دراسة: بعض متعافي كورونا في خطر بسبب حاستي الشم والتذوق
كتب: سيد متولي
يبدو أن خبايا فيروس كورونا المستجد، لا تنتهي حتى لأولئك الذين أصيبوا بالوباء ثم تعافوا منه، خاصة الذين عانوا من أعراض محددة.
من المعروف أن أعراض كورونا عديدة، منها الحمى والسعال الجاف والتعب وضيق التنفس وآلام العضلات، والقشعريرة والتهاب الحلق والصداع وآلام الصدر.
وتحدث العلماء عن وجود أعراض أخرى تتعلق بفقدان حاستي الشم والتذوق، واضطراب الجهاز الهضمي، وتغييرات في لون الجلد، والاضطراب الذهني ومشاكل في العين.
وكشفت دراسة أجرتها منظمة "ENT UK" ، عن طريق فريق دولي مكون من نحو 187 خبيرا في إيطاليا، أن فقدان حاستي الشم والتذوق تكون عواقبه أخطر بالنسبة لمصابي كورونا، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتشير الدراسة إلى أن واحدًا من كل عشرة مرضى بكورونا والذين يفقدون هاتي الحاستين، قد لا تعود إليهم أبدًا حتى بعد التعافي.
وجمع الباحثون بياناتهم من خلال المرضى الإيطاليين، ووجدوا أن 49 في المائة استعادوا الحاستين تمامًا بعد التعافي من الفيروس، وأن 40 في المائة فقط أبلغوا عن تحسينات في حالاتهم، بينما 10 في المائة أعراضهم ساءت.
وأجرى الباحثون مسحًا على 187 إيطاليًا مصابًا بالفيروس ولم يذهبوا إلى المستشفى، طُلب منهم تقييم حاستي الشم والتذوق عندما تم تشخيصهم لأول مرة بـ Covid-19، ثم بعد شهر طلب منهم تقييم حواسهم مرة أخرى.
وأفاد 113 ممن شملهم الاستطلاع بتغيير في الحاستين، بينما قال 55 مشاركًا إنهم تعافوا تمامًا، في حين أن 46 منهم أعراضهم تحسنت ووجد 12 منهم أن أعراضهم ظلت كما هي أو ازدادت سوءًا.
وقالت إحدى الباحثات في الدراسة ورئيسة الجمعية البريطانية لطب الأنف والأوعية الدموية، الدكتورة كلير هوبكنز، إن بعض الأشخاص سيتحسنون، لكن البعض الآخر سيتعافى ببطء.
وتحدثت إلى هيئة الإذاعة البريطانية: "بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون بسرعة أكبر، من المحتمل أن الفيروس لم يؤثر إلا على الخلايا المبطنة لأنوفهم".
وتضيف: "بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون بشكل أبطأ، قد يكون الفيروس أثر على الأعصاب التي تساعد على حاسة الشم.. وقد يستغرق إصلاح هذه الخلايا العصبية وتجديدها وقتًا أطول".
فيديو قد يعجبك: