هل يمكن للفياجرا أن تُساعد في مكافحة الخرف؟
يشغل موضوع علاج الخرف أذهان العلماء والباحثين، باحثين عن أيّ علاج أو وسيلة تُخفف من أعراض هذا المرض المُقعد.
في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الدراسات التي تشير إلى إمكانية استخدام عقار الفياجرا، المعروف بقدرته على علاج ضعف الانتصاب، في مكافحة الخرف.
فما هي حقيقة هذه الدراسات؟ وهل يُمكن الاعتماد على الفياجرا كعلاج للخرف؟
وحسب ميديكال نيوز توداي، كشفت أبحاث جديدة إلى أن الفياجرا قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف، لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
ووفق الدراسة فإن السيلدينافيل، المعروف باسم الفياجرا، قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف الوعائي، وهو شكل من أشكال الخرف الناجم عن ضعف تدفق الدم أو تلف الأوعية الدموية في الدماغ، بحسب "مديكال نيوز توداي".
كما أن الخرف الوعائي هو ثاني أكثر أشكال الخرف شيوعاً، ومرض الأوعية الدموية الصغيرة هو تلف مزمن للأوعية الدموية الصغيرة في عمق الدماغ، يؤدي إلى ضيقها وانسدادها وتسربها، ويحدث هذا الضرر إلى حد ما لدى معظم الأشخاص مع تقدمهم في السن، ولكنه أكثر حدة لدى البعض، غالباً بسبب ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة.
وقد يؤدي الضرر الناتج إلى تقليل تدفق الدم إلى الجزء العميق من الدماغ، ما يسبب سكتات دماغية أو الخرف، وخلال تلك الدراسة، التي أجريت في جامعة أوكسفورد، شارك 75 شخصاً يعانون من علامات عصبية لمرض الأوعية الدموية الدماغية.
ووجد الباحثون أن السيلدينافيل قد حسّن تدفق وإمدادات الدم للدماغ، وأوضحت النتائج: "أنه يتسبب في فتح الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم واستجابة الأوعية الدموية، وأ يضًا تحسين مشاكل تدفق الدم التي شوهدت لدى المرضى".
يذكر أن الفياجرا دواء أمن نسبيا ويؤثر على عدد من الأعضاء، مثل القلب والكبد والكلى والدماغ، فهو مرشح جيد لإعادة الاستخدام كدواء لمشكلات صحية أخرى.
فيديو قد يعجبك: