prostestcancer

إعلان

بعد 8 أشهر من ظهوره.. هل تطور فيروس كورونا؟

09:00 م الخميس 06 أغسطس 2020

فيروس كورونا

كتب – سيد متولي

يبدو أن فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في جميع أنحاء العالم، اتخذ منحنيا جديدا في التطور والانتشار، في ظل الإجراءات التي اتخذتها معظم الدول كمحاولة لتقليل عدد الوفيات والإصابات.

ولكن بعد مرور ما يقرب من حوالي 8 أشهر على الجائحة العالمية التي بدأت في ووهان الصينية، يبقى السؤال المهم، هل تغير فيروس كورونا؟.

وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن "كورونا" بات أكثر خطورة وأسرع انتشارا من باقي فيروسات عائلته، حيث طور سلوكه وأصبح أشد فتكا.

هذا ما أكدته دراسة أجراها علماء في جامعة مينيسوتا الأميركية على الجزئيات الموجودة على سطح كورونا، وهي عبارة عن طبقة من البروتين، حيث كشفت أن التضاريس على سطح "كوفيد 19" التي تلتصق بالخلايا البشرية، أقوى بنحو 4 مرات من تلك الموجودة في فيروس "سارس"، الذي قتل المئات من الأشخاص قبل سنوات.

أضافت الدراسة، أن جزيئات الفيروس التاجي التي يتم استنشاقها عن طريق الأنف أو الفم لديها فرصة كبيرة للالتصاق بالخلايا الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي، ما يعني أن الإصابة بالعدوى تحتاج عددا أقل من جزيئات الفيروس.

يقول الدكتور فانج لي، قائد فريق البحث: " عندما يصادف كورونا خلية بشرية، فإن جزئيات البروتين الموجودة على سطحه تلتصق بها، إذا سمحت الخلية بامتلاك تلك الجزئيات، فإن الفيروس ينجح في التكاثر واستنساخ نفسه".

يضيف الطبيب: "النتائج تؤكد أن كوفيد-19، طور إستراتيجية جديدة في الوصول إلى جسم الإنسان مقارنة مع سارس، مما أدى إلى انتشار أكبر بين الناس".

من جانبها تقول هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، إن الفيروس التاجي الذي يهدد العالم الآن، يختلف اختلافًا طفيفًا عن الفيروس الذي ظهر لأول مرة في الصين.

Sars-Cov-2، الاسم الرسمي للفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، يبدو أنه يتغير، بل ويعدل سلوكه.

في حين رصد العلماء آلاف الطفرات، أو التغييرات في المادة الوراثية للفيروس، فقد تم تمييز واحد فقط حتى الآن على أنه ربما يغير سلوكه.

هذا الفيروس التاجي يتغير في الواقع ببطء شديد مقارنة بفيروس مثل الأنفلونزا، خاصة مع ضعف المناعة الطبيعية لدى الأشخاص، وعدم وجود لقاح أو علاج فعال.

ظهرت الطفرة البارزة - المسماة D614G والموجودة داخل البروتين الذي يشكل انتشار الفيروس الذي يستخدمه لاقتحام خلايانا.

حسم التطور

الفيروسات تتغير باستمرار، وبينما تساعد بعض التغييرات الفيروس على التكاثر، قد يعيقه البعض، تقول الدكتورة لوسي فان دورب، من كلية لندن، يمكن أن تكون الطفرة التي ظهرت بسبب فيروس كورونا، منتشرة على نطاق واسع لمجرد أنها حدثت في وقت مبكر من ظهور الوباء.

يعتقد عدد كبير -ربما الأغلبية- من علماء الفيروسات الآن، كما يوضح الدكتور ثوشان دي سيلفا، من جامعة شيفيلد، أن هناك بيانات كافية للقول إن هذا النوع من الفيروس لديه "ميزة انتقائية تطورية أكثر من النوع السابق.

يقول الأستاذان هيريون تشوي ومايكل فرزان، بجامعة سكريبس في فلوريدا: "يبدو أن التغييرات في البروتين الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا البشرية يسمح له بالالتصاق بشكل أفضل والانتشار بكفاءة أكبر.

إثبات نتيجة المختبر

في مركز جينوم وجامعة نيويورك بأمريكا، كشف البروفيسور نيفيل سانجانا، الذي يقضي عادة وقته في العمل على تقنية تحرير الجينات، نتيجة أخرى.

أكد فريقه أن الفيروس تحرر، حيث كان لديه هذا التغيير في البروتين وحرضه ضد فيروس" سارس كوفيد-2" الأصلي، ما نتج عن تفشيه في ووهان مبكرا، دون حدوث طفرة، في خلايا الأنسجة البشرية.

ويعتقد أن النتائج تثبت أن الفيروس المتحور أكثر قابلية للانتقال من النسخة الأصلية، على الأقل في المختبر.

بشكل عام، كون الفيروس أكثر قابلية للانتشار لا يعني أن الفيروس أكثر فتكًا، بل العكس هو الصحيح غالبًا، لا يوجد دليل على أن الفيروس التاجي قد تحور.

فيديو قد يعجبك: