دراسة: زراعة الأعضاء من متبرعين أكبر سناً قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة

وجدت دراسة أجراها باحثون من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن، أن زرع الأعضاء من متبرعين أكبر سناً، يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة لدى المتلقين الأصغر سناً.

ووفقًا لما جاء في "مديكال إكسبريس"، أجريت دراسة على نماذج حيوانية، ولاحظ الباحثون أن الفئران الصغيرة ومتوسطة العمر، التي تلقت عمليات زرع قلب من فئران أكبر سناً، كانت تعاني ضعف القدرة البدنية، مع انخفاض أوقات الجري وقوة القبضة.

كما أظهرت الفئران في منتصف العمر، التي تلقت قلوباً أكبر سناً، زيادة في السلوك المرتبط بالقلق، وضعف الذاكرة، وضعف الأداء التعليمي.

ووجد الباحثون هذه التأثيرات المتسارعة، والمرتبطة بالشيخوخة لدى المتلقين الأصغر سناً، بأنها كانت مدفوعة بإطلاق العوامل المرتبطة بالشيخوخة والحمض النووي للميتوكوندريا من الأعضاء المزروعة.

وفي إطار ذلك وجد فريق البحث أن علاج الفئران الأكبر سناً باستخدام أدوية الشيخوخة، أو الأدوية المثبطة للشيخوخة، قبل استخراج الأعضاء، قلل من أعراض الشيخوخة لدى المتلقين.

وتتضمن معظم عمليات زرع الأعضاء الإمداد من متبرعين أكبر سناً إلى متلقين أصغر.

ويمكن أن تصبح الخلايا المتقدمة في السن هرمة، وهي حالة تتوقف فيها عن التكاثر، وتفرز مواد كيميائية تؤثر سلباً على الخلايا المجاورة.

وتتراكم الخلايا الهرمة في الأعضاء المانحة الأكبر سناً، ولديها القدرة على الإضرار بنتائج عملية الزرع.

وأوضح ستيفان جي. توليوس الباحث: "تشير نتائجنا إلى أن علاجات حالة الشيخوخة يمكن أن تكون نهجاً علاجياً محتملاً لتحسين نتائج الأعضاء القديمة".