3 عوامل تحدد شدة الإصابة بكورونا.. تعرف عليها
كتبت- هند خليفة
على الرغم من أن انتشار فيروس كورونا تخطى العام، إلا أنه لايزال هناك جدلًا حول أعراضه واختلافها ما بين حالة وأخرى، فتجد بعض المصابين دون أي أعراض وآخرين يعانون من شدتها والذين قد ينتهي بهم الأمر إلى الموت، ما دفع الباحثين لدراسة أسباب اختلاف حدة العدوى بكورونا.
ووفقًا لموقع eatthis"" فإن أحد خبراء الأمراض المعدية لخص أسباب الاختلافات بين أعراض مصابي كورونا وشدتها إلى ثلاث عوامل، وهي كما يلي:
الجرعة المعدية
يقول كارلوس آر أوليفيرا- طبيب الأمراض المعدية للأطفال في ييل ميديسن، إن الجرعة الفيروسية التي يتلقاها الشخص يمكنها التحكم في شدة إصابته، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال، إذا سعل شخص مصاب بفيروس كورونا على آخر مباشرة، فمن المحتمل أن يحصل على جرعة أعلى بكثير من الفيروس مما لو كان مصابًا عن طريق لمس سطح ملوث، ومنوهًا إلى أن الجرعة المعدية الأعلى عادة ما تؤدي إلى ظهور أسرع وأعراض أكثر شدة.
وشدد أوليفيرا على أهمية ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي للحماية، لافتًا إلى أن دراسات متعددة خلصت إلى أن الكمامات فعالة في منع الجزيئات الفيروسية الدقيقة المصابة من الانتقال من شخص لآخر، في حين أنها قد لا توقفها جميعًا، إلا أنها تساعد بالتأكيد في تقليل الحمل الفيروسي، مما يؤدي على الأرجح إلى إصابة أقل خطورة.
الحالة الصحية
ووفقًا للدكتور أوليفيرا، هناك عامل حاسم آخر في تحديد نوع وشدة أعراض كورونا وهو "الحالة الصحية في وقت الإصابة"، ففي وقت مبكر من الوباء، أصبح من الواضح أن الأشخاص الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة من غيرهم.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، أي شخص يعاني من السرطان أو مرض الكلى المزمن أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو متلازمة داون أو أمراض القلب مثل قصور القلب أو مرض الشريان التاجي أو اعتلال عضلة القلب أو ضعف المناعة (ضعف جهاز المناعة) من زراعة الأعضاء الصلبة، السمنة والسمنة الشديدة مرض فقر الدم المنجلي، داء السكري من النوع 2، الحمل ، المدخنين ، هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة.
وحذر مركز السيطرة على الأمراض (CDC) قائلاً: "من المهم بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر متزايد من الإصابة بأمراض خطيرة من كورونا، وأولئك الذين يعيشون معهم، حماية أنفسهم من الإصابة .
العُمر
يعتبر العمر أيضًا عاملاً مهمًا للغاية، وفقًا للدكتور أوليفيرا ، حيث يؤثر ليس فقط على شدة الفيروس ولكن على الأعراض التي يمكن أن يظهرها، فأظهرت العديد من الدراسات أن فقدان حاسة الشم عند البالغين هو مظهر مبكر شائع، يحدث في ما يصل إلى 40-60٪ من العدوى، وقد يكون أيضًا المظهر الوحيد للعدوى لدى بعض البالغين.
في المقابل، نادرًا ما يُلاحظ فقدان حاسة الشم عند الأطفال، مستشهداً بدراسة حول أعراض كورونا، والتي قالت إن أعراض الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن وفقدان الشهية والإسهال، هي مظاهر أولية متكررة لدى الأطفال، وتحدث في حوالي 1 من كل 3 حالات.
فيديو قد يعجبك: