لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وفاة استرالي بعد 9 أشهر من تعافيه.. هل يواجه مرضى كورونا خطر الموت بعد الشفاء؟

06:00 م السبت 02 يناير 2021

ارشيفية

كتب – سيد متولي

فتحت وفاة مواطن استرالي كان مريضا بفيروس كورونا وتعافى منذ 9 أشهر من إصابته، الباب أمام خطر متزايد بشأن مواجهة المتعافين من كوفيد-19، خطر الموت، بسبب ما يعرف بـ"كوفيد طويل الأمد".

وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الرجل توفي بعد 9 أشهر من إصابته بالمرض، دون أن يترك الفيروس أي أثر في جسده، حيث جاء سبب الوفاة نتيجة لمضاعفات في الجهاز التنفسي من فيروس كورونا بعد أن تم تأكيد إصابته في مارس الماضي.

المضاعفات قد تؤدي للوفاة حتى بعد التعافي

وكشفت كبير المسئولين الطبيين باستراليا، الدكتورة كيري شانت، أن اختبار المتوفى كان سلبيا للفيروس، على الرغم من أن وفاته تعتبر مرتبطة بمضاعفات فيروس كورونا "كوفيد طويل الأمد، وهو ما يؤكد خطورة الآثار طويلة المدى لكوفيد 19 والتي قد تهدد الحياة وتسبب الوفاة".

وحذرت "كيري" من أن وفاة الرجل الاسترالي، تكشف حقيقة أن المضاعفات بعد التعافي من كورونا، يمكن أن تكون شديدة لدرجة تسبب الوفاة بعد عدة أشهر من خروج الفيروس من الجسم".

ما هو كوفيد طويل الأمد؟

في بداية عام 2020، كان كوفيد-19 جديدًا وغير معروف لمعظم العالم، ويقول الخبراء إنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب فهمه حول الفيروس، بما في ذلك آثاره الجانبية.

قال الدكتور بن ليتلوود هيلسدون، كبير المسؤولين الطبيين ببريطانيا، إن أحد جوانب كورونا التي لم يتم فهمها بالكامل بعد هو طول عمره.

يضيف: "أولاً، من المهم معرفة أن مصطلح "كوفيد طويل الأمد" ليس مصطلحًا طبيًا رسميًا، ولكنه مصطلح عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تستمر أعراضهم لفترة أطول من فترة الأعراض التي تبلغ أسبوعين المعترف بها رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية، كما هو الحال مع المرحلة الخطيرة من المرض، لا تزال الأعراض طويلة المدى بعيدة عن الفهم الكامل".

لماذا لا يعاني جميع المرضى من كوفيد طويل الأمد؟

لم يتضح بعد سبب معاناة بعض الناجين من فيروس كورونا من هذه الأعراض بينما يتعافى آخرون تمامًا.

تشير التقارير إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين شدة المرض الأولي لمن يصاب بعد ذلك بأعراض طويلة الأمد، كان هناك أشخاص خضعوا للعناية المركزة بسبب فيروس كورونا، لكنهم تعافوا تمامًا، بينما على الطرف الآخر، هناك أشخاص أصيبوا بعدوى بسيطة نسبيًا، لكنهم عانوا من أعراض لا تختفي لأشهر .

كيف يتسبب الفيروس بالإصابة بكوفيد طويل الأمد؟

لا توجد أي إجابات محددة على هذا السؤال، فقد يعود الأمر إلى بقاء الفيروس في جيوب صغيرة رغم اختفائه من معظم أجزاء الجسم.

ويقول الأستاذ في جامعة كينجز كوليج في لندن تيم سبيكتور "إذا كان المريض يشتكي من إسهال طويل الأمد، فستجد الفيروس في أمعائه، وإذا كان يشتكي من فقدان حاسة الشم، فالفيروس ما زال موجودا في أعصابه، فمن الممكن أن يكون بقاء الفيروس هو أساس المشكلة".

وبإمكان فيروس كورونا إصابة طيف واسع من الخلايا في الجسم، مما ينتج عنه رد مناعي قوي يسبب بدوره أضرارا تصيب الجسم بأسره، ويعتقد بعض الخبراء أن جهاز المناعة لا يعود إلى حالته الطبيعية بعد الإصابة بكوفيد، وأن هذا هو سبب الاعتلال الذي يشعر به كثير من المصابين بعد تماثلهم للشفاء، كما قد تؤدي الإصابة بالفيروس إلى تغييرات في عمل الأجهزة الجسمية المختلفة، وهذا يظهر بوضوح في الرئتين إذا أصيبتا بتليفات، وقد شوهدت بالفعل مشاكل طويلة الأمد عند المصابين بمرضي سارس وميرس اللذين تسببهما فيروسات من نوع كورونا أيضا.

هل يتعافى جميع المصابين؟

وفقا لـ"بي بي سي"، يبدو أن عدد المصابين بكوفيد طويل الأمد في تناقص مع مرور الوقت، ولكن الفيروس لم يظهر للمرة الأولى إلا في أواخر عام 2019، قبل انتشاره إلى كل أرجاء العالم في أوائل العام الحالي، ولذا لا تتوفر أرقام بعيدة المدى.

يقول العلماء إنه يجب تتبع المصابين لمدة 25 سنة، ونتمنى ألا يستمر المصابون بالمعاناة من الأعراض لفترة تزيد عن السنة الواحدة، ولكن ثمة مخاوف من أنه رغم أن المصابين يبدو عليهم الشفاء الآن، قد يواجهون مخاطر طيلة حياتهم، فأولئك الذين أصيبوا بمتلازمة الإرهاق المزمن مرة قد يصابون بها ثانية، وثمة مخاوف من أن الاصابات التي تقع في المستقبل بكوفيد قد تؤدي هي الأخرى إلى زيادة الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد.

الأعراض الستة عشر لـ"كوفيد طويل الأمد"، وفقا لمعظم الدراسات التي أجراها العلماء:

1- تساقط الشعر

2- ارتفاع في درجة الحرارة

3- الإسهال

4- إرهاق مستمر

5- ألم في الصدر

6- الأرق

7- الهلوسة

8- آفات الأصابع

9- القشعريرة

10- الارتباك

11 - مشاكل في الإدراك

12- مشاكل في التنفس

13 - آلام في العضلات أو الجسم

14- ارتفاع معدل ضربات القلب

15- القيء

16- عدم انتظام ضربات القلب

نصائح مهمة حال الإصابة بكوفيد طويل الأمد

- لا تجهد نفسك كثيرا، وتأكد من أنك تحصل على قسط كاف من الراحة.

- خطط ليومك بحيث توزع الفعاليات الأكثر احتياجا لبذل الجهد على أيام الأسبوع.

- فكر بأولوياتك، وما هي الفعاليات التي عليك القيام بها والفعاليات التي يمكن لك أن تستغني عنها.

- مراجعة المستشفى أو الطبيب إذا استغرق الشفاء من مرض كوفيد وقتا أطول من المتوقع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان