حفاظًا على صحة أمعائك..5 طرق للتغلب على الإمساك

كتبت- هند خليفة

يؤثر الإمساك على الجميع في مرحلة ما، سواء كان ذلك بسبب المرض أو الدواء أو سوء التغذية بشكل عام، وعدم القدرة على الذهاب إلى المرحاض يمكن أن يسبب انزعاجًا شديدًا، من تقلصات المعدة إلى الانتفاخ المزعج.

ويعد اللجوء إلى علاجات مثل المسهلات أو تناول الأطعمة الغنية بالألياف بمثابة مساعدة في تخفيف الإمساك، لكن العمل على منع الحالة تمامًا يكون من الأفضل، لذا نقدم فيما يلي خمس طرق للتغلب على الإمساك والحفاظ على صحة أمعائك، وفقًا لموقع express.

إن الحفاظ على صحة أمعائك أمرًا مهمًا لصحتك العامة، حيث يمكن أن تؤثر الحركات البطيئة أو البراز الرخو على مستويات الترطيب، ويسبب الألم والتعب.

ويقول المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحي بإنجلترا (NICE) إن واحدًا من كل خمسة من الأشخاص يتعامل حاليًا مع الإمساك، كما تؤثر الحالة على ضعف عدد النساء مثل الرجال، وكبار السن هم أكثر عرضة خمس مرات من البالغين الأصغر سناً.

وتوضح هيئة الخدمات الصحية البريطانية أنك من المحتمل أن تصاب بالإمساك إذا لم تتبرز ثلاث مرات على الأقل خلال الأسبوع، وغالبًا ما يكون البراز كبيرًا وجافًا أو صلبًا أو متكتلًا، أو كنت تجهد أو تتألم عندما يكون لديك براز، إضافة إلى الشعور بالانتفاخ والغثيان وألم المعدة، فهو ناتج أيضًا عن الإمساك.

ضع في اعتبارك إذا استمر الإمساك لأكثر من ثلاثة أسابيع، يجب عليك التحدث إلى طبيبك، الذي يمكنه التحقق لمعرفة أنه لا يوجد سبب طبي للوم.

وهناك مجموعة من الأسباب التي تجعلك تصاب بالإمساك، من نقص الألياف إلى عدم النشاط، والشعور بالتوتر وحتى تغيير نظامك الغذائي أو الدواء.

أعطت شيريل ليثجوي، الباحثة في مركز "بينيندين هيلث" للرعاية الصحية، وهي منظمة غير ربحية تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها أهم خمس نصائح للحفاظ على صحة أمعائك، وهي كما يلي:

-تناول المزيد من الألياف

نعلم جميعًا أن الألياف تساعد في الحفاظ على حركة الأشياء، ولكن من المهم أن تأكل ما يكفي إذا كنت تشعر بالإرهاق أو تكافح للذهاب إلى المرحاض.

تشرح شيريل: "زيادة الألياف في نظامك الغذائي يمكن أن تساعد في مشاكل الإمساك، ويمكن العثور عليها في العديد من الأطعمة، بما في ذلك الفاكهة والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب والبقوليات."

وأفادت بأن اختيار الخبز والمعكرونة والحبوب المصنوعة من الحبوب الكاملة سيساعد في زيادة الألياف التي تستهلكها وقد يساعد في جعل رحلاتك إلى المرحاض أكثر تكرارًا.

وأكدت شيريل أن الألياف هي إضافة ممتازة إلى نظامك الغذائي؛ ومع ذلك، إذا قمت فجأة بزيادة كمية الألياف التي تتناولها، فقد تعاني من انتفاخ البطن أو الرياح الزائدة.

ونصحت بمحاولة الزيادة تدريجياً وتجربة أشياء جديدة لمعرفة ما يناسبك، مشيرة إلى أنه عند إضافة ألياف إضافية إلى نظامك الغذائي، عليك محاولة زيادة الماء والسوائل أيضًا، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تبديد أي مشاكل.

-زيادة معدل الشرب

يعد الحفاظ على رطوبة الجسم جزءًا لا يتجزأ من الصحة اليومية، ولكنه يمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على انتظامك.

قالت شيريل، إن شرب كمية كافية من الماء كل يوم مهم لصحتك العامة لأنه يساعد على منع الجفاف، وهي حالة يمكن أن تسبب تفكيرًا غير واضح، وتؤدي إلى تغيرات في المزاج، وتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما قد تؤدي أيضًا إلى الإمساك أو حصوات الكلى.

أوضحت أنه يتم تلبية معظم احتياجاتك من السوائل من خلال الماء والمشروبات التي تشربها، ولهذا يوصى بشرب ثمانية إلى عشرة أكواب يوميًا.

وأضافت شيريل أنه من خلال التأكد من بقائك رطبًا، ستلاحظ على الأرجح تحسنًا في حركات أمعائك، لأن الماء سيساعد على تليين البراز، مما يجعل العملية أسهل.

ومع ذلك حذرت من شرب الكثير من الكافيين، لأن كلاهما يمكن أن يجففك ويؤدي إلى تفاقم مشاكل الأمعاء مثل الإمساك.

-زيادة الحركة

إذا كنت تكافح من أجل الذهاب، فإن النهوض وتحريك جسمك يمكن أن يساعد في تحفيز أمعائك.

تقول شيريل: "إن المشي السريع أو السباحة طرق رائعة لتحسين الحركة الطبيعية، والتي تساعد أيضًا في تحسين حركات الأمعاء، حيث أن عدم ممارسة الرياضة يمكن أن يبطئ الحركة الطبيعية للبراز في الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك".

وأوضحت أنه لا يلزم أن تكون نوعًا مكثفًا من التمارين للمساعدة في تحسين الإمساك، ولكن مجرد القيام ببعض التمارين كل يوم يمكن أن يساعد في تحسين حركة الأمعاء.

-استمع إلى جسدك

قد تكون سئمت من التوجه ذهابًا وإيابًا إلى المرحاض ولكن عليك الاستماع إلى نصائح جسدك، فأوضحت شيريل، أنه في بعض الأحيان قد تشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض، خاصة إذا كنت في مكان جديد أو مزدحم بشكل خاص أو مكان عام، ومع ذل، فإن إيقافه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإمساك.

وأضافت أنه حتى لو كان ذلك يعني الدخول إلى مقهى محلي أو استخدام المراحيض في العمل، لتجنب الوقوع في الخارج أثناء التنقل، من الجيد تخصيص وقت منتظم لاستخدام المرحاض، بعد الإفطار مثلاً .

وأفادت بأنه قد يكون من الصعب الاستماع إلى جسدك؛ ومع ذلك، من المهم أن تذهب عندما تحتاج إلى ذلك، وتذكر أنه أمر طبيعي وليس هناك ما يدعو للإحراج.

-حاول الاسترخاء

قد يتسبب عدم قدرتك على الذهاب إلى المرحاض في الشعور بالتوتر، ومع ذلك، قد يؤدي ذلك إلى حدوث إمساك أسوأ أو حتى محفزًا.

قالت شيريل إنه غالبًا ما تلقي الحياة بالتحديات والتوتر علينا، وهو ما يمكن أن يكون سببًا آخر للإمساك، مثال على ذلك أثناء وجودك في عطلة أو أثناء السفر، حيث قد يكون الوصول إلى المرحاض أقل سهولة عندما تكون بعيدًا عن المنزل.

وشددت على ضرورة محاولة الاسترخاء وإعطاء نفسك الوقت للذهاب إلى المرحاض، إذا كنت تعاني من التوتر أو القلق بانتظام، فقد تتأثر حركات الأمعاء.