تتعلم المشي والتحدث من جديد.. فتاة تتعافى من كورونا بأعجوبة بعد معاناة 6 أشهر
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب – سيد متولي
يواصل فيروس كورونا المستجد، ضرباهته القوية للمصابين، بعدما عانت سيدة من المرض لمدة 6 أشهر كاملة، بعد إصابتها بمضاعفات خطيرة.
أصيبت إيمي ويرنر، 31 عامًا، بفيروس كورونا لأول مرة في شهر مارس الماضي، واعتقدت في البداية أن الأمر مجرد نزلة برد، لكن تطور الأمر، وساءت حالتها وتم وضعها في العناية المركزة، وفقا لصحيفة "dailystar" البريطانية.
في البداية بدأت المريضة المصابة بفيروس كورونا تعاني من "الهلوسة"، في شهر مارس، وكانت تعزل نفسها في منزلها في قرية كيلتي، فايف، باسكتلندا.
اعتقدت في البداية أن الأمر مجرد نزلة برد، لكنها بدأت فيما بعد تشعر بالقلق، وتدهورت حالة الفتاة البالغة من العمر 31 عامًا، وبدأت "الهلوسة" تسيطر عليها، لدرجة أنها اعتقدت أن خطيبها، كريس باترسون، هو أمها.
اتصلت عائلتها بسيارة إسعاف، وتم نقلها إلى العناية المركزة في مستشفى فيكتوريا، كيركالدي، ودخلت في غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع مع وجود أنبوب في حلقها.
قيل لعائلتها أن أمامها 48 ساعة فقط إما أن تتحسن، أو أنهم سيواجهون خطر الاضطرار إلى إيقاف تشغيل جهاز التنفس الصناعي، على الرغم من هذه الصعاب، بدأت إيمي في التعافي من المرض بأعجوبة.
تم نقلها إلى مستشفى الملكة مارجريت في دنفرملاين لتلقي العلاج الطبيعي اليومي للمرضى، وكان عليها أن تتعلم كل شيء تقريبًا، بما في ذلك كيفية المشي والتحدث.
ولكن بعد محنتها المروعة التي استمرت ستة أشهر، حيث لم تتمكن من رؤية أسرتها لمدة خمسة أسابيع، من المقرر أن تعود إيمي الشجاعة إلى المنزل من جديد.
قالت المتعافية: "في مارس، بدأت أعاني من أعراض فيروس كورونا وكنت أعزل نفسي لمدة أسبوع تقريبًا، اعتقدت أنها كانت مجرد نزلة برد ولكن مع الوقت بدأت أشعر بالقلق حقًا، في اليوم التاسع والعشرين من الإصابة، كنت مريضة بشكل خطير، وأصبت بهلوسة ودرجة حرارة مرتفعة جدًا، كنت أبكي، كنت أنادي على شريك حياتي على أساس أنه أمي، لم يكن لدي أي وعي بمكان وجودي".
تضيف المتعافية: "لم أدرك خطورة الأمر إلا بعد وصولي إلى المستشفى، لقد كنت مرعوبة وآخر شيء أتذكره هو إخبار الممرضة أنني لا أريد أن أموت ".
انخفاض مستويات الأكسجين لدى إيمي يعني أنها غير قادرة على التنفس بمفردها، أُجبر الأطباء على إجراء شق للقصبة الهوائية باستخدام أنبوب في حلقها لتوصيلها بجهاز التنفس الصناعي لإنقاذ حياتها، وسرعان ما تم اكتشاف أنها أصيبت أيضًا بحالة شديدة من الالتهاب الرئوي وفشلت كليتيها، مما يعني أنها خضعت لغسيل الكلى، واستعدت أسرتها لما هو أسوأ بعد تحذيرها من أن الأطباء قد يضطرون إلى إيقاف تشغيل الآلات، ما لم تتحسن الفتاة، لكن في اليوم التالي، تمكنت إيمي من إنتاج البول لأول مرة منذ أسبوع حيث بدأت تتحسن ببطء.
قالت زوجة والد إيمي: "لقد تعافت الفتاة من كوفيد-19 بعد خمسة أسابيع، لكن الإثار الجانبية كانت مدمرة".
تكشف المتعافية: "تم إخراج أنبوب من القصبة الهوائية الخاصة بي، وكان لدي معالج النطق، ولكن لحسن الحظ لم يتأثر صوتي بشكل سيئ، لقد كان ضعيفًا فقط، في كل يوم قضيته في العناية المركزة، فقدت 2٪ من عضلاتي، لذلك لم أستطع المشي، لم أتمكن حتى من إمساك الملعقة أو تمشيط شعري، كان علي أن أتعلم القيام بكل شيء تقريبًا مرة أخرى من التحدث إلى المشي، لقد أمضيت أربعة أشهر وأنا أعيد تأهيلي بواسطة العلاج الطبيعي".
تواصل: "إنه أسوأ شيء مررت به على الإطلاق ومعرفة مدى اقترابي من الموت يرعبني، سأحرص دائمًا على الالتزام بالقواعد لأنني لا أتمنى ذلك لأي شخص، لقد قلبت حياتي رأسا على عقب، مررت ببعض الأيام السيئة وأنا الآن أتناول دواء، ولكن العودة إلى المنزل هي الدفعة التي أحتاجها، لقد كان الأمر مروعًا لجميع أفراد عائلتي، خاصةً لأنهم لم يتمكنوا من زيارتي عندما كنت في العناية المركزة، كانت الممرضات يمسكن هاتفي من أجلي كي أجري مكالمة FaceTime جماعية مع عائلتي وكنت قادرة على سماعهم ورؤيتهم ولكني لم أتمكن من الرد سوى بالإشارة".
من المقرر أن تعود إيمي إلى المنزل الآن، لكنها لن تتمكن من النوم في سريرها بعد، بسبب جرح مؤلم من الضغط في أسفل ظهرها والذي قد يستغرق ما يصل إلى عام للشفاء، وستستمر في الخضوع للعلاج الطبيعي مرتين في اليوم.
فيديو قد يعجبك: