دراسة: اكتشاف بكتيريا بالفم قد تكون سلاحًا ضد سرطان الرأس والرقبة
كتبت- نرمين ضيف الله
تطوّر مثير للاهتمام في عالم الطب، كشف باحثون عن اكتشاف جديد قد يغير قواعد اللعبة في مكافحة سرطان الرأس والرقبة.
فقد وجدوا أن بعض أنواع البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم قادرة على "ذوبان" الخلايا السرطانية، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات أكثر فعالية وأقل تدميراً.
كشفت دراسة جديدة أن نوعاً من بكتيريا الفم يقتل خلايا السرطان في الرأس والرقبة، في اكتشاف أذهل العلماء.
وجاء في الدراسة المنشورة في Cancer Communications، أن سرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة (HNSCC) هو نوع مدمر من السرطان، وهو سادس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، ويفتقر إلى أي تقدم حديث في العلاج.
ويكشف البحث أن هذه البكتيريا تلعب دوراً أكثر تعقيداً مما كان معروفاً سابقاً في علاقتها بالسرطان، فهي تذيب خلايا سرطان الرأس والرقبة بشكل أساسي، ورغم ذلك، يجب موازنة هذا الاكتشاف بدوره المعروف في جعل السرطانات، مثل تلك الموجودة في الأمعاء، تزداد سوءاً، وفق ما صرح الدكتور ميغيل ريس فيريرا، المؤلف الرئيسي للدراسة.
وأجرى فريق دولي من العلماء بقيادة الدكتور فيريرا بتحليل بيانات من 155 مريضاً بسرطان الرأس والرقبة، ومن اللافت للنظر أن المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من فيوزوباكتيريوم كان لديهم تشخيص أفضل باستمرار، من أولئك الذين لديهم مستويات أقل منه بشكل طبيعي.
وقد زادت فرص نجاتهم بنسبة 65%، كما ذكرت صحيفة الجارديان.
وأوضح الدكتور فيريرا: "في الأساس، وجدنا أنه عندما تجد هذه البكتيريا داخل سرطانات الرأس والرقبة، فإن نتائجها تكون أفضل بكثير، والشيء الآخر الذي وجدناه هو أن هذه البكتيريا قادرة على قتل السرطان في مزارع الخلايا، وبعد ترك البكتيريا في طبق بتري مع خلايا السرطان لبضعة أيام في المختبر، اختفى 70-90% من السرطان، حيث تدمر البكتيريا الورم بإطلاق جزيئات سامة".
وأكد: "تضعها في السرطان بكميات منخفضة للغاية وتبدأ في قتله بسرعة كبيرة، وفي نهاية بضعة أيام، تدمر البكتيريا السرطان تماماً".
ومن جهته مازل البحث في مراحله الأولية، ويسعى العلماء إلى مواصلة دراسة كيفية تأثير هذه النتائج على نتائج المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة وأنواع أخرى.
فيديو قد يعجبك: