من 17 لـ83 يوما.. دراسة تكشف مدة اختفاء "كورونا" من الجسم
كتب - سيد متولي
كشف باحثون في بريطانيا، أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد هم الأكثر انتشارا للعدوى حتى اليوم الخامس من الإصابة، في حين أنهم لا يشكلون خطرًا على الآخرين بعد اليوم التاسع.
وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، وجدت الدراسة أنه في حين أن أعراض الإصابة بالفيروس قد تطول، فإن كوفيد-19 عادة ما يتم تطهيره من الجهاز التنفسي في غضون أسبوع من بدء الأعراض.
واكتشف الخبراء في جامعة جلاسكو- إحدى أكبر جامعات اسكتلندا- أن مدة اكتشاف الحمض النووي الريبي الفيروسي (وهو حمض نووي موجود في جميع الخلايا الحية)، لا يمكن تحديده لكشف المدة التي يكون فيها الشخص أكثر نقلا للعدوى.
وحلّل مؤلف الدراسة أنطونيو هو وزملاؤه 79 حالة مصابة بكوفيد-19 و 11 بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، واعتمدوا على مدة اختفاء الفيروس من الجسم.
بالنسبة لكوفيد-19، كان متوسط مدة بقاء الفيروس نحو 17 يومًا، في حين كانت عدوى الجهاز التنفسي السفلي من 14.6 يومًا - 17.2 يومًا عندما تم العثور عليها في عينة البراز و16.6 يومًا عندما تم العثور عليها في الأمصال.
وقال الباحثون إن الحد الأقصى الذي يمكن أن يختفي فيه الفيروس للأشخاص أصحاب الحالات الخطرة، كان ما بين 83 و59 و35 و60 يومًا.
لم تذكر أي من الدراسات التي حللها الباحثون عدم خطورة الفيروس الحي بعد تسعة أيام، وهم يؤكدون أن هذا يعتمد على أهمية تحديد حالات الإصابة مبكرًا، حيث يجب على الناس أن يعزلوا أنفسهم بمجرد أن تبدأ الأعراض مهما كانت خفيفة.
لكن العلماء الذين تدعمهم الحكومة في بريطانيا، للقضاء على الوباء، أكدوا وجود احتمالية منخفضة، ولكن ملموسة، أن يكون مرضى كورونا معديين بين سبعة وتسعة أيام، بعد إصابتهم بالمرض.
تشمل الأعراض الرئيسية للفيروس سعالًا مستمرًا ودرجة حرارة عالية وفقدان الشم والتذوق.
وقال الباحثون: "من المرجح أن يكون المرضى الذين يعانون من عدوى كورونا، هم الأكثر عدوى في الأسبوع الأول من المرض".
وفقا للباحثين، تشير العديد من الدراسات إلى ذروة الفيروس خلال المرحلة الأولى من اكتشاف المرض أو في وقت ظهور الأعراض، ما يكشف السبب المنطقي للانتشار الفعال للفيروس.
كما وجد الباحثون أيضًا، خمس دراسات أظهرت ذروة في الأعراض خلال الأسبوع الثاني من المر، وأضافوا أن الفيروسات في عينات البراز كانت أكثر تناقضًا.
ووجد الباحثون أن وقت اختفاء الفيروس الحي كان 3.5 أيام في عينات الجهاز التنفسي العلوي، بينما كان ستة أيام في عينات الجهاز التنفسي السفلي.
وأضافوا: "لا يوجد فيروس حي لا ينقل العدوى بعد اليوم التاسع من الأعراض على الرغم من ارتفاع الحمض النووي الفيروسي بشكل مستمر، ما يؤكد أنه لا يمكن الاستدلال على الفترة المعدية من مدة الكشف عن الفيروس، وعلى الرغم من أنه يمكن إطالة وجود الفيروس في عينات الجهاز التنفسي والبراز، إلا أن مدة الفيروس التي يكون من خلالها ناقلا العدوى قصيرة ".
فيديو قد يعجبك: