متحور كورونا الجديد: هل اللقاح فعال للوقاية منه.. وإليك أعراضه

كتب – سيد متولي

حالة من الرعب تتناب العالم بعد انتشار متحور كورونا الجديد "أوميكرون B1.1.529" الذي ظهر في عدد من الدول الأفريقية، كما قررت عديد الدول تعليق الطيران والسفر من دول تفشي الفيروس الجديد، والتي تشمل قائمة الدول المحظورة (جنوب أفريقيا - ليسوتو - بتسوانا - زيمابوي - موزمبيق - نامبيا - اسواتيني)، بما يعني انتشار المتحور الجدديد في 7 دول حتى الآن.

وكانت منظمة الصحة العالمية أدرجت مساء الجمعة متحور كورونا الجديد ضمن قائمة "المتحورات المثيرة للقلق"، لكنها حذرت من الإسراع في فرض قيود على السفر.

الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، كشف أعراض متحور أوميكرون وفعالية اللقاح ضده وطرق الوقاية منه في تصريحات خاصة لـ مصراوي.

اسرار أوميكرون المتحور الجديد B1.1.529

يقول بدران: "منظمة الصحة العالمية، أعلنت تصنيف متحور فيروس كورونا الجديد، B.1.1.529، باعتباره متغيرًا "مثيرًا للقلق"، وتم تسميته أوميكرون، حيث تصنف منظمة الصحة العالمية سلالات فيروس كورونا، كمتغيرات مثيرة للقلق عندما :

١-تكون أكثر قابلية للانتقال

٢-أو أكثر ضراوة

٣-أو لديها قدرة أكبر في التغلب على تدابير الصحة العامة، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات المتداولة".

ارتفاع حاد في الإصابات

ويضيف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: "لوحظ ارتفاع حاد في الإصابات بسلالة جديدة في جنوب إفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين، بالرغم من أن الارتفاع فى مستوى منخفض حتى الآن ،كما تم اكتشافه في شخص واحد في بلجيكا وأربعة أشخاص في بوتسوانا وشخصين في الحجر الصحي في هونج كونج، وصل أحدهما مؤخرًا من جنوب إفريقيا، و واحد من مالاوي في إسرائيل".

طفرات عديدة

"يحتوى أوميكرون عددا مرتفعا جداً من الطفرات، هناك ٥٠ طفرة إجمالية أكثر من ٣٢ بينها طرأت على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الجزء الذي تستهدفه معظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم، و يساعد الفيروس على غزو خلايا الجسم عن طريق تسهيل الارتباط بالمسقبلات الخلوية التى تعلو خلايا الجهاز التنفسى خاصة"، وفقا لما كشف "بدران".

وشرح "بدران" المخاطر المحتملة لهذه الطفرات الموجودة في المتحور الجديد :

- الهروب من المناعة المكتسبة من اللقاحات، ليس من الواضح حاليًا مدى فعالية اللقاحات ضدها.

- سرعة الانتشار بين البشر .

- إحداث جائحة جديدة .

- شديد العدوى.

- خطر انتشاره في أوروبا مرتفع إلى مرتفع جداً.

درس مهم للبشر حول العالم

ويحذر بدران: "أغلب الإصابات بالمتحور الجديد أوميكرون تنتشر في غير المطعمين بلقاحات الكورونا، ما يكشف الدور المهم للحصول على التطعيم في أقرب وقت ممكن".

أعراض العدوى بمتحور أوميكرون

وعن الأعراض، يكشف طبيب المناعة: "لا توجد أعراض مميزة حتى الآن، الأعراض تتشابه مع الأعراض المعروفة للعدوى بالكورونا كوفيد -١٩ مثل :

التهاب العضلات

الإرهاق لمدة يوم أو يومين

الشعور بعدم الراحة

سعال خفيف فى بعض الحالات

لا يوجد فقدان حاسة التذوق أو الشم.

جنوب أفريقيا تحت نيران الكورونا

ويشير بدران إلى أن حوالى 90% من الحالات الجديدة في مقاطعة جوتنج بجنوب إفريقيا يمكن أن تكون مصابة بسلالة أوميكرون B.1.1.529 ، مع زيادة سريعة فى الحالات المكتشفة في الشمال الغربي لجنوب أفريقيا، وربما يكون ظهور هذا البديل هو السبب في الزيادة السريعة في الإصابات في الأسابيع الأخيرة فى جنوب أفريقيا، موضحا أن جنوب إفريقيا معرضة لظهور موجة جديدة من الوباء بحلول نهاية العام، وهي أكثر دول القارة الإفريقية تضررًا، لديها 2955328 مليون حالة، و 89783 وفاة، وزيادة قدرها 188% الأسبوع الماضى مقارنة بالأسبوع قبل الماضي .

جهود رائدة لمصر لمواجهة سلالة أوميكرون

وعن جهود مصر يقول بدران: "تم تشديد الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان الوضع الصحي في مصر، مع تأمين الحدود المصرية براً وبحراً وجواً، وترقب الحجر الصحى في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، والتحقق من خلو القادمين للبلاد من أي إصابات محتملة بالكورونا ، مع تسريع تطعيم المواطنين ضد الكورونا، وتطعيم 500 ألف مواطن يوميا بلقاح كورونا".

روشتة الوقاية من سلالة أوميكرون

ووضع مجدي بدران روشتة الوقاية من سلالة أوميكرون كالتالي:

1- يراعى استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة فى حالة وجود عدوى أو شك، الكمامة مهمة فى كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات، غطّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.

2- نظّف يديك بشكل متكرر، مع تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية .

3- لا للمصافحات أو العناق أو القبلات، القبلات يمكن أن تنقل سلالة دلتا وكل سلالات فيروس الكورونا.

4- التفاؤل و عدم التوتر، فالدولة وفرت كل سبل الحماية للوقاية من فيروس الكورونا، الثقة بالنفس، ولن نتوقف عن العمل والإنتاج والتقدم بسبب أى عوائق أو كوارث، غياب الثقة بالنفس يسبب التوتر الذى يقلل المناعة .

5- التغذية الجيدة، لأنها تعزز المناعة ،شرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش، فالعطش يقلل من التركيز و يزيد من الحساسية .

6- تهوية الغرف والصالات ،بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً، تجنّب الأماكن المكتظة أو السيئة التهوية؛ فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد كوفيد-١٩ فى الأماكن المغلقة، وأن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك فى أغلب حالات الكورونا كوفيد-١٩.

7- النوم مبكرا، 8 ساعات، وعدم السهر، فالنوم يعزز المناعة.

8- الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر .

9- ممارسة الرياضة فهى تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسجين والتغذية للمخ، وإن تعذر ذلك فالمشى من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشى والوقاية من أمراض العصر .

10- تطعيم الإنفلونزا الرباعى، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة، و الحوامل، والأطقم الطبية .

11- السعى فى تطعيم البالغين والمسنين وذوى الأمراض المزمنة بلقاح الكورونا الذى توفره الدولة مجانا.

12- علاج أى مصاب في الأسرة تحت اشراف طبى متخصص، وعدم الاعتماد على وصفات النت، أو وصفات المعارف والأصدقاء .

13- الأفضل تنظيم التجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية، لأن فيروس الكورونا المسبب لكوفيد-19 ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية، قلل من عدد الحضور، و الفترة الزمنية، مع توفير مسافات آمنة لكل فرد و أدوات للتطهير والتعقيم، مع الابتعاد الاجتماعى فى الأسانسير والدرج والطريق.

14- نظف وطهر الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام.

15- على مرضى الربو الشعبى خاصة الانتظام فى تناول العلاج وجلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع، و على مرضى حساسية الأنف تناول العلاج أيضاً.