دراسة.. الفطر الأبيض قد يبطئ تطور مرض خطير
تشمل المؤشرات المبكرة لسرطان البروستات مشاكل في المسالك البولية، مثل الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، غالبا أثناء الليل.
وكما هو الحال مع أي سرطان، إذا لم ينتشر الورم، فمن المرجح أن يكون العلاج ناجحا. وقدم الباحث شاو كيانج وانج، اكتشافا خارقا قائلا بأن الفطر يمكن أن يساعد في قمع التكاثر غير الطبيعي للخلايا السرطانية، وفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم".
وأوضح وانغ: "الأندروجينات، وهي نوع من الهرمونات الجنسية الذكرية، تعزز نمو خلايا سرطان البروستات من خلال الارتباط بمستقبلات الأندروجين وهي بروتين يتم التعبير عنه في خلايا البروستات وتنشيطها. ويبدو أن عش الغراب الأبيض يثبط نشاط مستقبلات الأندروجين".
ووقع إجراء التحقيق من خلال دراسة سابقة قام بها الدكتور شيوان تشي، الذي أجرى "المرحلة الأولى" من التجارب السريرية لمسحوق الفطر الأبيض (فطر جاريقون ثنائي البوغ) في مرضى سرطان البروستات المتكرر.
وخفض الرجال في تجربة تشين مستويات مستضد البروستات النوعي (PSA) في دمائهم بعد تناول مسحوق الفطر، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية.
وقد يشير ارتفاع مستويات المستضد البروستاتي النوعي في الدم إلى وجود أورام البروستات.
ومع ذلك، هناك حذر فيما يتعلق باختبار مستضد البروستات النوعي (PSA)، لأنه يمكن أن يكون "غير موثوق به"، حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).
ويمكن أن ينتج عن اختبار المستضد البروستاتي النوعي "نتيجة إيجابية خاطئة"، وهي عندما تشير المستويات المرتفعة من المستضد البروستاتي النوعي إلى الإصابة بسرطان البروستات ولا يكون هناك ورم بالفعل.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "علاوة على ذلك، ما يصل إلى 15% من الرجال المصابين بسرطان البروستات لديهم مستويات طبيعية من مستضد البروستات النوعي".
وأضافت هيئة الصحة الوطنية: "يمكن أن يكشف اختبار المستضد البروستاتي النوعي عن سرطان البروستات الحاد الذي يحتاج إلى علاج. لكن يمكنه أيضا العثور على سرطان بطيء النمو قد لا يسبب أبدا أعراضا أو يقصر العمر".
وبغض النظر عن ذلك، أراد وانغ أن يبحث بشكل أكبر في الصلة بين الفطر وسرطان البروستات.
ومن أجل تجربته، درس فريقه البحثي آثار مستخلص فطر من نوع " فطر غاريقون ثنائي البوغ" على الفئران المزروعة بأورام البروستات البشرية.
واكتشف الباحثون أن مستخلص الفطر الأبيض يثبط نشاط مستقبلات الأندروجين في خلايا سرطان البروستات.
ووجدوا أيضا أن الفئران التي عولجت بمستخلص الفطر الأبيض، لمدة ستة أيام فقط، كانت تعاني من ورم في البروستات "تم تثبيطه بشكل كبير". بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أيضا مستويات المستضد البروستاتي النوعي في الدم.
وعلق وانغ على النتائج: "وجدنا أن عش الغراب الأبيض يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تمنع نشاط مستقبلات الأندروجين في نماذج الفئران، ما يشير إلى أن هذه الفطريات يمكن أن تقلل من مستويات مستضد البروستات النوعي".
وأضاف: "بينما هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فمن الممكن أن يساهم عش الغراب الأبيض يوما ما في الوقاية من سرطان البروستات وعلاجه".
وسيكون النموذج الحيواني أكثر موثوقية بمجرد تنفيذ البحث في التجارب السريرية البشرية.
العلامات التحذيرية لسرطان البروستات:
حددت هيئة الخدمات الصحية الوطنية علامات الإنذار المبكر لسرطان البروستات، والتي تشمل:
- الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، غالبا أثناء الليل
- التسرع إلى المرحاض
- صعوبة في بدء التبول
- اجهاد أو أخذ وقت طويل أثناء التبول
- الشعور بأن المثانة لم تفرغ بالكامل
- دم في البول أو دم في السائل المنوي
وأضافت هيئة الخدمات الصحية الوطنية "هذه الأعراض لا تعني دائما أنك مصاب بسرطان البروستات"، وقد تكون علامة على تضخم البروستات (وهو ليس سرطانيا)، ولكن من الأفضل دائما مناقشة هذه الأعراض مع الطبيب العام.
فيديو قد يعجبك: