كيف يتأثر الناجون من تحت أنقاض الزلزال نفسيا وعقليا؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- أسماء العمدة
خلّف الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، دمارا واسعا لآلاف المنازل وملايين الأشخاص المشرّدين، وأكثر من 41 ألف شخص لقوا مصرعهم تحت الأنقاض وأضعافهم من المصابين.
عاش آخرون تحت حطام المنازل ساعات وأيامًا طويلة في رعب وخوف من الموت في أي لحظة، منتظرين أي يد تمتد إليهم وتنتشلهم من هلاك مُحقق، فكيف يتأثرون نفسيا؟
قال الدكتور إبراهيم مجدي أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، إن الصدمة النفسية هي حدث خارجي فجائي وغير متوقع يتسم بالحدة ويفجر الكيان الإنسانى ويهدد حياته، بحيث لا تستطيع وسائل الدفاع المختلفة أن تسعف الإنسان للتكيف مع الحدث الصادم.
وأوضح لـ"مصراوي"، أن الشخص الذي يظل تحت الأنقاض ليوم أو ثلاث أيام ينتج لديه حرمان حسي من النوم ويصاب بهلاوس، وبعد خروجة من تحت الأنقاض يحدث له اضطرابات وكوابيس تطارده طوال الوقت ويحدث لديها أيضاً ميول للعزلة.
وتابع أن اضطرابات ما بعد الصدمة تجعل الشخص يشعر بالخوف على حياته، ويرى أشياء مخيفة ويشعر بالعجز واضطراب عاطفى شديد، إلا أنه من الملاحظ أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يطورون أحداث ما بعد الصدمة رغم تعرضهم لها، وهذاً يعتمد على عدة عوامل، من أهمها شدة ومدة الحدث الصادم، والتقييم المعرفى له وأهميته للفرد، ومدى القرب من الحدث، وكيفية رد الفعل له، وكمية وكيفية الدعم الذى تلقاه الشخص بعد الحدث، وذكاء الفرد ومهاراته واعتقاداته ووضعه الاجتماعى والاقتصادي والديني، ومدى تعرضه لخبرات صادمة سابقة أو أمراض.
ومن الأعراض أيضا: اضطراب ما بعد الصدمة، فقد تختلف استجابات الأشخاص له فمنهم من تظهر عليه أعراضها بعد عدة أسابيع أو أيام ومنهم من تظهر عليهم بعد أشهر، ومنهم من تظهر عليهم على المدى البعيد ومنهم من لا تظهر عليهم الأعراض إطلاقاً.
وأشار إلى أنه أحيانًا تظهر الأعراض بطريقة فجائية أو على بعض الأشخاص بطريقة تدريجية، أو قد تظهر وتختفى على مر السنين.
وفسّر أخصائي الأمراض النفسية أن يكون ذلك عن طريق البعد عن الأفكار والمشاعر المرتبطة بالحدث، وتجنب الأنشطة والأماكن التى تذكر به، وعدم الاهتمام بالفعاليات اليومية، والشعور بالابتعاد عن الآخرين والغربة، وعدم تذكر جوانب مهمة من الصدمة، والنظرة التشاؤمية للحياة والمستقبل.
وأكد أن الشخص إذا كان طفلا فهو لا يدرك ما يدور حوله، ويفكر بأنها لعبة أو شيء مؤقت.
وأوضح أن هناك أشخاص تتأزم مع الأزمة وتنهار ويكون لديها فوبيا من الأماكن المغلقة، وبعض الأشخاص قد يصابوا بأزمات قلبية وتموت من الخوف، وليس من الانهيار وهي تحت الأنقاض.
كيف يمكن التعافي
وشدد الأخصائي النفسي أنه يجب تقديم الدعم النفسي الكامل لكل من يخرج من تحت الأنقاض، وطلب المساعدة والدعم من الأصدقاء والمقربين.
محاولة إدارة العواطف.
وأيضا: أيضا يجب التركيز على المشاعر الإيجابية، وعدم العزلة وإبقاء التواصل مع المقربين، وممارسة تقنيات الاسترخاء أو التنفس أو التأمل، وطمأنتهم بأنهم إذا رغبوا في الكلام سيجدون من يتفهّم مشاعرهم.
فيديو قد يعجبك: