أوقف تكاثر الفيروس في القوارض.. هل يصبح رذاذ الأنف الحل الأمثل لمحاربة كورونا؟

كتب – سيد متولي

يتساءل البعض عما إذا كان رذاذ الأنف هو الحل الأمثل في مواجهة فيروس كورونا "كوفيد -19"، الذي بات يهدد العالم بعد ما يقرب من نحو أكثر من 9 شهر على ظهوره.

يأتي ذلك بعدما توصلت دراسة علمية إلى أن بخاخات الأنف الأسبوعية، يمكن أن توفر الحماية من كوفيد -19، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تلقت فئران جرعتين من المحلول - الذي يحتوي على جزيء اصطناعي مصمم لتعزيز جهاز المناعة - قبل يوم من تعرضهم لفيروس كورونا.

وكشفت النتائج أنه قلل من تكاثر الفيروس في أنوفهم وحلقهم بنسبة 96 في المائة، مما قلل من خطر الإصابة بالعدوى.

من المقرر أن يدخل المركب الاصطناعي - المسمى INNA-051 -، في التجارب البشرية في غضون الأشهر الأربعة المقبلة.

تم تطويره لأول مرة للمساعدة في الحماية من نزلات البرد والانفلونزا، ولكن لم يتم اعتماده بعد لأنه لم يثبت فعاليته بشكل مقنع.

وأظهرت الأبحاث السابقة سرعة الاستجابات المضادة للفيروسات في خلايا الحلق من متطوعين أصحاء ومن يعانون من الربو، وتوفر "حماية مطولة" للفئران من فيروسات الأنف التي تسبب سيلان الأنف لدى البشر.

في حالة الموافقة عليه، يمكن أن يوفر العلاج دفاعات إضافية لأولئك المعرضين لخطر كبير من كوفيد-19 بما في ذلك كبار السن والذين يعانون من ظروف صحية أساسية.

تم نشر ورقة تفصيلية عن تجربة INNA-051 على موقع البحث bioRxiv ، على الرغم من أنها لم تتم مراجعتها بعد من قبل العلماء.

تم تطوير الرذاذ من قبل الشركة الأسترالية Ena Respiratory ، التي بدأت العمل لأول مرة في البحث عن علاج انتشار الوباء.

يحتوي على جزيئات مصممة لتحفيز مستقبلات TLR2 و TLR6 على الخلايا الظهارية المخاطية التي تبطن الحلق والأنف، وتجذب تجمعات من خلايا الدم البيضاء وتعزز المناعة.

قاد تجربة الرذاذ على القوارض، البروفيسور مايلز كارول، نائب المدير ورئيس الأبحاث في بورتون داون من الصحة العامة في إنجلترا.

وقال الدكتور كريستوف ديمايسون، العضو المنتدب لشركة Ena Respiratory ومقرها ملبورن: "لقد اندهشنا من مدى فعالية علاجنا، من خلال تعزيز الاستجابة المناعية الطبيعية للقوارض، رأينا القضاء السريع على الفيروس، إذا استجاب البشر بطريقة مماثلة، فإن فوائد العلاج مضاعفة".

يضيف: "من المرجح أن يقضي الأفراد المعرضون للفيروس عليه بسرعة، مع ضمان العلاج أن المرض لا يتطور إلى ما بعد الأعراض الخفيفة، هذا مهم بشكل خاص لأفراد المجتمع الضعفاء، بالإضافة إلى ذلك، فإن سرعة هذه الاستجابة تعني أنه من غير المرجح أن ينقل العدوى الأفراد المصابون، مما يعني توقفًا سريعًا لانتقال العدوى في أي مجتمع".

وقالت الشركة إنه إذا أثبتت التجارب البشرية نجاحها، وتم تأمين المشروع، فيمكن تصنيع العلاج بسرعة على نطاق واسع.

قال البروفيسور روبرتو سولاري، مستشار الجهاز التنفسي لدى Ena Respiratory وأستاذ في امبريال كوليدج لندن: "هذا تطور مهم حيث يتسابق العالم لإيجاد حل لوقف انتقال كوفيد-19 وإصابة السكان المعرضين للخطر".

الأمر الأكثر إثارة هو قدرة INNA-051 على تقليل مستويات الفيروسات في الأنف والحنجرة بشكل كبير، مما يعطي الأمل في أن هذا العلاج يمكن أن يقلل من انتقال كورونا من قبل الأشخاص المصابين، خاصة أولئك الذين قد يكونون دون أعراض.

تم تصميم العلاج لتعزيز الحماية ضد جميع أمراض الجهاز التنفسي، على عكس فيروس كورونا فقط، أجريت التجربة على 24 أنثى قرض تلقت جرعات مختلفة من الرذاذ وتم تخديرها أثناء تناولها، إنها تجربة تحدي، مما يعني أن الحيوانات تتعرض للعامل المعدي بعد معالجتها بأدوية وقائية محتملة لمعرفة ما إذا كانت ستنجح.