إعلان

الصحابة وأمهاتهم| قصة بر أبي هريرة بأمه "المشركة".. هكذا كان يعاملها

09:08 م الجمعة 11 مارس 2022

اسم أبي هريرة

كتبت – آمال سامي:

"رحمك الله كما ربيتني صغيرا" هكذا كان يحيي أبو هريرة رضي الله عنه أمه حين يدخل إلى المنزل، وكانت تجيبه قائلة: "رحمك الله كما بررتني كبيرًا، ولعل بر صحابي بأمه تقليديًا إلى حد كبير، لكن المثير في هذه القصة أن أم أبي هريرة لم تكن من السابقين إلى الإسلام، فكيف كانت علاقته بها في شركها؟

يروي أبو هريرة رضي الله عنه قصته مع أمه، إذ كانت ترفض الإصغاء له حين يحدثها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وظلت على شركها، بل كانت تسمعه ما يكره في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذات مرة جاء أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم باكيًا راجيًا: " "يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد أم أبي هريرة" يقول أبو هريرة: "فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم".

ولعل أعلى درجات البر تلك الدعوة التي فاز بها أبو هريرة لأمه، إذ كانت سببًا في دخولها الإسلام فورًا، فعندما عاد أبو هريرة إلى المنزل وجد أمه تغتسل وتلبس درعها وتفتح له الباب قائلة: " يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، يقول أبو هريرة أنه عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيًا من الفرح، قائلًا: يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا.

"إذا أحببت أحدًا فخذه معك في دعائك"...وهذا بالفعل ما فعله أبو هريرة مع أمه في اهم مواطن الدعاء، إذ كان أبو هريرة رضي الله عنه من أشد الصحابة ملازمة للنبي، وكذلك كان واعيًا لأثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بعد هذه التجربة، فحين عاد إليه مرة أخرى مستبشرًا، طلب منه أمرًا آخر، إذ سأله أن يدعو الله له أن يحببه هو وأمه إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا، وبالفعل دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب عبيدك هذا يعني أبا هريرة وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين"، يقول أبو هريرة: فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.

فيديو قد يعجبك: