احذر هذه الأعراض.. ما الذي يفعله أوميكرون في الرئة
كتبت- هند خليفة
تختلف تداعيات فيروس كورونا من حالة لأخرى حسب شدة الإصابة، وأيضًا وفقًا للمتحور الذي تمت الإصابة به، فبحسب دراسات عديدة فإن المتحور الجديد أوميكرون يسبب أعراضًا أقل حدة عن المتحور دلتا والأصلي للفيروس.
ويعد تلف الرئة من أخطر التداعيات التي يسببها فيروس كورونا، بحسب ما نبه الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، من أن تليفات والتهابات الرئة تعد من أكبر تداعيات كورونا للحالات الشديدة.
وأوضح تاج الدين في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، أن كورونا مرض ممكن يصيب الجسم كله وأكبر تداعياته تكون على الجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن إصابات كورونا في غالبية الناس تنتهي بنتائج جيدة، إذ أن 85% من الإصابات تكون حالات بسيطة، و15% حالات متوسطة وشديدة.
وأوضح أن هناك أنواع من المرضى تختلف استجابتهم تجاه كورونا، لافتا إلى أن الموجة الحالية لكورونا تشهد زيادة في الإصابات، لكن الحالات ليست شديدة.
ولفت تاج الدين إلى أنه عندما تصاب الرئة بالتليفات الشديدة تساهم في ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، مشددا على أن 20% من الحالات الشديدة تنتهي بتليفات الرئة.
-كيف تعمل عدوى كورونا بالجسم
وتبدأ عدوى فيروس كورونا في الأنف أو الفم وتنتشر في الحلق، إذ أن الالتهابات الخفيفة لا تصل إلى أبعد من ذلك، ولكن عندما يصل فيروس كورونا إلى الرئتين، يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة.
ويمكن للخلايا المناعية في الرئتين أن تبالغ في رد فعلها تجاه الفيروس، فتقتل ليس الخلايا المصابة فحسب، بل حتى الخلايا غير
المصابة. كما يمكن أن تسبب التهابا سريعا، مما يؤدي إلى تندب جدران الرئة الرقيقة.
-تأثير أوميكرون على الرئتين
كشفت مجموعة من الأدلة أن أوميكرون يصيب الحلق أكثر من الرئتين، وهو ما يعتقد العلماء أنه قد يفسر لماذا يبدو أنه أكثر عدوى ولكنه أقل فتكا من غيره من المتحورات.
في دراسات أجريت على الفئران والهامستر، وجد الباحثون أن أوميكرون يسبب ضررا أقل على الرئتين بعكس السلالات السابقة، حيث يقتصر ضرر المتحور على مجرى الهواء العلوي: الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times.
وعلى الرغم من أن الحيوانات التي أجريت عليها التجارب عانت في المتوسط من أعراض أكثر اعتدالا، إلا أن العلماء أصيبوا بالدهشة بشكل خاص من النتائج التي ظهرت على الهامستر السوري، وهو نوع معروف بأنه يعاني من مرض شديد مع جميع السلالات السابقة للفيروس.
وقال الدكتور مايكل دايموند، عالم الفيروسات بجامعة واشنطن وأحد مؤلفي الدراسة: "كان هذا مفاجئا؛ لأن كل السلالات الأخرى أصابت هذه الهامستر بشدة".
ووجد دايموند وزملاؤه أن مستوى أوميكرون في أنوف الهامستر كان هو نفسه في الحيوانات المصابة بشكل سابق من فيروس كورونا، لكن مستويات أوميكرون في الرئتين كانت عُشر أو أقل من مستوى المتغيرات الأخرى.
وتحمل العديد من الخلايا في الرئة بروتينا على سطحها يسمى "TMPRSS2"، إذ يمكن أن يساعد هذا البروتين دون قصد في تمرير الفيروسات إلى الخلية، لكن عالم الفيروسات بـ"جامعة كامبريدج"، رافيندرا جوبتا، وجد مع فريقه أن هذا البروتين لا يمسك بأوميكرون جيدا.
ونتيجة لذلك، لا يصيب أوميكرون خلايا الرئة كما يفعل دلتا، على الرغم من وجود طفرات جينية أكبر لهذا المتحور مقارنة بدلتا، حيث تساعد تلك الطفرات الفيروس للتشبث بالخلايا البشرية.
في المقابل، تميل الخلايا في أعلى مجرى الهواء إلى عدم حمل البروتين المعروف باسم "TMPRSS2"، مما يفسر الدليل على وجود أوميكرون في الأنف والقصبة الهوائية أكثر من الرئتين.
-تأثير كورونا على الرئتين
يمكن أن يسبب مرض كوفيد -19 مجموعة من مشاكل التنفس، من الخفيفة إلى الحرجة، وقد يعاني كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى مثل أمراض القلب والسرطان والسكري من أعراض أكثر خطورة، وفقًا لموقع Webmd.
عندما يدخل الفيروس لجسم الشخص، فإنه يتلامس مع الأغشية المخاطية التي تبطن الأنف والفم والعينين، ليدخل الفيروس خلية سليمة ويستخدم الخلية لصنع أجزاء فيروس جديدة، ويتكاثر، وتصيب الفيروسات الجديدة الخلايا المجاورة.
يمكن أن يصيب فيروس كورونا الأصلي الجزء العلوي أو السفلي من الجهاز التنفسي، ليسافر عبر الممرات الهوائية، ويمكن أن تصبح البطانة ملتهبة ومتهيجة، في بعض الحالات، لتصل العدوى إلى الحويصلات الهوائية.
-الحالات الخفيفة والمتوسطة
عندما تنتقل العدوى إلى الجهاز التنفسي، يقاوم الجهاز المناعي، وتنتفخ الرئتان والممرات الهوائية وتصبح ملتهبة، يمكن أن يبدأ هذا في جزء واحد من الرئة وينتشر.
يعاني حوالي 80٪ من المصابين بـ كورونا من أعراض خفيفة إلى معتدلة، وقد يظهر عليهم أعراض سعال جاف أو التهاب في الحلق، كما يعاني بعض الأشخاص من الالتهاب الرئوي، وهو التهاب رئوي تلتهب فيه الحويصلات الهوائية.
- الحالات الشديدة
وحوالي 14٪ من حالات الإصابة بكورونا شديدة، مصحوبة بعدوى تصيب كلا الرئتين، مع تفاقم التورم، تمتلئ الرئتين بالسوائل والحطام.
قد يكون لدى المصاب التهاب رئوي أكثر خطورة، وتمتلئ الأكياس الهوائية بالمخاط والسوائل والخلايا الأخرى التي تحاول مكافحة العدوى، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على الجسم امتصاص الأكسجين، كما قد يواجه صعوبة في التنفس والشعور بضيق في التنفس، ويمكن أيضًا التنفس بشكل أسرع.
-الحالات الحرجة
في حالة كورونا الحرجة - حوالي 5٪ من إجمالي الحالات، يمكن أن تتسبب العدوى في إتلاف جدران وبطانات الأكياس الهوائية في الرئتين، بينما يحاول الجسمك محاربته، لتصبح الرئتين أكثر التهابًا وتمتلئ بالسوائل، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب عليهم مبادلة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
قد يكون الشخص مصابًا بالتهاب رئوي حاد أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ، وفي الحالات الأكثر خطورة، تحتاج الرئتين إلى مساعدة من جهاز يسمى جهاز التنفس الصناعي للقيام بعملهما.
هناك أدلة على أن 20-30٪ من المرضى ذوي الحالات الحرجة يمكن أن يصابوا بجلطات في الرئتين والقلب والدماغ والساقين، وبعضها يهدد الحياة.
14 علامة تشير إلى الإصابة بـ أوميكرون
باستخدام البيانات من تطبيق "زوي كوفيد" في المملكة المتحدة للأعراض الأكثر شيوعًا لأوميكرون، ومن خلال رسم بياني أبرزت النسبة المئوية للأشخاص الذين عانوا من أعراض معينة.
- سيلان الأنف: 73٪.
- صداع: 68٪.
- التعب: 64٪.
- العطس: 60٪.
- التهاب الحلق: 60٪.
- كحة مزمنة: 44٪.
- صوت أجش: 36٪.
- قشعريرة أو رعشات: 30٪.
- حمى: 29٪.
- دوار: 28٪.
- ضباب المخ: 24٪.
- آلام العضلات: 23٪.
- فقدان حاسة الشم: 19٪.
- آلام في الصدر: 19٪
لقراءة المزيد.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: