لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إبني يتكلم على الهاتف.. كثيراً

05:50 ص الثلاثاء 05 يونيو 2012

إبني يتكلم على الهاتف.. كثيراً

 كم من مرة علا صوت الوالد عندما رأى فاتورة الهاتف الشهرية، فالمبلغ كبير جدًا مقارنة باستعماله الهاتف، وطلب كشفاً بالأرقام المطلوبة فثبت أن معظمها تعود الى الابنة أو الإبن المراهق في البيت الذي يتحدث لفترات طويلة مع أصدقائه (ها) عبر الهاتف من دون رقابة ذاتية منه، فتنهال الأسئلة والتعليقات على المراهق: من هي الشخصية المهمة التي كنت تتكلم معها لساعات؟ ألم تفكّر بالفاتورة؟ فلان حاول الإتصال بنا مرات عدّة ولكن الخط كان مشغولاً، طبعاً بسببك؟إجعلوا المراهق مسؤولاً بتحديد الوقتظاهرة تحدّث المراهق المستمرة عبر الهاتف تقوى بتكوين هويته الخاصة وشخصيته المستقلّة وبالتالي تكوين صداقات، فمع الأصدقاء يكوّن علاقات تواصل، فلا يستغني عن التحدّث مع أصدقائه ساعات طويلة ولو كان قد أمضى معظم النهار معهم.  لذلك على الأهل العمل على تقليص فاتورة الهاتف بجعل المراهق مسؤولاً بتحديد الوقت، كأن يقولوا إن المسموح له التحدث عبر الهاتف 15 دقيقة فقط وبعدها عليه إغلاقه. وحتى بالنسبة الى الجوال، يستطيع الأهل أن يحدّدوا سقف الفاتورة شهرياً، أو إتباع نظام البطاقات المسبقة الدفع، ليشعر بالمسؤولية، ولا ضرر باقتطاع مبلغ من مصروف الجيب الخاص به لتعليمه الإقتصاد والمسؤولية. الهاتف يستر إحمرار الوجه والخوفبما أن مرحلة المراهقة مرحلة اضطراب جسدي ونفسي، لهذا السبب يحتاج المراهق للهاتف الذي يقصّر المسافات ويحلّ مكانها، والجدير بالذكر أنه من خلال الهاتف لن يرى صديقه المراهق احمرار وجهه، أو خوفه، في حال كان متضايقاً أو لديه مشكلة.. أي أن المراهق يعبّر من خلال الهاتف ويقول ما لا يستطيع أن يقوله مباشرة. والهاتف أيضًا وسيلة للهروب من الإطار العائلي في مكان مريح في غرفته التي تعتبر مملكته الخاصة. إلا أن اختيار المراهق للثياب أو تسريحة شعره يعكس شخصيته أو رغبته في تحديد هويته المستقلة ووسيلته للتعبير عن ذاته، كذلك ماركة الهاتف ورنّته وخدماته..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان