عند العطس نغلق أعيننا.. ما السبب؟

كتبت- أسماء مرسي

عندما تستنشق القليل من الفلفل أو تُصاب بنزلات البرد، فإن العطس يكاد يكون أمرًا لا مفر منه.

عمليات الطرد القوية للهواء والسوائل والجسيمات الغريبة هي طريقة الجسم للتفاعل مع مادة مهيجة أو مادة يريد التخلص منها.

واعتاد بعض الأشخاص عند العطس أن تكون أعينهم مغلقة، وهو سلوك قد يكون وقائياً بشكل كبير، لكن ما أسباب ذلك ؟.. هذا ما نوضحه لكم في التقرير التالي، وفقًا لموقع "scienceabc".

ينطوي فعل العطس على كثير من التواصل العصبي وانقباض العضلات في جميع أنحاء الجسم، ما يتسبب في حدوث أفعال لاإرادية في القناة الهضمية والعضلة العاصرة والحلق وتجويف الجيوب وحتى العينين، وهذا يجعل من الصعب على الجسم مقاومة غريزة إغلاق العينين قبل العطس، ومع ذلك، يمكن لبعض الأشخاص إبقاء أعينهم مفتوحتين عند العطس.

ويحدث العطس عندما يطرد الجهاز التنفسي جزيئات غير مرغوب فيها من الأنف، وعادة ما يسبقها نوع من التهيج أو الالتهاب، ومع ذلك، فإن المصطلح العلمي للعطس هو "النتوء"، وهو طرد عنيف للجسيمات، مصحوبًا بزفير مسموع للنفس، من كل من الأنف والفم.

ترتبط هذه القيود ارتباطًا وثيقًا بالاستجابة المناعية للجسم، فضلاً عن وجود الهيستامين والجزيئات المواد الكيميائية الأخرى المرتبطة بعملية تفاعل الحساسية في الجسم.

وعندما يتم إطلاق هذه المواد الكيميائية عن طريق الخلايا الالتهابية التي تكتشف مادة غريبة غير مرغوب فيها، فإنها ترسل إشارات عصبية قوية، يتم تلقيها ومعالجتها في الدماغ، مما يتسبب في حدوث العطس.

ويمكن أن يحدث هذا بسبب مسببات الحساسية الشائعة والدخان والملوثات والمواد الكيميائية والمخاط والعطور وعدد من الجزيئات أو المهيجات الأخرى في الهواء.

في اللحظات التي تسبق العطس وأثناءه، تحدث أشياء كثيرة في الجسم، تشد عضلات صدرك استعدادًا لزفير هائل من التنفس، ثم تدفعه لأعلى، في الوقت نفسه، ينغلق الحلق، ويدفع الهواء عبر أنفك بسرعة عالية، إذ يمكن لعطسة واحدة دفع ما يصل إلى 5000 قطرة، بعضها مليء بالبكتيريا (خاصة إذا كان العطس ناتجًا عن نزلة برد).

بصرف النظر عن تلك الإجراءات الجسدية الواضحة التي تشكل العطس، هناك أيضًا بعض ردود الفعل اللاإرادية من قبل الجسم، تميل أنظمة العضلات التي تؤثر على المريء وعضلات الوجه إلى الانثناء دون وعي، وعادة ما تتقلص العضلة العاصرة عندما تدفع عضلات الصدر هذه الكمية الهائلة من الهواء.

يمكن لبعض العطس أن يتسبب في دموع العين، لذا إن إغلاق الجفون استعدادًا للعطس هو رد فعل جسدي، وليس جانبًا ضروريًا من جوانب العطس، وأشار الخبراء أن البعض يمكنهم إبقاء أعينهم مفتوحة بالقوة دون أي ضرر أو خطر.

لماذا تغلق العيون؟

أحد التفسيرات الأكثر شيوعًا لسبب إغلاق العينين أثناء العطس هو أنهم يحاولون حماية أنفسهم من كل ما يتم طرده من الأنف، كما أن السعال يهدف إلى طرد المهيجات من الحلق، فإن العطس يطرد المهيجات من الأنف، بما في ذلك الملوثات والعطور والدخان والمواد المسببة للحساسية ومسببات الأمراض.

العيون عبارة عن أغشية مخاطية حساسة للغاية حيث يمكن للعديد من هذه المواد نفسها أن تسبب مشاكل أو تهيجًا، في الأساس، لا يرغب الجسم أن يعطس سحابة من المهيجات فقط حتى ينتهي بها الحال على الفور في العين.

قوة العطس هي أيضًا عامل في سبب إغلاق العينين، استعدادًا للعطس، تتوتر عضلات وجهك بشكل لا إرادي، وذلك لطرد الهواء بقوة، يكون الضغط في تجاويف الجيوب الأنفية شديدًا في ثوانٍ أثناء العطس، وبالتالي يصبح مؤلمًا، ويمكن أن يسبب أيضًا تمزق الشعيرات الدموية أو الأوعية الدموية في العين.

من المحتمل أن يكون إغلاق الجفون قبل العطس سمة انعكاسية تم تطويرها على مدى آلاف الأجيال، ولكن من المهم أن تتذكر من الممكن أن تعطس وعيناك مفتوحتان، إما عن طريق فتح الجفون أو ببساطة التحكم في العضلات بما يكفي للتغلب على رد الفعل.

ومع ذلك، من أجل صحتك وصحة الآخرين، نوصي بتغطية فمك وإبقاء عينيك مغلقة.

احذروا هذه الحالة.. متى تصبح فاكهة البابايا سامة؟

"مش مجرد تسلية".. تعرف على فوائد الجيلي

بلا سكر وكربوهيدرات.. هذا ما تأكله مغنيات بوليوود لإنقاص الوزن بسرعة

كوب من هذا العصير يوميا يقي من أمراض القلب

هل أنت منهم؟.. 6 فئات ممنوعة من تناول الصودا الدايت