إليك ما يجب معرفته عن شلل المعدة الناتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم
يمكن أن يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفرط على الجسم بعدة طرق مسببا مجموعة من الأعراض المقلقة. والكثيرون لا يدركون كيف يمكن أن تؤثر الحالة على الجهاز الهضمي.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، فمن المرجح أن تكون على دراية بالمضاعفات المحتملة، بما في ذلك أمراض الكلى وفقدان البصر وفي الظروف القصوى، بتر الأطراف. ولكن من المهم ملاحظة أن داء السكري من النوع الثاني الذي يتم التحكم فيه بشكل سيئ يمكن أن يؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي.
ويمكن أن يتسبب تلف الأعصاب الناجم عن ارتفاع نسبة السكر في الدم في إبطاء عضلات الجهاز الهضمي أو عدم عملها على الإطلاق، وفقا لروسيا اليوم.
ثم لا تستطيع المعدة أن تفرغ بشكل صحيح الطعام المهضوم ويستغرق وقتا طويلا لمغادرة المعدة، وهو حالة تعرف باسم شلل المعدة، والتي تؤثر على كيفية نقل المعدة للطعام إلى الأمعاء، ما يؤدي إلى الانتفاخ والغثيان والحرقة.
وعندما يسبب مرض السكري هذه الحالة، يسميها الأطباء شلل المعدة السكري. ويُعرف شلل المعدة أيضا باسم تأخر إفراغ المعدة وهو اضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في بقاء الطعام في المعدة لفترة زمنية أطول من المتوسط.
ويحدث شلل المعدة بسبب تلف الأعصاب التي تنقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، لذلك لا تعمل العضلات بشكل صحيح. ونتيجة لذلك، يبقى الطعام في المعدة غير مهضوم.
والنساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني لديهن مخاطر عالية للإصابة بشلل المعدة وكذلك أولئك الذين لديهم مستويات عالية من السكر في الدم غير المنضبط على مدى فترة طويلة من الزمن.
ويمكن لفترات طويلة من ارتفاع الجلوكوز في الدم أن تسبب تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم.
ويؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن أيضا إلى تلف الأوعية الدموية التي تزود أعصاب وأعضاء الجسم بالتغذية والأكسجين، بما في ذلك العصب المبهم والجهاز الهضمي، وكلاهما يؤدي في النهاية إلى شلل المعدة.
ويوصف شلل المعدة بأنه حالة مزمنة يمكن أن تشعر عند الإصابة بها بالإرهاق. وتمثل الحالة مشاكل كبيرة لمرضى السكري لأن التأخير في الهضم يجعل التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم أمرا صعبا.
ويجعل شلل المعدة عملية الهضم صعبة التتبع، لذلك يمكن أن تتقلب قراءات الجلوكوز.
وينصح خبراء الصحة إذا كنت تعاني من قراءات غير منتظمة للجلوكوز، تحدث مع أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك مع أي أعراض أخرى قد تواجهها.
وبالإضافة للقيء والغثيان من الممكن أن تظهر أعراض أخرى لهذا الاضطراب تشمل: الشعور المبكر بالشبع، وانتفاخ في المعدة، وارتجاعا في العصارة الهضمية إلى المريء ما ينتج عنه حرقة في فم المعدة، جنيا إلى جنب مع تغيرات في نسبة السكر في الدم، وفقدان الشهية، ونقص الوزن وسوء التغذية.
العلاج
قال موقع "ميديكال نيوز توداي" إن إدارة مستويات السكر في الدم هي أهم جزء في علاج شلل المعدة السكري.
وتابع الموقع الصحي: "ينصح معظم الأطباء الشخص المصاب بشلل المعدة السكري بفحص مستويات السكر في الدم بشكل متكرر أكثر من الشخص المصاب بالسكري الذي لا يعاني من شلل المعدة. ويمكن لفحوصات سكر الدم الأكثر تواترا أن تساعد الفرد وطبيبه على تكييف علاجه بشكل أفضل".
وفي بعض الحالات، قد يحتاج الشخص المصاب بشلل المعدة السكري إلى أنبوب تغذية أو تغذية وريدية.
وينصح الأطباء بهذا فقط إذا كان الشخص لا يستطيع التحكم في نسبة السكر في الدم أو إذا كان شلل المعدة شديدا للغاية.
فيديو قد يعجبك: