غير كورونا.. أضرار صحية خطيرة للكمامات الدوارة

كتبت- أميرة حلمي

مع فرض الحكومة، ارتداء الكمامات بين جميع الأفراد، في عدد من الأماكن مثل المواصلات العامة والبنوك والمؤسسات الحكومية وغيرها، بدأت ظاهرة "الكمامة الدوّارة" في الانتشار، إذ يقف أحد الشباب على باب المكان ويعيد تدوير الماسك بالإيجار بين مختلف الأشخاص، مقابل مبلغ زهيد للغاية (50 قرشا أو جنيه واحد)، وهو ما يمثل خطورة بالغة على الصحة، ليست فقط الإصابة بفيروس كورونا، إنما ببعض الأمراض المُعدية الأخرى.

يوضح الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال، أن أمراض الجهاز التنفسي تنتقل عن طريق مخالطة شخص مصاب، أو استعمال أدوات شخص مصاب (من الكمامة)، واستنشاق هواء ملوث، ولعل أبرزها، نزلات البرد، والإنفلونزا، والسل، والزكام، والتهاب الأنسجة الرئوية الذي قد يؤدي للوفاة، وأخطرها فيروس كورونا.

ويؤكد استشاري الحساسية والمناعة لـ"مصراوي"، أن مثل هذه الأعمال غير أخلاقية لما تسببه من أضرار خطيرة والتي منها أيضًا إلى جانب من ذُكر، نقل أمراض فيروسية كبدية، مثل التهاب الكبد الوبائي "أ"، إذ إن العدوى بهذا الفيروس عادةً ما تكون عن طريق التواصل بالفم، ويشكو المريض من الضعف والغثيان والتقيؤ واصفرار العينين والجلد.

واستكمل "الحداد"، أن أضرار الكمامة الدوارة لا تقتصر على الأمراض التنفسية والكبدية، بل تسبب أيضًا أمراضًا جلدية معدية؛ أبرزها: الهيربس الفموي، الذي ينتقل بطرق عدّة، منها الاختلاط بالمصاب ووضع اليد على الفم دون غسلها، أو تناول مشروب في نفس كوب الشخص المصاب بالعدوى، وبالطبع الكمامة التي توضع على الفم.