بعد نصيحة سمية الخشاب بالرقص.. إليك تأثيره على الجسم والعقل والنفسية
كتبت- أميرة حلمي
شاركت الفنانة سمية الخشاب متابعيها على حسابها الرسمي على "إنستجرام"، فيديو لها وهي ترقص، معلقة "لما تتخنقوا من أي حاجة اعملوا كدا"، مؤكدة بذلك على أهمية الرقص في تحسين حالتها النفسية.
في حين أن الفوائد الجسدية للرقص لا تعد ولا تحصى، يمكن أن يكون للرقص أيضًا تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
ولا تقتصر هذه الفوائد على الحد من الاكتئاب والقلق فقط، بل يعد نشاطًا رائعًا لتطوير الثقة بالإضافة إلى المهارات المعرفية والتواصلية، نستعرض ذلك وفقاً لموقع mindwise.
معظمنا على دراية بالشعور الرائع الناتج عن قضاء الوقت في حفلات الزفاف وحفلات العطلات إلى دروس الأيروبكس أو حتى دروس الرقص، غالبًا ما يؤدي تحريك أجسادنا إلى تحسين مزاجنا.
اتضح أن هناك تفسيرًا علميًا وراء تلك الحركات المعززة للمزاج، وطرق يمكننا من خلالها استخدام الرقص لتحسين صحتنا العقلية.
ويوجد فوائد عديدة للرقص مدعومة بالبحث، حيث إنه يحسن صحة قلبك، وقوة العضلات بشكل عام والتوازن والتنسيق ويقلل من الاكتئاب، إذ شوهدت هذه الفوائد عبر مجموعة متنوعة من الأعمار والتركيبة السكانية.
درس باحثون سويديون أكثر من 100 فتاة مراهقة يعانين من مشاكل مثل الاكتئاب والقلق، نصف الفتيات يحضرن دروس رقص أسبوعية بينما النصف الآخر لم يحضر.
أظهرت النتائج أن الفتيات اللائي أخذن دروس الرقص حسّنوا من صحتهم العقلية وأبلغوا عن تحسن في مزاجهم.
واستمرت هذه الآثار الإيجابية لمدة تصل إلى ثمانية أشهر بعد انتهاء دروس الرقص. وخلص الباحثون إلى أن الرقص يمكن أن يؤدي إلى تجربة إيجابية للغاية للمشاركين ويمكن أن يساهم في الحفاظ على عادات صحية جديدة.
ليس المراهقون هم الوحيدون الذين يستطيعون الرقص على طريقتهم نحو الصحة العقلية، يمكن لكبار السن (والكبار من جميع الأعمار) جني الفوائد أيضًا.
وأجريت دراسة مجموعة صغيرة من كبار السن، تتراوح أعمارهم بين 65 و 91 عامًا، مؤخرًا في نورث داكوتا، بعد أخذ 12 أسبوعًا من Zumba (فصل لياقة بدنية للرقص)، أفاد كبار السن بتحسن الحالة المزاجية والمهارات المعرفية، ناهيك عن زيادة القوة وخفة الحركة.
وبصرف النظر عن فوائد الحركة والموسيقى، يتيح لنا الرقص أيضًا أن نصبح أشخاص اجتماعين قادرين على تكوين صداقات جديدة أو إعادة الاتصال في علاقة قديمة من الآثار الجانبية الرائعة للرقص.
ويمكن لهذه التفاعلات الاجتماعية أن تقطع شوطًا طويلاً في تحسين الحالة المزاجية والصحة العقلية.
يقلل من الاكتئاب والقلق
ثبت أن الحركات الجسدية للرقص تقلل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، إذ تعمل التمارين البدنية على رفع مستوى الدوبامين والإندورفين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن مشاعر السرور والسعادة.
- يعزز تجربة "التدفق"
وهي حالة شبه تأملية تسمح للراقص بالتركيز فقط على الحركات والموسيقى والإيقاعات بدلاً من القلق والتوتر.
زتساهم تجربة التركيز والتدفق هذه أيضًا في تعلم كيفية أن تكون أكثر وعيًا وإدراكًا للحالة العقلية للفرد.
- يحسن القدرة المعرفية
لا يساعد الرقص في بناء عضلات الجسم فحسب، بل أيضًا في بناء عضلات المخ، وقد يساهم بناء هذه المهارات المعرفية في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، إذ أظهرت الدراسات التي أجريت على مرضى ألزهايمر أن تضمين الرقص كجزء من الروتين العلاجي يمكن أن يساعد في تحسين نوعية حياة المريض أو إبطاء تدهورها.
وإذا كنت تعاني من الاكتئاب، ففكر في تجربة الرقص كشكل من أشكال العلاج، إلا أنه يمكن أن يكون أحد الأدوات التي تستخدمها للبقاء بصحة جيدة.
يمكن أن يكون فصل الرقص الرسمي أو فصل التمرينات أو حتى بمفردك في غرفتك كافياً لإحداث فرق.
اقرأ أيضاً: الكيلو بـ580 جنيها.. ما هي فاكهة الرامبوتان بعد انتشارها في الأسواق؟
فيديو قد يعجبك: