نوعان من الألم يشيران إلى هذه الحالة الخطيرة
كتبت- هند خليفة
يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي حالة مرضية قد تهدد الحياة، والتي تتميز بتراكم الدهون في الكبد، على عكس مرض الكبد الدهني، فلا يُعزى سبب تراكم الدهون إلى استهلاك الكحول، لكن تم ربط عادات نمط الحياة غير الصحية مثل السمنة به.
يعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ضارًا للغاية لأنه لا توجد عادة أي أعراض له في المراحل المبكرة، فمن المحتمل أنك لن تعرف أنك مصاب به ما لم يتم تشخيصه أثناء الاختبارات التي أجريت لسبب آخر، هذا في الوقت الذي يستمر الأشخاص المصابون في تطوير التهاب الكبد الدهني غير الكحولي أو التليف - أشكال أكثر خطورة منه، بحسب ما ذكر موقع express.
ويمكن أن يؤدي التقدم إلى هذه المراحل الأخيرة إلى ظهور أعراض مقلقة، يأخذ اثنان منها شكل الألم، كما يوضح مركز السيطرة على الأمراض، فيمكن لألم خفيف أو مؤلم في الجزء العلوي الأيمن من البطن (فوق الجانب الأيمن السفلي من الضلوع)، أن يشير إلى المرحلة المتأخرة من الكبد الدهني غير الكحولي.
وتشمل العلامات التحذيرية الخطيرة الأخرى ما يلي:
-التعب الشديد
-فقدان الوزن غير المبرر
-ضعف.
وعن كيفية تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي تقول مراكز السيطرة على الأمراض، أنه غالبًا ما يتم تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي بعد إجراء فحص دم يسمى اختبار وظائف الكبد ينتج عنه نتيجة غير طبيعية ويتم استبعاد حالات الكبد الأخرى ، مثل التهاب الكبد.
لكن اختبارات الدم لا تلتقط دائمًا المرض، فيمكن أيضًا رصد الحالة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية لبطنك، وهو نوع من الفحص حيث يتم استخدام الموجات الصوتية لإنشاء صورة لداخل جسمك.
ولفتت مايو كلينيك الانتباه إلى عدد من عوامل الخطر المساهمة في تطور التهاب الكبد الدهني الذي يتطور إلى تندب الكبد، وتشمل هذه:
-زيادة الوزن أو السمنة
-مقاومة الأنسولين، حيث لا تمتص الخلايا السكر استجابةً لهرمون الأنسولين
-ارتفاع نسبة السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم)، مما يشير إلى الإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2.
-مستويات عالية من الدهون، وخاصة الدهون الثلاثية، في الدم.
بالنسبة لبعض الناس، تعمل هذه الدهون الزائدة كسم لخلايا الكبد، مما يسبب التهاب الكبد وتليفه، مما قد يؤدي إلى تراكم النسيج الندبي في الكبد.
هل يمكن علاجه؟
لا توجد أي علاجات محددة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ولكن يمكنك إجراء تغييرات في نمط الحياة للمساعدة في منع تدهور الحالة، ومن أهم التدخلات التي يمكنك القيام بها هي إنقاص الوزن.
وفقًا لهيئة الصحة، من المهم ألا تفقد الوزن بسرعة كبيرة، لأن ذلك قد يسبب مشاكل في الكبد، كما أن من الطرق المفيدة لفقدان الوزن والتي تمنح أيضًا فوائد مباشرة هي ممارسة الرياضة، فهذا يقلل من الضرر الذي يلحق بالكبد حتى لو لم تفقد أي وزن بنجاح .
فيديو قد يعجبك: