تحول جديد في انتشار كورونا.. تحذيرات من انتقال العدوى عبر الأطفال
كتبت- هند خليفة
يدق مسؤولو الصحة العامة في الغرب الأوسط والشمال الشرقي، ناقوس الخطر بشأن الزيادات الجديدة الحادة في حالات الإصابة بكورونا بين الأطفال، وفق ما ذكر موقع "webmd".
يبدو أن هذه الزيادات مدفوعة بتداول المزيد من المتغيرات المعدية، تمامًا كما عاد الأطفال والمراهقون إلى الأنشطة الشخصية مثل الرياضة والحفلات.
قال مايكل أوسترهولم- مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والسياسة في جامعة مينيسوتا، إنه في السابق الأطفال وبخاصة الصغار لعبوا أدوارًا ثانوية فقط في نقل العدوى، فعندما تم تشخيص إصابتهم بكورونا كانت أعراضهم تميل إلى أن تكون خفيفة أو حتى غائبة، ولأسباب غير مفهومة جيدًا، لم يكونوا عادةً الحالات الأولى في المنازل أو التجمعات.
ومع بدء سيطرة المزيد من طفرات فيروس كورونا، وحصول كبار السن على الحماية من اللقاحات، قد يتغير هذا النمط، فيراقب خبراء الأمراض المعدية لمعرفة ما إذا كان كورونا سيبدأ في الانتشار في نمط أكثر شبهاً بالإنفلونزا، حيث يصاب الأطفال أولاً ويعيدون العدوى إلى والديهم، محذرين من ذلك.
وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض فإنه على الرغم من أن معظم حالات كورونا عند الأطفال والمراهقين خفيفة، إلا أن المرض يمكن أن يكون شديدًا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات طبية أساسية، حتى في الأطفال الأصحاء، يمكن أن يؤدي إلى متلازمة خطيرة ما بعد الفيروس تسمى MIS-C والتي تتطلب دخول المستشفى.
تظهر الدراسات الناشئة أيضًا أن الأطفال، مثل البالغين، يمكن أن يصابوا بأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا، فتظهر البيانات الحديثة من المملكة المتحدة أن 10٪ -15٪ من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا المصابين بكورونا لا يزال لديهم عرض واحد على الأقل بعد 5 أسابيع.
في حين أن معدلات وفيات كورونا بين الأطفال أقل بكثير مما هي عليه لدى البالغين، فقد توفي ما لا يقل عن 279 طفلاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ بداية الوباء، كان أكبر عدد لوفيات الأطفال المؤكدة المسجلة خلال أي من مواسم الإنفلونزا العشرة السابقة هو 188، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
فيديو قد يعجبك: