مفيد ضد كورونا.. ما هي الكمية التي يجب تناولها من فيتامين "د" لتجنب المخاطر الصحية؟
كتب – سيد متولي
إذا كنت شخصًا يميل إلى تجنب أشعة الشمس ، أو يعاني من حساسية الحليب، أو يلتزم بنظام غذائي نباتي صارم ، فقد تكون معرضًا لخطر الإصابة بنقص فيتامين د، الذي يُعرف بفيتامين أشعة الشمس، وينتجه الجسم استجابةً لتعرض الجلد لهذه الأشعة.
يوجد أيضًا الفيتامين بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة بما في ذلك بعض الأسماك وصفار البيض ولكن ما مقدار فيتامين د الذي يجب تناوله؟.. هذا ما نستعرضه وفقا لصحيفة " express" البريطانية.
قال المدير الطبي في Bioniq ، قسطنطين كاروزين: "من المهم التأكد من تناول الجرعة الصحيحة التي يمكن تقييمها من خلال إجراء فحص الدم، في ضوء الوضع العالمي الحالي، نوصي بتناول 5000 وحدة في اليوم".
وأضاف كاروزين أن الحصول على فيتامين د، يتطلب التعرض إلى القليل من أشعة الشمس والتمارين الرياضية.
ونصح: "لإنتاج هذا العنصر الدقيق، يجب ألا يكون الشخص في ضوء الشمس المباشر فقط من الساعة 11 صباحًا حتى 2 مساءً (بدون أي حماية من الأشعة فوق البنفسجية على الجلد)، ولكن يحتاج أيضًا إلى أن يكون نشطًا بدنيًا لعدة ساعات."
وتابع كاروزين: "عندما يتم تطوير هذا الفيتامين في الجلد تحت الأشعة فوق البنفسجية، فإنه يحتاج إلى دخول مجرى الدم، وهذا ممكن فقط عند ممارسة الرياضة".
ضع في اعتبارك أن هذه ليست توصية بالجلوس في الشمس الحارقة بين الساعة 11 صباحًا و 2 مساءً بدون واقي من الشمس طوال الوقت.
يعتبر تناول الكمية الموصى بها من فيتامين (د) مفيدًا للغاية لصحة الفرد، ولكن تناول الكثير من الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يكون الإمساك علامة على ذلك.
يحدث الإمساك عندما يجد الشخص صعوبة في إفراغ أمعائه، وعادة ما يكون مرتبطًا ببراز متصلب.
وأكد باحثون من مدينة الملك فهد الطبية بالمملكة العربية السعودية أن "فرط كالسيوم الدم هو المسؤول عن إنتاج معظم أعراض تسمم فيتامين د، وهذا يشمل اضطرابات الجهاز الهضمي" مثل "الإمساك والإسهال".
فيتامين د مفيد لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم واستخدامه، ومع ذلك، كما هو مذكور أعلاه، فإن الإفراط في تناول الكالسيوم يعد أنباء سيئة، وفقا لما نُشر في مجلة طب الغدد الصماء والتمثيل الغذائي لدى الأطفال (JPEM) ، وجد الباحثون أن أحد الأعراض الأخرى لفيتامين د - بجانب الإمساك والإسهال - هو آلام المعدة.
وخلص الباحثون إلى أن "تناول فيتامين د ينطوي على مخاطر عديدة ويجب وصفه فقط عند الحاجة وتحت رقابة طبية صارمة".
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د)
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د) هم كبار السن والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين نادرًا ما يغامرون بالخروج من المنزل.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إن كل شخص يجب أن يهدف إلى الحصول على ما بين 8.5 و 10 ميكروجرام من فيتامين د في اليوم الواحد.
خلال أشهر الشتاء، لا تكون الشمس قوية بما يكفي لجسمك لإنتاج فيتامين د، لذلك يوصى عادةً بأن يتناول الجميع مكملات فيتامين د خلال هذه الأشهر لزيادة الكمية في نظامهم الغذائي.
كورونا وفيتامين د
كشفت دراسة عن وجود دليل جديد على أن فيتامين (د) يمكن أن يحمي الناس من فيروس كورونا، بعدما أكد العلماء أن البالغين الذين يعانون من نقص في المغذيات هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
جاء ذلك بعد أن أجرى علماء بريطانيون اختبارا لـ72٪ من العاملين في الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، الذين يفتقرون إلى الفيتامين، ولم يجدوا أجساما مضادة كافية لمحاربة كوفيد، مقارنة بنسبة 51% فقط لأولئك الذين لديهم كمية كافية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجدت العديد من الدراسات التي أجريت منذ ظهور الوباء، أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ كوفيد-19 ليس لديهم ما يكفي من فيتامين (د) في أجسامهم، وقد أدى ذلك إلى دعوات للأطباء لتناول مكملات الفيتامين، والتي ليس لها آثار جانبية خطيرة، لمحاربة المرض، بدلاً من انتظار لقاح قد لا يتم إنتاجه أبدًا.
وقال البروفيسور ديفيد ثيكيت، من معهد الالتهاب والشيخوخة بجامعة برمنجهام: "أظهرت دراستنا أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بعدوى كورونا لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من نقص فيتامين د".
وأشار: "توضح نتائجنا، الفوائد المحتملة لمكملات فيتامين (د) للأفراد المعرضين لخطر نقصه، أو الذين ثبت أنهم يعانون من نقص كوسيلة للتخفيف من تأثير كوفيد-19".
كما زعم باحثون من جامعة بروكسل في بلجيكا، أن إعطاء مكملات فيتامين د للمرضى يمكن أن يكون استراتيجية غير مكلفة لمقاومة المرض.
فيديو قد يعجبك: