سوائل وفيتامينات.. 4 فتيات يروين رحلة تعافيهن من كابوس "كورونا" في المنزل
كتبت - نور إبراهيم:
لم تتصور "ندى عصام" أن شعورها ببعض التعب والإرهاق كان مقدمة للإصابة بفيروس "كورونا..كوفيد-19"، غير إنها استطاعت التغلب على المرض بعد عزلها منزليًا.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد اقتصرت مستشفياتها على استقبال مصابي "كورونا" ذوي الحالات الحرجة فقط بهدف توفير أسرّة لهم، مطالبة الحالات البسيطة والمتوسطة بالعزل المنزلي.
تمَلّك "ندى" إحساس الرعب من مفارقة الحياة، واليأس من عزلها وبُعدها عن المقربين منها، إلى أن بدأ يعود إليها الأمل والعودة للحياة مرة أخرى بعدما شعرت بالتعافي تدريجيًا.
"ندى" إحدى 4 فتيات تحدثن إلى "مصراوي"، للكشف عن رحلة التعافي والقضاء على كابوس "كورونا" والوصول إلى بر الأمان.
ندى: "متخيلتش إنه يكون كده أبدًا"
"متخيلتش إنه يكون كده أبدًا"، تصف ندى البالغة من العمر 24 عاما شعورها تجاه المرض، وبدأت في سرد قصتها بالأعراض التي ظهرت عليها من: "ارتفاع درجة الحرارة، تكسير في الجسم، صداع، مغص، وإسهال"، أيقنت وقتها أنها مصابة بفيروس "كورونا" وكانت تتمنى ولو بنسبة بسيطة أن تكون مصابة بنزلة برد عادية، ولكن بعد أن أظهرت نتائج الفحوصات والتحاليل مثل cbc وcrp وFrretien وD dimer، إيجابية إصابتها، فقدت الأمل في الشفاء، والعودة إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى.
بدأت ندى تسترد الأمل وشعرت بالتحسن التدريجي بسيرها على نظام غذائي صحي يعتمد على شرب السوائل كل نصف ساعة، خاصًة التي تحتوي على فيتامين سي مثل البرتقال والليمون، وتناول الفلفل الأخضر والفاكهة والخضروات بجانب الأدوية.
قضت ندى 14 يومًا عزلاً في غرفتها، وخفف من شعورها بالوحدة، إحساسها بالتحسن بعد 8 أيام من تناول الأدوية التي وصفها لها الطبيب، مثل: "إبيمول وبنادول وزيثروماكس، بجانب تناول كل يوم زجاجة من فيتامين اسمه فيدروب"، وابتعدت تمامًا عن تناول الدهون والسكريات واستبدلتها بالفيتامينات.
أما عن نظامها الغذائي، فكانت تتناول في وجبة الإفطار بيضة مسلوقة وكوب لبن ونصف رغيف عيش، وجبنة وخيارًا وفلفلاً وطماطم، وعلى الغداء شوربة خضار ولحمة أو فراخ مسلوقة.
وأشارت إلى أن تناول السوائل باستمرار ساهم بشكل في تعافيها مثل: "العصائر بدون سكر، الينسون بالعسل الخام، والقرنفل".
خلود: كنت هموت من الرعب
أما خلود محسن إحدى المتعافيات من الفيروس فوصفت شعورها بعد التأكد من إيجابية تحاليلها بـ"كنت هموت من الرعب والخوف"، وقالت إنها بدأت تشعر بتكسير في الجسم وصعوبة في التنفس وسعال مستمر.
وظلت خلود ذات الـ27 عامًا، يومين بدرجة حرارة مرتفعة، وحاولت أن تقاوم الألم ولكنها لم تستطع، وعلى الفور اتجهت لمستشفى الساحل بالقاهرة، وهي ترتجف من الرعب، ولكن اكتشفت أن الموضوع بسيط، ويمكن الشفاء منه بعد أن أعطاها الطبيب الأمل.
وبالفعل حافظت خلود على النظام الغذائي الصحي بجانب الأدوية والمشروبات الساخنة والعسل المخلوط بحبة البركة، وذكرت أن هذه الأطعمة هي السبب الرئيسي في علاجها، وابتعدت عن المقليات والمياه الغازية، إلى أن تحسنت بعد 7 أيام من ظهور الأعراض عليها وبعد انتهاء الـ14 يوم استردت صحتها مرة ثانية.
هدير: دكتور شخصني بنزلة برد وسبب تعبي أكتر
حكت هدير عزمي أنها شعرت بفقدان حاستي الشم والتذوق: "مكنتش بستطعم ولا أشم حاجة وبعدها حسيت بشكة بسيطة في زوري، شربت كوباية ينسون وأخدت مسكن"، وراودها نسبة بسيطة من الشك بأنها حاملة لفيروس "كورونا"، إلى أن تأكدت بعدما استيقظت بسبب السخونية ومغص في معدتها وإسهال وقيء.
قررت هدير أن تذهب لإحدى العيادات الخاصة؛ لتعرض نفسها على طبيب؛ ليساعدها على الشفاء، ولكن تشخيصه كان نزلة برد وصديد في الزور، وكتب لها على أدوية جعلت الفيروس يتمكن من جسمها أكثر، وتسبب في تدهور صحتها.
ووصفت هدير حالها قائلة: "اتبهدلت والتعب زاد أكتر، مكنتش بقدر أبلع ريقي نهائي، وكانوا بيشربوني العصير بالعافية بسبب شدة الألم".
وأضافت هدير: "فضلت قاطعة أكل وشرب حتى المية كانت بتنزل زوري كأنها مية نار، والكحة كانت بتشرخ صدري، ولما الأدوية والمضاد الحيوي هلكوني وقفتهم.
وبعدها استدعى أهلها طبيبة، وبحسب وصف هدير الدكتورة: "اتصدمت لما شافتني وقالت تتعزل في أوضة لوحدها ومحدش يدخل خالص".
وعلقت الطبيبة لهدير المحاليل وتحسنت حالتها بعدها بـ7 أيام وعاشت على شرب العصائر فقط، وأرادت أن تتأكد من حملها للفيروس من خلال التحاليل، وتأكدت إصابتها فانهارت والدتها من الصدمة.
بدأت في تناول مجموعة من الأدوية والفتيامنيات وحقن مضادة للترجيع، وقالت:"اتعزلت لوحدي في أوضتي وكانت ماما اللي بتجيبلي الأكل وهي واخدة كل احتياطاتها، وكان الأكل كل يوم شوربة وسلطة خضار حتى تعافيت الحمد لله".
إسراء: تركت العلاج واهتمت بالأطعمة والمشروبات:
ومن ضمن الحالات التي حاربت فيروس "كورونا" في المنزل، إسراء يوسف التي ذكرت أنها التقطت العدوى من والدتها التي تعمل ممرضة في مستشفى الزهراء الجامعي التي تم إغلاقها بسبب ظهور حالات "كورونا" بها.
لفتت إسراء إلى أن مناعتها ضعيفة وبسببها شعرت أنها في كارثة، إلى جانب أن والدتها مسنة ويمكن أن يودي الفيروس بحياتها، وعاشت فترة من الرعب خوفًا عليها وعلى والدتها وخوفًا من أن تنقل العدوى إلى باقي أفراد الأسرة.
وأضافت: في البداية: "فقدت حاستي الشم والتذوق، شعرت بتكسير في الجسم، صداع، قلة تركيز، وارتفعت درجة الحرارة إلى 39".
والدها طبيب أعطاها بعض الأدوية مثل: "بنادول إكسترا، وزيثروماكس"، لكن كل الأدوية لم تؤثر على حالتها، وما ساعدها أكثر هو شرب السوائل والشوربة.
وأردفت قائلة: "إحنا عدينا بأيام وحشة أوي أنا وماما، مكناش بنقدر نقوم من السرير، ولو قومنا نقع بسبب عدم التوازن".
أما عن نظامها الغذائي فكانت تتناول في الفطار والعشاء البيض واللبن، وعلى الغداء تتناول اللحمة أو الفراخ مع شوربة الخضار.
فيديو قد يعجبك: