حصلت على جرعتين للقاح وأصبت بمتحور أوميكرون؟.. دراسة تزف بشرى سارة
كتب – سيد متولي
مع استمرار تطور فيروس كورونا لا يمكن إغفال المتحورات الناتجة عنه، خاصة متحور أوميكرون الذي نتج عنه أكثر من سلالة فرعية.
علماء في جنوب أفريقيا خلصوا إلى أن أحدث سلالتين فرعيتين من المتحور أوميكرون من فيروس كورونا يمكنهما خداع الأجسام المناعية المتكونة في الجسم من إصابات سابقة بكورونا بما يكفي للتسبب في موجة تفش جديدة، لكنهما أقل قدرة على التعايش في دم من تلقوا تطعيمات الوقاية من المرض.
وفحص العلماء سلالتي بي.إيه.4 وبي.إيه.5 الفرعيتين من أوميكرون اللتين أضافتهما منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي لقائمتها للمراقبة.
لكن يبدو أن هناك دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، زفت بشرى بشأن الحاصلين على التطعيم الكامل، قبل التعرض للإصابة بمتحور أوميكرون لفيروس كورونا.
وقالت الدراسة التي نشرها موقع business-standard، فإن التطعيم يجعل المصابين بأوميكرون قادرين على مواجهة مجموعة متنوعة من متحورات كورونا.
نظرت دراسة واشنطن أيضًا في قطعة أخرى من الجهاز المناعي، الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تنطلق لتنتج دفعة من الأجسام المضادة الجديدة إذا تعرفت على سبب المرض.
بشكل حاسم، وجد فريق واشنطن أيضًا أن الاستجابة الواسعة كانت مفقودة لدى الأشخاص غير المحصنين الذين أصيبوا بأوميكرون كأول تعرض للفيروس، وستكون هذه مشكلة إذا ظهر متغير جديد مختلف بشكل كبير.
ليس هناك ما يضمن أن الطفرات المستقبلية ستكون خفيفة مثل أوميكرون، ومن الصعب التنبؤ بمستقبل الوباء لأنه لا يعتمد فقط على المناعة في السكان، ولكن أيضًا على مدى تحور الفيروس.
قال باحثون آخرون ممن راجعوا الدراسات إن النتائج تتطابق مع مجموعة الأدلة المتزايدة على تعزيز المناعة من التعرض لمتغيرات فيروسية مختلفة عن طريق التطعيم والعدوى، أظهر العلماء أيضًا استجابات مناعية واسعة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بدلتا بعد أخذ جرعاتهم.
نتائج مبشرة
الدراسة فحصت عينات دم من أشخاص أصيبوا بمتحور أوميكرون بعد تلقي جرعتين أو 3 من لقاح كورونا، فكانت النتيجة أن الأجسام المضادة عند هذه الفئة "متفوقة بقوة"، مقارنة مع فئات أخرى لم تتلق اللقاح أو تلقته بعد الإصابة.
وخلصت الدراسة إلى أن ملايين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بجرعتين أو ثلاث، وأصيبوا فيما بعد بمتحور أوميكرون من غير المرجح أن يصابوا بمتحورات "كوفيد-19" الأخرى، أو على الأقل لن يعانوا من نتائجها الخطيرة.
وأضافت الدراسة أن الأجسام المضادة عند هذه الفئة كان بإمكانها التعرف على متحورات كوفيد الأخرى والقضاء عليها، من بينها دلتا، الذي يعد مختلفا بشكل كبير عن أوميكرون.
تأتي الدراسة مع استمرار أوميكرون في تفشي المرض في جميع أنحاء العالم، وعلى الأخص في الصين، حيث عانى سكان شنجهاي من الإغلاق لمدة ستة أسابيع تقريبًا.
لمتابعة أحدث تطورات كورونا ومعرفة كل ما هو جديد عن الفيرس.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: