"الصحة العالمية" تقدم نصائح مهمة حول علاج مريض كورونا بالمنزل.. وتحذر
وكالات:
نصحت الدكتور جانيت دياز، رئيس الفريق الطبي المكلف بالتوصل إلى علاج لكوفيد ورئيس شعبة الرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، بعدد من التوصيات بالغة الأهمية حول رعاية مريض كورونا في المنزل، وحذرت من بعض الأخطاء الشائعة في بروتوكول العلاج.
وقالت خلال مداخلة مع برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتقدمه فيسميتا جوبتا سميث، إنه إذا كان مريض كوفيد-19 سيحصل على الرعاية في المنزل، فإن هناك بعض الأمور والخطوات المهمة، التي يجب مراعاتها.
وأضافت أن أول هذه الخطوات تتمثل في أنه يجب أن يكون المريض في عزلة، بمعنى التأكد من عدم الاتصال بالآخرين بأي طريقة تتسبب في نقل العدوى إليهم، وفق ما نقل "العربية".
وأضافت أن مريض كوفيد الذي يعاني من أعراض ارتفاع درجات الحرارة، يمكنه تناوله خافضات الحرارة وأي علاجات لتقليل الحمى من أجل الحفاظ على راحة الجسم، مشيرة إلى أن الخطوة الثالثة هي التغذية الجيدة حيث يجب أن يأكل ويشرب مريض كوفيد جيدًا بما يكفي للحفاظ على قدرة الجسم على مقاومة الفيروس وتجنب الجفاف.
وأوضحت أن معظم المرضى، الذين يصابون بكوفيد-19 لا يعانون من أي مضاعفات حادة، وربما لا يصابون بالتهاب رئوي حاد وبالتالي لا يحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفى وهذا أمر جيد.
وأردفت قائلة: لكن من المعروف أيضًا أن هناك عددًا قليلاً من المرضى، معظمهم من الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بحالات شديدة، معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات حادة، لذا يجب أن يخضعوا لمراقبة الأعراض عن كثب في المنزل.
وأكدت دكتور جانيت دياز على أن هناك شيئا واحدا تود التأكيد عليه وهو أن سارس-كوف-2 معلوم أنه فيروس وبالتالي فإن المصاب بكوفيد-19 الذي يتلقى العلاج منزليًا لا يجب أن يستخدم المضادات الحيوية، أي الأدوية التي تعالج الالتهابات البكتيرية، لأنها عدوى فيروسية فلا تستجيب للمضادات الحيوية.
وحول العلاج باستخدام عقار مثل "ريمديسيفير" والعلاج بالبلازما لحالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا، قالت دكتور دياز إنه حتى هذه اللحظة، توجد توصية صادرة من منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام عقار "ريمديسيفير" لعلاج حالات كوفيد-19، نظرًا لانخفاض الأدلة المؤكدة على أنه كان له أي فائدة في الحد أو منع الوفيات.
وبالنسبة لبلازما الأجسام المضادة، أوضحت أنه لا يوجد، في الواقع، توصية في هذا المبدأ التوجيهي على وجه التحديد حتى الآن، بل إن الدليل المستمد من التجارب السريرية حاليًا هو أيضًا هو ضد استخدامه في غير التجارب السريرية المستمرة حتى الآن، والتي لم تصدر عنها نتائج حاسمة بعد.
مستوى الأكسجين الخطر
وفيما يتعلق بكيفية مراقبة الأكسجين في المنزل وما هي مؤشرات الخطر التي تستوجب استشارة الطبيب على الفور أو التوجه إلى المستشفى، قالت دكتور دياز إنه يجب تذكر أن جميع الرعاية في المنزل يجب أن تتم تحت إشراف إكلينيكي، مما يعني أن القرار الخاص بالوقت الذي يتقرر فيه تقديم الرعاية المنزلية أو دخول المريض إلى المستشفى يجب أن يتم تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية، وفقًا للبروتوكولات الوطنية التي تعد مسارات محددة لرعاية مرضى كوفيد-19.
وأشارت إلى أنه يمكن استخدام مقياس التأكسج النبضي في المنزل، وهو جهاز سهل الاستخدام وبسيط يوضع على إصبع السبابة، موضحة أن هناك توصية من منظمة الصحة العالمية تقول إنه إذا كان المريض يتلقى العلاج في المنزل، وخاصة إذا كان من الفئات عالية الخطورة أي التي تعاني من حالات صحية مزمنة أو خطرة، فهو ربما يكون معرضًا لخطر الإصابة بحالة شديدة من كوفيد-19، لذا يجب أن يتم مراقبة النبض وتشبع الدم بالأكسجين بشكل منتظم.
وشرحت دكتور دياز أنه عندما يتم رصد انخفاض مستويات الأكسجين بالدم مبكرًا، ثم يبدأ التدخل الصحيح ومسار الرعاية في وقت مناسب، يمكن إنقاذ حياة المريض. وحددت دكتور دياز أن نسبة 94 إلى 90 منخفضة قليلاً، ولكنها يمكن أن تكون علامة تحذير، تستوجب الاتصال بالطبيب وإخباره بما يشعر به المريض ليخبره بما يجب عليه فعله وإمداده ببعض النصائح حول ما يجب القيام به بعد ذلك.
وذكرت دكتور دياز أن الأعراض التحذيرية، التي يجب مراعاتها لمريض كوفيد، الذي يتلقى العلاج بالمنزل هي ضيق التنفس أو صعوبة التنفس، لأنها يمكن أن تكون دلالة على المعاناة من التهاب رئوي وأن الالتهاب الرئوي يتقدم. كذلك فإن الشعور بألم الصدر يمكن أن يشير إلى أن الالتهاب الرئوي موجود وأنه يتقدم.
وقالت دكتور دياز إن من بين الأعراض الأخرى، التي يجب ملاحظتها هو حدوث تغيير في الحالة العقلية، وهو ما يكون في بعض الأحيان عبارة عن شعور بالارتباك أو تشوش التفكير أو الشعور بالدوار أو النوم لساعات أكثر من المعتاد.
وأجابت دكتور جانيت دياز على سؤال حول إمكانية استخدام العلاج بالأكسجين في المنزل، قائلة إنه بالنسبة للحالة الشديدة لمرضى كوفيد-19، لا يكون معروفًا ما إذا كان الالتهاب الرئوي سيكون خفيفًا، أو إذا كان سيكون شديدًا بما يهدد بتدهور الحالة وحدوث فشل في الجهاز التنفسي.
وبالتالي، فإنه إذا كان سيتم استخدام الأكسجين في المنزل، فيجب أن يتم ذلك في ظل بيئة خاضعة للمراقبة السريرية بواسطة مقدم الرعاية الطبية، لأن الأكسجين الطبي هو عبارة عن دواء.
فيديو قد يعجبك: