"إغلاق كورونا" تسبب في زيادة أعداد وفيات الأزمة القلبية
كتبت – نور إبراهيم:
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن إجراءات الغلق التي نفذتها غالبية الدول للحد من انتشار فيروس كورونا، تسببت في ارتفاع أعداد وفيات الأزمة القلبية، وفقا لما ذكرت صحيفة independent البريطانية
وقالت الدراسة التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، إن المرضى الذين يعانون من النوبات القلبية لم يستطيعوا الذهاب إلى المستشفى بسبب الإغلاق وبسبب خوفهم من التقاط كورونا، ما أدى إلى وفاة نسبة كبيرة منهم.
ووجد الباحثون أن نسبة الوفيات للمرضى الذين يعانون من النوبات القلبية قفزت خلال الشهر الأول من الإغلاق.
وأوضحت الدكتورة جيان هوا، الأستاذة المساعدة في الإحصاء الحيوي بجامعة ليدز البريطانية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الكثير من المرضى كانوا قادرين على الوصول إلى مستويات عالية من الرعاية، ووفقًا لما قال البروفيسور كريس جيل فإن المرضى توقفوا بسبب كلمة "أبقى في المنزل" لأنها كانت لا تسري على المرضى وحالات الطوارئ.
كما أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن عدد الوفيات في المنازل أعلى من متوسط الخمس سنوات السابقة.
ووجدت أحدث دراسة أجراها باحثون في جامعة ليدز أن عدد مرضى الأزمات القلبية الذين يذهبون إلى المستشفى انخفض بمقدار النصف تقريبًا.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انسداد جزئي في الأوعية الدموية في القلب انخفضت نسبة حضورهم إلى المستشفى بنسبة 49 في المائة، وقفز معدل الوفيات لهؤلاء المرضى خلال الشهر الأول من الإغلاق بنسبة 39 في المائة مقارنة بـ 14 شهرا سابقا.
وارتفع معدل الوفيات لمدة 30 يومًا من 5.4 في المائة قبل الإغلاق إلى 7.5 في المائة من جميع المرضى بين 23 مارس و 19 أبريل.
أما بالنسبة للنوبات القلبية الأكثر خطورة، حيث يتم سد الأوعية الدموية تمامًا، انخفض حضور الحالات في المستشفى بنسبة 29 في المائة وانخفضت معدلات الوفيات بنسبة 25 في المائة.
وقال كريس جيل، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة ليدز: "ليس هناك شك في أن الانخفاض الكبير في أعداد دخول الحالات إلى المستشفى بنوبة قلبية سيكون له آثار كبيرة على نتائج صحتهم في وقت لاحق، فسيتعرض جزء كبير للموت وجزء ثاني سيصاب بقصور في القلب نتيجة عدم معالجة النوبات.
لم يتمكن البحث من تحديد السبب الدقيق للتغييرات في معدلات الوفيات، ومن المحتمل أن يكون المرضى قد ساءت حالتهم بسبب Covid-19 لكن مؤلفو الدراسة يعتقدون أن التأخيرات في طلب المساعدة ربما لعبت دورًا كبيرًا.
فيديو قد يعجبك: