيارات المحتملة المختلفة من أجل اتخاذ قرارات جيدة ضرورية للبقاء على قيد الحياة، علمنا أن الشحوب البطني متورط في هذه العملية، لكن لا يزال غامضا كيف تفعل الخلايا العصبية هذا الأمر، خاصة في الوقت الفعلي عندما يمكن أن يتغير القرار الأفضل بالنسبة لك الآن بناءً على حالتك، والتي تحدد من خلالها ما تريد تناوله".

وقال ديفيد أوتينهايمر، المؤلف الرئيسي للدراسة، والذي يعمل حاليًا في جامعة واشنطن، إنه ابتكر البحث لتحديد كيفية ارتباط الخلايا العصبية في الشاحبة البطنية بموضوعات قرارات الطعام التي تم اتخاذها مع تغير تفضيلاتهم بسبب التغييرات في الحالة الفسيولوجية.

خلال الدراسة، أعطى الباحثون الفئران التي خضعت للتجارب، خيارين للاختيار من بينها عن طريق اختيار أحد الرافعتين، توفر رافعة واحدة الماء العادي، والآخرى ماء سكر.

وأضاف أوتينهايمر: "في البداية كان الفئران يتناولون الماء عندما شعروا بالعطش، لكن في نهاية الاختبار عندما لم يعودوا يشعرون بالعطش، قاموا بتناول ماء السكر ذي المذاق الأطعم".

وفي نفس الوقت كان فريق البحث يراقب نشاط الدماغ ووجد أن الخلايا العصبية تعكس اختيارات الفئران، حيث يشير أوتينهايمر: "لقد رأينا أن النشاط العصبي عند تذوق السكر زاد تدريجيًا بمرور الوقت بينما انخفض النشاط العصبي عند تذوق الماء، مما أعطانا دليلًا على أن إشارة الدماغ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتغيير في التفضيل حيث أصبح الأشخاص أقل عطشًا وأقل رغبة في تناول المياه".

بشكل ملحوظ، في اختبار منفصل، كان الباحثون قادرين على التلاعب بشكل مصطنع بالخلايا العصبية الشاحبة البطنية لإجبار التحول في التفضيل من ماء السكر المرغوب فيه إلى نكهة أقل استحسانًا.

وعلق أوتينهايمر على الأمر: "نفترض أن الخلايا العصبية الشاحبة البطنية التي تتبع تفضيلاتنا قد تشارك بالفعل في تشكيل الخيارات التي نتخذها عند مواجهة قرارات الطعام، في المستقبل، قد يكون الشحوب البطني هدفًا علاجيًا جيدًا لتغيير عمليات صنع القرار لدينا."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان