رغم الصيف.. لماذا تكثر نزلات البرد والنزلات المعوية؟

كتبت- أميرة حلمي

مع ارتفاع درجات الحرارة تنخفض الإصابة بنزلات البرد، غير إن هذا الصيف يشهد زيادة في حالات الإصابة بالإنفلونزا والنزلات المعوية.. فما السبب؟

الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للسموم، يقول إن أسباب الإصابة بالنزلات المعوية في فصل الصيف، يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي يُعرض الطعام للتلف بشكل أسرع.

وشدد في تصريح لـ"مصراوي"، على ضرورة تجنب تناول الطعام من الخارج، وذلك لأن من المحتمل تعرضها لدرجات حرارة عالية مما يسمح بنمو البكتيريا.

وأوضح أن إهمال بعض المطاعم في تبريد الطعام وتركه خارج الثلاجة يجعله عُرضه للبكتيريا والتلف، ومن ثم يُصيب البعض بنزلات معوية -والتي تتمثل أعراضها في ارتفاع درجات الحرارة والإسهال والإعياء والقيء-.

وأضاف "شلبي" أن جسم الإنسان يحتاج بصورة أكبر إلى السوائل خلال فصل الصيف، إذ تخرج في صورة عرق لتخفيف حدة حرارة الجسم.

وتابع أن طبيعة جسم الإنسان تتغير في الصيف، فالجهاز الهضمي بحاجة لكميات كبيرة من السوائل لهضم الطعام بشكل سليم ولمقاومة السموم، فضلا عن أن جميع عصارات الجهاز الهضمي تحتاج لسوائل أيضا، لذا فإن نقصها في الجسم، وتناول طعام ملوث، يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي والنزلات المعوية.

ويؤكد "شلبي" ضرورة شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم بشكل عام، وتعويض الجسم بكميات أكبر من السوائل في حالات النزلات المعوية (أي شرب كوب ماء كبير لكل مرة إسهال أو قيء)، لتجنب الإصابة بجفاف ولأن السموم تذوب في السوائل ويقل تركيزها وتخرج من الجسم.

ونصح ربات البيوت بضرورة وضع الأطعمة في الثلاجة فوراً أو طهي كميات صغيرة من الطعام لتفادي تلوثها، خاصةً أن فساد الأطعمة ونمو البكيتريا بها ليس بالضرورة يغير في طعمها أو رائحتها، إنما تظهر أعراضها على الجسم في خلال 6 ساعات من تناولها.

ويوضح أن الإنفلونزا ونزلات البرد تهاجم الجهاز المناعي في فصل الصيف أيضاً، ويرجع ذلك نتيجة التعرض للهواء بشكل مباشر أثناء العرق، ما يتيح فرصة للفيروسات الموجودة في الجو بمهاجمة الجهاز المناعي والإصابة بنرلات البرد.