لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خاص| 6 رسائل إسلامية للأمهات.. يوضحها باحث بالأزهر

12:43 م السبت 12 مارس 2022

عيد الأم

كتب- محمد قادوس:

حول مكانة المرأة والأم في الإسلام، أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، أن للأم مكانة عظيمة في الإسلام مبينًا ذلك من خلال رسائل دينية مختصرة في ثنايا النصوص:

1ـ نهى الإسلام المسلم عن إدخال المسلم الحزن على قلب أمه؛ لذا أول ما نطق به عيسى عليه السلام لأمه (ألا تحزني) قال تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} [مريم: 24]، ولما احتارت أم موسى في كيفية حماية ولدها من فرعون أوحى الله إليها ألا تحزن، فقال تعالى { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} [القصص: 7]، ولما رده إليها سالمًا أكد على هذا المعنى بقوله: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ} [القصص: 13]

2ـ شدد الإسلام على أن أحق الناس بحسن الصحبة والرعاية والعناية هي الأم فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِى قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مِثْلَهُ [أخرجه البخاري في صحيحه]

3ـ أكد الإسلام على مراعاة مشاعرها وحسن استقبالها ولو كانت على غير دين الإسلام فعنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ رضى الله عنهما قَالَتْ قَدِمَتْ عَلَىَّ أُمِّى وَهْىَ مُشْرِكَةٌ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ إِنَّ أُمِّى قَدِمَتْ وَهْىَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُ أُمِّى قَالَ نَعَمْ صِلِى أُمَّكِ [أخرجه البخاري في صحيحه]

4ـ عَظَّم الإسلام تضحية الأم لأبنائها شدد على أنهم لا يستطيعون وفاء هذه التضحية مهما قدَّموا لها فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَجُلًا كَانَ فِي الطَّوَافِ حَامِلًا أُمَّهُ يَطُوفُ بِهَا ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَلْ أَدَّيْتُ حَقَّهَا ؟ قَالَ: لَا ، وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ كَمَا قَالَ .

5ـ بين الإسلام أن دعاء الأم لولدها وعلى ولدها مقبول، فلما أغضب جريج العابد الزاهد أمه؛ عندما لم يرد عليها لأنه انشغل عنها بالصلاة، دعت عليه فاستجاب الله دعاء الأم. [ينظر في صحيح الإمام مسلم]

6ـ برُّها سبب في رفع الدرجات في الآخرة، وقبول الدعاء في الدنيا، فأويس القرني سيد التابعين الذي طلب النبي ﷺ من عمر بن الخطاب أن يطلب منه أن يستغفر له رغم أنه لم يلق النبي ﷺ رغم أنه كان يعيش في زمانه، وقيل ما منع أويسًا من لقاء النبي ﷺ إلا بره بأمه، وذكر لنا الحديث أنه لو أقسم على الله لأبره فعن أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَاسْتَغْفِرْ لِى).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان