يقي من مرض السكري والسرطان.. نوع طعام يحارب الكوليسترول الضار

01:00 م الأحد 10 نوفمبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

استخدمت القرفة كتوابل وعلاج منذ فترة طويلة في التاريخ، استخدمها المصريون القدماء لإضفاء النكهة والرائحة، واستخدمها الرومان لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والمعدة.

وبحسب timesofindia، تمت دراسة الفوائد الصحية للقرفة بشكل شامل في الأزمنة الأخيرة، وفقًا للدراسات، قد يكون للتوابل خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لمرض السكري ومضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وحتى مضادة للسرطان.

واكتشف الباحثون، أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على القرفة قد يساعد في خفض مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أو ما قبل السكري.

وفي تجربة عشوائية مدتها 4 أسابيع لمكملات القرفة، قام الباحثون بتسجيل 18 شخصًا يعانون من مرض السكري، وهي حالة تكون فيها مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة باستمرار ويمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع 2، وزيادة الوزن أو السمنة (متوسط مؤشر كتلة الجسم). (مؤشر كتلة الجسم) 31.5).

أولا، طلبوا من المشاركين الامتناع عن تناول جميع الأطعمة التي تحتوي على القرفة واتباع نظام غذائي منخفض البوليفينول، وهو نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة، واستمر النظام الغذائي لمدة أسبوعين، بعد ذلك، قسموا المشاركين إلى مجموعتين عشوائيًا: واحدة للعلاج والأخرى للعلاج الوهمي.

المشاركون في دراسة القرفة

تم إعطاء ما مجموعه 16 كبسولة متطابقة جسدًيا لكل مجموعة كل يوم؛ وكان من المقرر تناول 8 كبسولات مع وجبة الإفطار

و8 كبسولات مع العشاء، تحتوي كل كبسولة وهمية على 250 مليجراًما من مالتوديكسترين، أو 4 جرامات من مالتوديكسترين، يومًيا، بينما تحتوي الكبسولات في مجموعة العلاج على 4 جرامات من القرفة بشكل عام.

تم توجيه المشاركين للالتزام بنظامهم الغذائي وتناول الكبسولات حسب التوجيهات لمدة أربعة أسابيع من قبل الباحثين، بعد أربعة أسابيع، قام الباحثون بتبديل المجموعات بعد فترة "غسيل" لمدة أسبوعين لم يتناولوا خلالها أي كبسولات، لم يكن الباحثون والمشاركون على دراية بمن تم إعطاؤهم دواءً وهميًا ومن تم إعطاؤهم القرفة.

استخدم الباحثون جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر، والذي تم توصيله بالجزء العلوي من الذراع وتقييم مستويات الجلوكوز كل 15 دقيقة، لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم لدى المشاركين، بالإضافة إلى ذلك، قدم المشاركون عينات دم لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) في أربعة أوقات مختلفة أثناء الدراسة: بعد النظام الغذائي التمهيدي لمدة أسبوعين، وبعد التجربة الأولى لمدة 4 أسابيع، وبعد الغسيل، وبعد التجربة الثانية لمدة 4 أسابيع.

وبعد أن صام المشاركون لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة، جمع الباحثون عينات دم وأعطوهم 75 جرامًا من مشروب جلوكوز كولا و8 كبسولات من دواء وهمي أو من القرفة. وعلى مدار ثلاث ساعات، أخذوا عينات دم إضافية كل ثلاثين دقيقة. ووفقًا للمراقبة المستمرة للجلوكوز، أظهر المشاركون الذين تناولوا القرفة مستويات جلوكوز في الدم وذروات جلوكوز أقل بشكل ثابت من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.

لماذا تساعد القرفة على خفض نسبة السكر في الدم؟

قد تساعد القرفة في تحسين صحة الأمعاء: تعد البكتيريا المفيدة مثل بيفيدوباكتيريوم ولاكتوباسيلوس من البكتيريا المفيدة التي يمكنها تعزيز وظيفة حاجز الأمعاء وخفض الالتهابات الجهازية.

وترتبط زيادة حساسية الأنسولين بانخفاض الالتهابات، يتم إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، مثل الزبدات والأسيتات والبروبيونات، عندما تقوم البكتيريا المفيدة بتخمير الألياف الغذائية، يمكن لهذه الأحماض الدهنية تعزيز حساسية الأنسولين وتنظيم إنفاق الطاقة وتخزينها، مما قد يحسن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.

فوائد أخرى للقرفة

تتمتع القرفة بفوائد صحية عديدة، بما في ذلك قدرتها على تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يجعلها مفيدة لمن يعانون من مرض السكري أو مقاومة الأنسولين.

القرفة غنية بمضادات الأكسدة، وتساعد في مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي، ما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

تساعد خصائصها المضادة للميكروبات في مكافحة الالتهابات وتعزيز صحة الفم.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم القرفة صحة القلب عن طريق خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

علاوة على ذلك، قد تساعد في إدارة الوزن عن طريق تعزيز التمثيل الغذائي والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

ما هي الآثار الجانبية للإفراط في تناول القرفة؟

إن تناول القرفة بكميات صغيرة إلى معتدلة آمن بشكل عام، ولكن الإفراط في تناولها قد يسبب آثارًا جانبية، قد يكون بعض الأشخاص مصابين بحساسية تجاه مركب سينامالدهيد، وهو مركب موجود في القرفة، والذي يمكن أن يسبب تقرحات الفم، وتورم اللسان أو اللثة، وإحساس بالحرقان أو الحكة.

قد يؤدي استنشاق القرفة إلى السعال والاختناق وصعوبة التنفس، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من الربو أو مشاكل التنفس الأخرى.

قد يؤدي تناول الكثير من القرفة المطحونة في جلسة واحدة إلى مشاكل في التنفس، قد تتفاعل القرفة مع أدوية مرض السكري أو أمراض القلب أو أمراض الكبد، ما يعزز من تأثيراتها أو يزيد من آثارها الجانبية.