بعد محاولات منع تفشيه.. طبيب يوضح مخاطر "جدري القرود" والفئات الأكثر عرضه له
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- هند خليفة
يخضع حالياً، أكثر من 200 شخص الولايات المتحدة الأمريكية في 27 ولاية للتعقب، عقب تعرضهم المحتمل لجدري القرود بعد اتصالهم بفرد أصيب بالمرض في نيجيريا قبل السفر إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، و حتى الآن ، لم يتم الكشف عن حالات إضافية.
وفي هذا الإطار يستعرض مصراوي خطورة هذا المرض وفرص انتشاره، وفقًا للدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
أوضح بدران لـ" مصراوي" أنه تم اكتشاف أن مواطنًا أمريكيًا مصابًا بفيروس جدري القرود سافر من لاجوس، نيجيريا، في رحلة ليلية إلى أتلانتا وصلت في 9 يوليو؛ ثم سافر الشخص في نفس اليوم إلى دالاس، في 15 يوليو، التمس الفرد الرعاية في غرفة الطوارئ في مستشفى دالاس ، حيث تم تشخيص جدرى القرود.
وأضاف أنه من بين الأشخاص الذين يخضعون للمراقبة كل من جلس على بعد 6 أقدام من الشخص المصاب على متن رحلة لاجوس إلى أتلانتا.
-خطورة الفيروس
قال بدران إن الخطر فى انتشار فيروس جدري القرود عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي للآخرين خلال السفر بالطائرات وفي المطارات منخفض جداً حالياً لأن المسافرين على الرحلات الجوية مطالبون بارتداء الكمامات فى الطائرات والمطارات بسبب جائحة كوفيد-١٩ .
وأشار إلى أن جدري القرود مرض نادر، يوجد في المناطق الاستوائية الممطرة والنائية، مثل وسط إفريقيا وغربها، كما أنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، و من إنسان إلى آخر، خاصة فى المناطق الاستوائية، مؤكدًا أنه غير موجود فى مصر ، واحتمال انتقاله من القرود إلى البشر ضئيل للغاية .
وأكد أن جدري القرود يعد مرضا فيروسيا نادرا من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير، منوهًا إلى أنه ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم، مرجحًا أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مساراً أخف وطأة.
-الفئات المعرضة للخط
وأشار بدران إلى أنه يتراوح في العادة معدل الإماتة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1% و10%، وأن معظم وفياته بالفئات الأصغر سنّاً، منوهًا إلى أنه يؤثر على أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة .
-طرق العدوى
وأوضح أن فيروس جدرى القرود ينتقل من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الحيوانات الحية أو النافقة فقد يحدث هذا عن طريق العض أو الخدش، أو تحضير لحم الأدغال، أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الآفات من حيوان مصاب أو مادة ملوثة (الاتصال غير المباشر)
وأضاف بأنه ينتقل أيضًا عن طريق تناول اللحوم المطبوخة بشكل غير كاف لحيوان مصاب، والمخالطة المباشرة للقردة أو الجرذان الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.
-الأعراض
•وأفاد بأن أعراض جدري القرود تماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنها أقل شدّة، فتنقسم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي:
• الفترة الأولى خمسة أيام، وتشمل أعراض :
-حمى
-صداع مبرح
-تضخّم العقد اللمفاوية
-الشعور بآلام في الظهر وفي العضلات
-الإعياء
-فقدان الطاقة
فترة ظهور الطفح الجلدي، والتي تراوح بين يوم واحد و ثلاثة أيام عقب الإصابة بالحمى، وتشمل أعراض:
-تظهر فيها مختلف مراحل الطفح
-يبدأ الطفح على الوجه.
-ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-يتراوح عدد الآفات بين بضع آفات إلى عدة آلاف
-يتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من بقع ذات قواعد مسطّحة إلى حويصلات صغيرة مملوءة بسائل، وبثرات تليها جلبات قد تحتاج ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.
-أجزاء يصيبها من الجسد
أوضح بدران أن الطفح قد يصيب الوجه في 95% من الحالات، بينما راحتي اليدين وأخمصي القدمين75، وأغشية الفم المخاطية في 70% من الحالات ،والأعضاء التناسلية 30%، ملتحمة العين (20%).
الوقاية من اتساع نطاق انتشار جدري القرود
ونصح بدران بتقييد عمليات نقل الثديات الأفريقية الصغيرة والقردة أو فرض حظر على نقلها إسهاماً فعالاً في إبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس إلى خارج أفريقيا، وعزل القرود المصابة عن الحيوانات الأخرى ووضعها قيد الحجر الصحيـ إضافة إلى وضع جميع الحيوانات التي قد تخالط أخرى مصابة بعدوى المرض قيد الحجر الصحي وملاحظتها في غضون 30 يوماً من أجل الوقوف على أعراض إصابتها بجدري القردة.
وللحد من خطورة إصابة الناس بعدوى المرض، نصح بمنع المخالطة الحميمة للمرضى بجدري القردة البشري هي من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض.
فيديو قد يعجبك: