بائعة تفضح محلات الحواوشي والكفتة: بيشتروا الدهن ويعملوه ساندوتشات.. واستشاري يحذر
كتبت- هند خليفة:
في الوقت الذي يحرص فيه الكثيرون على تناول الوجبات الجاهزة بالمطاعم، والتي عادة ما تكون غنية بالزيوت والدهون، هناك الكثير من أصحاب المطاعم يتلاعبون بصحة المواطنين الذين يشتهون تلك الأكلات كالشاورمة والحواوشي والهامبورجر وغيرها، بإضافة كمية كبيرة من الدهن بدلًا من اللحم وإعطاء نكهة للطعام، ما قد يعرض متناولي تلك الوجبات لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة لعل أخطرها الأمراض السرطانية.
- بائعة دهن: أكلات اللحوم الجاهزة عبارة عن دهن
وكانت قد كشفت سيدة تدعى الحاجة روحية، بائعة دهن بالمدبح، أن أصحاب المطاعم يشترون منها كميات هائلة من الدهن لاستخدامها في صناعة الأطعمة كالحواوشي والكفتة والسجق، بدلًا من اللحم.
وأوضحت الحاجة روحية خلال لقاء أجراه معها برنامج "ونقول كمان" المذاع عبر فضائية النهار وتقدمه ياسمين الخطيب، أن معظم التجار لا يلتزمون بنسبة الدهن في الطعام إلى جانب اللحم، منوهة إلى أنها لا بد ألا تزيد على نصف الكمية، لكنهم يخالفون ذلك بالاكتفاء بالدهن فقط، إضافة إلى وضع البصل والبرغل وفول الصويا، دون اللحم، على أن يتم بيعها بأسعار أرخص.
وتابعت: "مفيش كيلو حواوشي بـ40 جنيه، الحواوشي الأصلي يصل سعره إلى 120 جنيه"، مشيرة إلى أن كل هذه الأكلات الجاهزة التي يجب أن تكون مصنعة من اللحوم، تكون عبارة عن دهن أُضيف إليه بصل، وليس لأحد القدرة على التفرقة بينها وبين اللحم الصافي.
-استشاري تغذية: التلاعب بالدهن يؤدي إلى الإصابة بالسرطانات
وفي هذا الإطار كشف الدكتور سيد حماد، استشاري التغذية بالمعهد القومي للتغذية، أن تلاعب بعض أصحاب المطاعم بوضع الدهن إلى الأطعمة أو بديلًا للحوم، قد يسبب العديد من المخاطر الصحية، موضحًا أن أولى تلك المخاطر هو السِمنة.
وأضاف لـ"مصراوي" أن تلك الدهون تحتوي على سعرات حرارية عالية، وهي أعلى بقيمة الضعف عن دهون البروتين وبالتالي حينما نحصل على دهون بكمية كبيرة سترتفع السعرات الحرارية بشكل كبير، ما يؤثر على الوزن وزيادته.
وأفاد أيضًا استشاري التغذية، بأن الدهون التي تأتي من مصادر حيوانية هي دائمًا دهون مشبعة، وهي مرتبطة بنسب الكوليسترول السيئة والضارة بالجسم، وبالتالي ستسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول عن معدلها الطبيعي.
وأشار إلى أن تلك الدهون أيضًا قد تسبب مشاكل أمراض القلب، لافتًا إلى أنها قد تكون مرتبطة بظهور أو إنتاج بعض أنواع الدهون المتحولة، وبالتالي على المدى البعيد لها أثر سلبي على المناعة العامة للجسم واحتمالية الإصابة ببعض المشاكل والأورام السرطانية.
ونوه إلى أن استهلاك تلك الأطعمة حتى وإن كان على فترات أو بشكل متكرر سيكون أثره كبيرًا على إحداث السمنة، إضافة إلى مشاكل أمراض القلب بأشكالها المختلفة كتصلب الشرايين.
أما عن نسبة الدهن التي يجب إضافتها إلى الطعام، فأوضح استشاري التغذية، أن كل شخص له معدل سعرات حرارية يومية، والتي يحصل عليها من ثلاثة مصادر وهي النشويات والبروتينات والدهون، مشيرًا إلى أن النسبة الصحية للدهون في الوجبات تتراوح بين 20 إلى 30% من مجموع السعرات، على أن يكون ثلث تلك النسبة أي 10% منها من الدهون المشبعة ومن مصادر حيوانية أي الدهن الذي يتم وضعه.
ونوه إلى أن معظم تلك الأطعمة يضاف لها محسنات وألوان صناعية بشكل كبير، ومنتجات منكهات مختلفة، مشددًا على أن جميعها أشياء لا يجب تناولها بشكل مستمر، في ظل محتواها العالي من الدهون، وكذلك طرق الطهي بتعرضها للحرارة المباشرة واحتراق أجزاء منها أثناء الإعداد كالشاورمة، فيؤدي إلى تكوين مواد هيدروكربونية تؤثر سلبًا على الحالة المناعية للجسم وتؤدي إلى أورام سرطانية ومشاكل صحية.
- طبيب بيطري: طريقة وحيدة للكشف عن التلاعب بالدهن
وحول الطريقة التي يتم من خلالها اكتشاف الطعام المصنوع من الدهن أو اللحم، يوضح الدكتور أحمد البنداري، مدير المركز العلمي بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أنه من الصعب التفرقة بينهما إلا عن طريق الاستطعام، فبعض الأشخاص يميلون إلى الطعام المليء بالدهون وآخرون لا، وهو حسب ميل كل شخص.
وأضاف لـ"مصراوي" أن الطريقة الوحيدة التي يمكن الكشف من خلالها عن النسبة العالية من الدهون هي المعامل، وليس الأفراد، عن طريق قياس نسبة الدهون، مشيرًا إلى أن بعض أصحاب المطاعم يضيفون الصويا صوص بديلًا لطعم اللحم، بخلاف إضافة البصل والخضروات لإعطاء حجم أكبر للساندويتش أو الوجبة.
فيديو قد يعجبك: