20 حمارا كانت في طريقها للذبح.. هكذا تكتشف لحوم الحمير قبل الشراء وأثناء الطهي
كتبت- أميرة حلمي:
قبل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة، يستعد كثيرون لشراء وتجهيز اللحوم، لكن البعض يستغل "موسم العيد" في بيع لحوم الحمير على أنها صالحة للاستهلاك الآدمي.
فقبل أيام ضبط مكتب تموين سنورس في محافظة الفيوم، سيارة ربع نقل محملة بـ 20 حمارًا كانت فى طريقها للذبح في القاهرة لتوزيعها في العيد على أنها لحوم ماشية، وبيعها للمطاعم ومصانع اللانشون بالقاهرة.
ولذا يجب الحذر ومعرفة العلامات التي يمكنك بها التفرقة بين لحوم الحمير وبقية اللحوم المسموح بتناولها أثناء الشراء وعند الطهي، والتي نذكرها لكم بحسب الدكتورة شيرين علي زكي الطبيبة البيطرية بمديرية الجيزة ورئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة البيطريين، عبر جروب "جت في اللقمة" المعني بالتوعية الصحية على "فيسبوك".
- لون لحم الحمير أحمر داكن بني ويميل للزرقة، عكس لحوم الماشية فتكون لونها أحمر وردي زهري.
- دهن الحمير لا يتجمد أبدا ويكون جيلاتيني، ويظل شكله هلاميًا، ولون الدهن أصفر نحاسي.
- أنسجة لحوم الحمير جافة والألياف قوية وتتقطع بصعوبة، والألياف هي الخطوط البيضاء التي تكون موجودة داخل اللحوم وشكلها طولي ومقسمة اللحمة.
- لمحبي الكوارع كاحل الحمير يكون عصويًا ورفيعًا، أما بالنسبة لكاحل الماشية من الخلف فممتلئ وسميك.
- عند القيام بالطبخ، ووضع اللحم على النار، فإن رائحة اللحم ستكون كريهة، على عكس البقري، لها رائحة تجعلك تتضور جوعاً، وإذا كانت اللحمة لحمة حمير يمكنك أن تدفئ السكين على النار وتقطع شريحة صغيرة، فإذا تغيرت الرائحة إلى الأسوأ وكانت مختلفة عن الرائحة المعتادة فإنها تكون لحوماً غير صالحة.
- عند طهى لحم الحمير بعد الغليان تظهر على سطح الشوربة بقع صفراء زيتية yellow oil granules ويكون ملمس اللحم المسلوق خشنًا وطعمه مسكرًا؛ نتيجة لأن لحوم الحمير تحتوي على نسبة عالية من مادة الجليكوجين (وهي مادة نشوية وكربوهيدراتية) وهي أساس التعرف على هذه النوعية من اللحوم.
ما خطورة تناول لحوم الحمير؟
وتوضح رئيس لجنة سلامة الغذاء أنه إذا كانت الحمير حيوانات عشبية تتغذى على ما يتناوله المواشي، فلماذا نحذر من تناول لحومها خاصة أن بعض الدول تبيح تناولها؟.. للأسباب التالية:
- ما يتم ذبحه من حمير هو غالبًا لتلك الحيوانات المريضة التي لا تقوى على العمل، كما أن ضبطيات كثيرة للأطباء البيطريين كشفت عن تشفية لحوم لحمير نافقة سواء بأمراض أو نتيجة سابقة ذبحها، للحصول على جلودها ورميها على قارعة الطريق، فيقوم معدومو الضمير بتشفيتها بعد نفوقها وبيع لحومها.
- تناول لحوم الحمير بالنسبة للإنسان يحمل أضرارًا خطيرة لما تحتويه لحومها وأحشاؤها على أمراض بيولوجية؛ كالبكتريا والفطريات الطفيلية والفيروسات الخطيرة، التي تصيب الإنسان بأمراض معوية ميكروبية مزمنة، وتظهر أعراضها في القيء والإسهال المستمر، إضافة إلى نقل لحم الحمير للإنسان لما يعرف بالدودة الشريطية، بحسب تقرير صادر عن مركز السموم بقصر العيني.
- عملية الذبح تزيد من الميكروبات التي تحتوي عليها اللحوم، فعمليات ذبح الحمير تتم في سرية وأماكن مجهولة يعرضها للغسيل بماء غير صالح، ما يترتب عليه زيادة نسبة تلوثها بالملوثات الكيميائية، فضلاً عن نقلها دون حفظها في المبردات في درجات حرارة عالية تصيبها بالعفن والفساد.
- تناول الإنسان للحوم فاسدة ومتعفنة يصيبه بالتسمم الكيميائي الغذائي، الذي تظهر أعراضه في القيء والإسهال المستمرين، والذي يؤدى إلى تعرض الإنسان لجفاف شديد يؤدى للوفاة، والتسمم من لحوم الحمير قد يصل للكبد والكلى ويؤدى لتغيير الدورة الدموية بالكامل
- الضرر يختلف من شخص لآخر تبعا لمدى مقاومته للأمراض وقوة جهازه المناعي وعمره، فأكثر الفئات المتضررة هم كبار السن والاطفال والحوامل، وأيضًا إذا ما كان هذا الشخص يعاني من أمراض مزمنة قد تؤدي إلى تعقيد حالته الصحية.
فيديو قد يعجبك: