"سموم".. طبيبة تحذر من مخاطر تناول المقرمشات السائبة و"الفنكوش"

كتبت- أميرة حلمي

المقرمشات من الأطعمة المحببة لدى الكثير من الأشخاص خصوصًا الأطفال، لكن هل هناك أضرار صحية لتناولها خصوصا ما يسمى بـ"الفنكوش" الذي يُباع لدى بعض العطارين أو بالمقلة؟

الدكتورة شيرين علي زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، تقول إن وكالة معايير الطعام البريطانية " FSA" قد حذرت من أن بعض المنتجات الغذائية الشهيرة؛ كالمقرمشات ورقائق البطاطس تحتوي على تركيزات أعلى من المسموح به من مادة أكريلامايد "acrylamide"، والتي تتكون خلال عملية إعداد وتجهيز هذه الأطعمة بالقلي أو التحميص، وقد ثبت دورها في رفع خطر الإصابة بالسرطان.

وأوضحت أنه عندما يتم طهى الطعام في درجات حرارة مرتفعة، فإنه تحدث عملية حيوية تعرف باسم "تفاعل ميلارد"، والذي يضيف إلى تلك الأطعمة مذاقاً مميزاً، وتصبح مقرمشة، ولكن يساهم هذا التفاعل في إنتاج مادة الأكريلاميد المسرطنة.

كذلك أصدرت مستشفى 57357 بياناً تحذر فيه من تسبب هذا المادة في احتمالية الإصابة بالسرطان، وحذرت من استهلاك المواد الغذائية التي قد تحتويها نتيجة قليها أو تحميصها.

وتابعت رئيس لجنة سلامة الغذاء: الحلوى التي تمسى الفنكوش، عند قليه في الزيت يتشرب كمية كبيرة جدا من الزيوت والتي باستهلاكها بصورة مكثفة ومستمرة تتسبب في أمراض الجهاز الدوري من قلب وأوعية دموية ورفع نسبة الكوليسترول، وتصلب الشرايين، بالإضافة الى أمراض السمنة وما يرتبط بها للأطفال، وسوء التغذية، حيث تعمل هذه المنتجات على سد شهية الطفل وحرمانه من الأكل الصحي المتوازن.

هذا بالإضافة إلى مجهولية مصدره وتعرضه لسوء العرض والتخزين واستخدام ملونات صناعية به لا نعرف مدى أمانها للاستهلاك الآدمي.

وحذّرت من تناول المقرمشات التي تباع سائبة في المقلة، كونه منتج مجهول الهوية والمكونات، ومصدر الصبغات المستخدمة به، وغير محدد لتواريخ الصلاحية الخاصة به.

وأوضحت أنه يتعرض لسوء العرض والتخزين ما قد يؤدي الى زرنخة الزيوت الداخلة في تصنيعه وإمكانية نمو فطري خطر عليه من النوع الذي يفرز سموما تؤثر على الجهاز العصبي.

وأكدت أن كل منتج يتصف بالصفات السابقة يمثل خطراً داهماً على صحة من يستهلكه خاصة الاطفال صغار السن حيث قد يؤثر على جهازهم العصبي والكبد والكلى، ويصيبهم بأمراض سوء التغذية التي تنعكس بالسلب على صحتهم البدنية والعصبية وقوة تركيزهم وتحصيلهم العلمي.