آلبورج.. قبلة لعشاق الفن المعماري
د ب أ-
تعد مدينة آلبورج بمثابة قبلة لعشاق الفن المعماري؛ حيث تزخر رابع أكبر مدن الدنمارك بالمباني، التي تجسد روعة التصاميم الاسكندنافية.
مركز "أوتسون"
ويسعد عشاق الهندسة المعمارية والتصميمات الاسكندنافية بزيارة مركز "أوتسون" في مدينة آلبورج، التي يعيش بها 120 ألف نسمة. وترجع تسمية هذا المركز إلى المصمم المعماري العالمي "يورن أوتسون"، والذي قام بتصميم دار الأوبرا في سيدني. وعند زيارة المبنى الواقع في ليمفيورد، سرعان ما يتعرف السياح عليه من خلال تصميم السقف، والذي يشبه بشكل مصغر تصميم دار الأوبرا الشهيرة في سيدني، وتعتبر الأشرعة المتلألئة تحت أشعة الشمس من العلامات المميزة للمهندس المعماري المتوفى في عام 2008.
ويضم هذا المركز المعرض الدائم حول حياة المهندس المعماري يورن أوتسون وكذلك المعارض المؤقتة والكثير من خيارات المشاركة العملية، ويوفر المركز العديد من الأنشطة للشباب والأطفال الصغار، الذين يمكنهم اللعب في غرفة تحمل اسم "ميني ماكسي"، علاوة على أنه يمكنهم استكشاف مدى أهمية الحجم المطلق للأشياء.
ويتمكن الأطفال الأكبر سنا من إنشاء هياكل وتصميمات الليجو، والتعامل معها في لعبة Minecraft عن طريق نظارات الواقع الافتراضي، وأوضحت المهندسة المعمارية أمالي فينثر زاله، أمينة مركز أوتسون، قائلة: "نحاول في كل معرض أن نقدم شيئا للأطفال يتمكنون من لمسه وبنائه".
حمام المرفأ
وعلى بُعد دقائق سيرا على الأقدام من مركز "أوتسون" يقع حمام المرفأ، الذي يضم برج قفز وجدار تسلق، وقد تم افتتاحه في عام 2011، ويمكن للسياح دخول هذا الحمام مجانا والاستمتاع بحمام شمس على ألواح خشبية محمية من الرياح، والتي تعتبر من الأمور الهامة للسكان في مدينة آلبورج.
وبشكل إجمالي يمكن للسياح الاستحمام في أربعة أحواض للسباحة في ليمفيورد أو الاستمتاع بالمرح عند السقوط من جدار التسلق، ولذلك تعتبر هذه المنطقة من المقاصد السياحية المتميزة لعشاق الثقافة والفن، والذين يرغبون في إسعاد الأطفال الصغار المصاحبين لهم.
قاعة الحفلات الموسيقية
وبعد ذلك يمكن للسياح متابعة زيارة المعالم السياحية في المدينة؛ حيث تعتبر قاعة الحفلات الموسيقية من المعالم البارزة في المدينة، والتي تم افتتاحها في عام 2014، ويسعد عشاق الخرسانة المكشوفة بمشاهدة هذا المبنى من الخارج، وبعد ذلك يتعرف السياح على روعة وجمال التصميم الداخلي للمبنى، الذي يمتاز بالبساطة والأناقة.
ويشمل برنامج الزيارة أيضا صعود الدرج المنحني من أجل الاستمتاع بإطلالة رائعة على ليمفيورد والضفة المقابلة، والتي تضم الكثير من معالم الهندسة المعمارية والصناعية والميناء؛ حيث كانت مدينة آلبورج في السابق مدينة صناعية كبيرة، ولا تزال من أكبر معاقل إنتاج الأسمنت الأبيض في البلاد، وبجوار قاعة الحفلات الموسيقية تظهر بعض ناطحات السحاب ذات التصميم الأنيق، والتي يسكنها الطلاب في مدينة آلبورج.
وتزدان واجهات المباني في مدينة آلبورج بحوالي 70 لوحة جدارية مقاومة للعوامل الجوية، ويأتي الفنانون من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذه اللوحات، ويمكن للسياح استكشاف هذه التحف الفنية بمفردهم أو بمصاحبة مرشد سياحي.
متحف "كونستن"
ويعتبر متحف "كونستن" أهم متحف في مدينة آلبورج، وتتجلى أهمية هذا المتحف، الذي يضم العديد من القاعات المشرقة، التي يتخللها ضوء النهار، في تسليط الضوء على أعمال الفنانين والمصممين الدنماركيين خلال القرن العشرين، ويشتمل المتحف أيضا على حديقة ومقهى لطيف، ويقع المتحف خارج المدينة مباشرة ويستغرق الوصول إليه حوالي 20 دقيقة سيرا على الأقدام.
حديقة "كيلهباركين"
وفي الطريق يمر السياح على حديقة "كيلهباركين" الواسعة، ويمكن أن تجعل الأشجار تغني موسيقى كليف ريتشارد وهيلينا فيشر وأندريا بيرج، وفي واقع الأمر قد قام أكثر من 70 فنانا بزراعة أشجار خاصة بهم في الحديقة، وأمام كل شجرة توجد سماعة، وبمجرد قيام السياح بالضغط على الزر تصدح أغاني المطرب صاحب الشجرة.
وعند رغبة السياح في تناول بعض المرطبات فيمكنهم التوقف في مقهى "بيني لانه" خلال النهار، حيث يقدم المقهى المريح الكثير من الفطائر والمخبوزات والمعجنات اللذيذة، بالإضافة إلى أطباق السلطات والسندويتشات، ويمكن للسياح أيضا الاستمتاع بالغذاء في الطابق العلوي في متجر "سالينج" مع إطلالة رائعة من شرفة السطح الأنيقة.
وفي المساء يمكن تناول الطعام الإيطالي في منطقة "أزورا نوردكرافت" نظير تكلفة منخفضة في ظل أجواء رومانسية صناعية؛ نظرا لأن المطعم يقع في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في السابق مع مركز ثقافي.
وإذا رغب السياح في تذوق الأطباق المحلية، فهناك قاعة صناعية ضخمة بعيدة عن المدينة؛ حيث تصطف عشرات أكشاك الطعام تحت مظلة "آلبورج ستريت فود"، وعلى الرغم من أن هذه الأطعمة والمشروبات ليست رخيصة، إلا أنها تحمل طابع الأصالة مقارنة بأجواء المطاعم، وتنتشر أكشاك الطعام، التي تقدم الأصناف المتنوعة مثل الأسماك ورقائق البطاطا والأطباق الهندية والسوشي والكاري التايلاندي.
فيديو قد يعجبك: