أطباء أورام: مرضى السرطان يمكنهم تلقي لقاحات كورونا
كتبت- هند خليفة
في الوقت الذي بدأت فيه العديد من البلدان، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، ينتظر مرضى السرطان، وهم أحد الفئات الضعيفة، سماع ما إذا كان بإمكانهم أخذ اللقاح، وأكد الأطباء أنه لا يمكن القيام بذلك إلا من خلال لقاحات آمنة وفعالة إلى جانب برنامج التطعيم العالمي المنسق.
وفي هذا السياق كشف متخصصون في الأمراض السرطانية أنه على الرغم من أن عددًا قليلاً من مرضى السرطان قد تم تضمينهم في تجارب اللقاحات ضد كورونا، إلا أنهم قالوا إن إجراء دراسات مختلفة أثبتت أن اللقاحات تبدو آمنة لمرضى السرطان، وفقًا لما ذكر موقع timesnownews.
ويقول الخبراء أنه يمكن أن تختلف فعالية لقاحات كورونا أيضًا في المرضى الذين يعانون من سياقات مميزة للأمراض الخبيثة (نوع الورم، مدى المرض، تثبيط المناعة الداخلي أو الناجم عن العلاج)، ووفقًا للأطباء، يبدو أن فوائد التطعيم تفوق المخاطر.
ويشير أجاي تشاناكيا فالابهانيني- استشاري الأورام الجراحية، إلى أن فعالية ومدة المناعة في مرضى السرطان ما زالت غير معروفة وغير مستكشفة، نظرًا لحالة ضعف المناعة وضعف مرضى السرطان، مقترحًا المراقبة في سياق السجلات والتجارب السريرية المخصصة، كما يقترح مراقبة المرضى المصابين بالسرطان عن كثب بعد التطعيم ضد كورونا لتقييم الأحداث السلبية المحتملة وقياس النتائج السريرية مثل العدوى والخطورة والوفيات من كورونا ومضاعفات السرطان وما إلى ذلك.
وأضاف ريفانث جانجاساني ريدي- استشاري جراحة الأورام في مستشفيات أوير جلوبال، أن المرضى المصابون بالسرطان معرضون بشكل خاص للإصابة بكورونا بسبب طبيعة علاج السرطان التي تضر بالمناعة، علاوة على ذلك، فإن تطور السرطان نفسه يستنزف جهاز المناعة ويجعل المرضى عرضة للإصابة، ومن المسلم به أن عددًا قليلاً جدًا من المرضى المصابين بالسرطان النشط أو الذين يخضعون للعلاج الفعال تم تضمينهم في التجارب.
وتابع: "لكن تقييم الدراسات المتوفرة حول اللقاحات، تبدو آمنة بشكل ملحوظ لمرضى السرطان أيضًا".
واستطرد بأنه على الرغم من محدودية الأدلة المتعلقة بالتطعيم لمرضى السرطان، إلا أن هناك أدلة كافية لدعم التطعيم المضاد للعدوى بشكل عام (باستثناء اللقاحات الحية الموهنة ولقاحات النواقل المختصة بالتكرار)، حتى في مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج المثبط للمناعة، تحتوي معظم اللقاحات التقليدية على فيروسات ميتة أو معطلة، والتي تكون عاجزة عن التسبب في المرض مع إثارة استجابة مناعية ضد الفيروس.
ويقول: "الخلايا السرطانية التي تتطور في جسم الإنسان تضعف جهاز المناعة وتجعل المريض عرضة للعدوى مثل فيروس كورونا.. الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية لديهم أيضًا عدد منخفض من CD4 وحمل فيروسي مرتفع معرضون لخطر الإصابة".
وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية للأشخاص المصابين بالسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية وأن يتم تطعيمهم في أقرب وقت ممكن، كما يجب على الحكومة وآليات الرعاية الصحية إنشاء نظام يتم فيه إعطاء لقاح كورونا على مثل هذه الحالات شديدة الحساسية على أساس عاجل.
يرى الأطباء أن توقيت التطعيم يعتمد على سيناريوهات العلاج الفردية وقد يحدث بشكل مثالي قبل بدء العلاج الجهازي، ولكن إذا كان المريض قد بدأ بالفعل العلاج الجهازي، فمن المعقول أن يتم تطعيمه أثناء العلاج.
فيديو قد يعجبك: