مضاعفات خطيرة للغاية.. احذروا النوم مع زجاجة الماء الساخن

كتب – سيد متولي

تعتبر زجاجات المياه الساخنة من الأدوات الشائعة لليالي الباردة في أمسيات الشتاء؛ عندما يحتاج الجسم إلى تناول المزيد من الطعام للتخفيف من حدة الليل، في حين أنها قد توفر الراحة، يبدو أنهم لا تخلو من الأذى أيضا.

كانت زجاجات الماء الساخن موجودة منذ فترة أطول مما قد يعتقده المرء، تم اختراع وعاء الماء الساخن المعاصر في عام 1903 من قبل الكرواتي إدوارد بينكالا الذي حصل على براءة اختراع للتصميم الحديث الذي يسخن أجساد الكثيرين اليوم، لكن يبدو أن الوعاء قد لا يكون مفيدًا للجسم كما كان يعتقد في الأصل، وفقا لموقع صحيفة إكسبريس البريطانية.

في حديثه إلى مجلس الصحة بجامعة سوانسي باي، قال جيريمي يارو، طبيب تجميل، إن الإصابات الناتجة عن استخدام زجاجة المياه يمكن أن تسبب آثار خطيرة.

أضاف يارو: "نرى مرضى على مدار العام يعانون من الحروق، وليس فقط في الشتاء كما قد تتوقع، يستخدم المرضى أيضًا زجاجات الماء الساخن مثل الكمادات لتخفيف الألم، معظم الإصابات ناتجة عن انفجار الزجاجات أو فشل المطاط، خاصةً إذا كان قديمًا، كما أننا نرى إصابات ناتجة عن التلامس المطول مع الزجاجة أو جزء من غطاء الزجاجة أثناء نوم المرضى".

ويضيف: "يرجع جزء من سبب الإصابات المتعلقة بزجاجة الماء، مثل انفجار الكيس، إلى تدهور المواد بمرور الوقت، عندما يتحلل يصبح أضعف وأقل قدرة على احتواء السائل الساخن بداخله، يكمن الخطر في أنه إذا تسربت الحقيبة أو انفجرت أثناء نوم المستخدم، فقد يتسبب ذلك في إصابات خطيرة يمكن أن تأتي مع المضاعفات الخطيرة المذكورة".

يتابع يارو: "أسوأ ما رأيته هو عندما يستخدمها المرضى في مناطق ضعف الإحساس مثل القدم السكرية، يمكن أن يكون لذلك آثار خطيرة للغاية بما في ذلك بتر الأطراف، أود أن أشجع الجميع على اتباع إرشادات السلامة لتجنب هذه الإصابات التي يمكن الوقاية منها".

يسرد مجلس الصحة بجامعة سوانسي باي عددًا من نصائح السلامة لعدم حدوث إصابات.

على سبيل المثال، يوصى بملء زجاجة الماء بالماء الساخن وليس المغلي.

علاوة على ذلك، من الضروري أن يتم تثبيت السدادة بإحكام، وتملأ الزجاجة حتى ثلاثة أرباعها كحد أقصى، وملفوفة في منشفة لمنع الاتصال المباشر، وعدم أخذها إلى السرير.

قبل ملء الزجاجة قيد الاستخدام ، توصي الجامعة بفحص الزجاجة بشكل متكرر بحثًا عن علامات التآكل والتلف، والتأكد من اختبارها، وطرد كل الهواء فوق مستوى الماء قبل الختم.

وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، إذا تم اتخاذ الخطوات التي اقترحتها الجامعة، فلا يوجد سبب لعدم الاستمرار في استخدام زجاجة الماء الساخن إذا كان استخدامها مطلوبًا أو ضروريًا.

لمتابعة كل ما يخص النصائح الطبية ومعرفة كيف تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.. اضغط هنا