4 أسباب وراء تأخر أبحاث لقاح كورونا للأطفال
كتبت- هند خليفة
محاولات حثيثة من دول العالم للسيطرة على وباء كورونا المنتشر منذ عام، حيث يحتاج العالم إلى لقاح فعال يستخدم في الوقاية من الإصابة بكوفيد 19، يأتي ذلك في ظل اهتمام مصعني اللقاحات في الوقت الراهن بإنتاج لقاح يستخدمه البالغون.
ويتوقع أن يتوفر لقاح خاص بالأطفال بحلول منتصف عام 2021، فعادة ما تحتاج لقاحات الأطفال إلى وقت لاختبارها، ولن يتم الموافقة عليها إلا بعد إظهارها نتائج جيدة.
آخر التطورات بشأن لقاحات الأطفال
كان قد أعلن مدير مركز "فيكتور" الطبي الروسي، رينات ماكسيوتوف، أن المركز يعتزم بدء اختبارات لقاح "EpiVacCorona" ضد كورنا على الأطفال في ديسمبر الجاري، حيث إن الاختبارات ستتم على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا، وسيشارك في الاختبارات على 100 متطوع.
وأعلنت أيضًا الشركة الأمريكية "موديرنا" للصناعات الدوائية، أنها ستباشر في وقت قريب تجارب لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد، على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، وفقا لموقع التجارب السريرية الرسمي في الولايات المتحدة.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن موديرنا لم تكشف بعد عن موعد التجارب أو مواقعها أو حتى وقت البدء بقبول المتطوعين، فرغم نجاح تجارب موديرنا السريرية على البالغين، يبقى من غير الممكن إعطاء اللقاح للأطفال على نطاق واسع حتى يتم اختباره بشكل كافٍ عليهم، خاصة وأن الأطفال يتمتعون بأجهزة مناعية أكثر نشاطا من البالغين، ما قد يؤدي إلى أن تكون ردود الفعل لديهم أقوى، بما يشمل الحمى وآلام العضلات والمفاصل والإعياء.
وبحسب الأبحاث والدراسات المختلفة، هناك عدة أسباب وراء تأخر أبحاث لقاح كورونا للأطفال، يمكن حصرها فيما يلي:
يبدو أن استراتيجية شركات الأدوية الخاصة بالتركيز على توفير اللقاح للبالغين إلى أن البيانات تظهر تفشي أعراض المرض الشديدة لدى البالغين على نحو أكبر بكثير مقارنة بالأطفال.
هناك أيضا عقبات كثيرة تحول دون مشاركة الأطفال في التجارب السريرية، كالقوانين الصارمة التي تفرض الكثير من البروتوكولات الصارمة لضمان حمايتهم، والعديد من الموافقات التي ينبغي الحصول عليها قبل مشاركتهم في مثل هذه الاختبارات، ومن ثم الالتزام باحتياطات صارمة عند الانتقال لمرحلة تصنيع لقاح الأطفال.
يختلف نظام المناعة لدى الأطفال بشكل كبير عن ذلك الخاص بالبالغين وحتى فيما بينهم حسب الفئة العمرية، وهو ما يجعل العلماء بحاجة إلى بيانات وأبحاث إضافية عند تقييم لقاح للأطفال.
هناك نقص في البيانات حول التأثيرات على الأطفال، كما أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يصابون بفيروس كورونا يعانون من أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أية أعراض.
فيديو قد يعجبك: