نصائح خبيرة ببيلاك جونيور عبير عيساوي حول الرضاعة والفطام وغذاء الأطفال
الأخصائية عبير عيساويتقدم عبير عيساوي، المتحدثة باسم حملة “قلبان وأمنية” من بيبيلاك جونيور، والأخصائية المجازة من اليونيسيف في مجال الرضاعة وأخصائية تمريض معتمدة. نصائح متعددة للأمهات حول الرضاعة والفطام وتغذية الأطفال.تشغل عبير عيساوي منصب المتحدث بإسم حملة “قلبان وأمنية” من بيبيلاك جونيور ، وهي أخصائية تمريض معتمدة وأخصائية مجازة من اليونيسيف في مجال الرضاعة. كما تعمل عبير في خدمة خط “Bebecare” للأم والطفل، وهي خدمة دعمٍ مجانية متخصصة يمكن للأمهات الاتصال بها أو إرسال رسالة عبر الدردشة الفورية للحديث مع الخبراء حول تساؤلاتهن.وتجيب عبير على تساؤلات الأمهات بصورةٍ يومية عبر خط “Bebecare” للأم والطفل، وهي كمتخصصة في جوانب الرضاعة وكأمٍ، تتمتع بالخبرة اللازمة لتزويدهن بالمشورة والنصائح. وبحسب بحثٍ أجرته خدمة خط “Bebecare” للأم والطفل، فإن 48% من الأسئلة التي تتلقاها الخدمة تدور حول الفطام. متى سيكون في مقدوري بدء عملية الفطام؟ما هي الأغذية الأولى التي يمكن أن يتناولها طفلي؟ما هي الأغذية الغنية بالحديد؟ طفلي يعاني من نقص الحديد.هل ينبغي علي المتابعة بحليب الأطفال الرضّع أو أنني أستطيع البدء بالحليب الطبيعي بعد مرور عام؟يصعب إرضاء طفلي الصغير عندما يتعلق الأمر بالطعام. كيف يمكنني أن أجعله يأكل بشكلٍ جيد؟وفي معرض تعليقها على النتائج، قالت عبير عيساوي: “لا يبعث قلق الأمهات من الفطام على الدهشة! فهذه العملية تعد تغييراً كبيراً في حياتهن وفي الطريقة التي يتعاملن من خلالها مع أطفالهن. وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، يجب البدء بفطام الأطفال اعتباراً من الشهر السادس، ويتوجب على الأم أن تواصل الرضاعة أثناء هذه العملية. ويعتبر فطام الطفل من العمليات التدريجية التي تستدعي الصبر والاستيعاب منك ومن طفلك”.ويكمن الفطام في العملية التي تنقل طفلك من الاعتماد بنسبة 100% على النظام الغذائي المكون من الحليب إلى نظامٍ آخر يتضمن أيضاً الغذاء الصلب. وسيواصل الحليب توفير المواد الغذائية التي يحتاجها طفلك لبعض الوقت، لكن مع تنامي نشاطه من الناحيتين العقلية والجسدية، سيصبح الغذاء الصلب جزءاً هاماً بصورةٍ متنامية ضمن نظامهم الغذائي الصحي والمتوازن. وتبدأ عملية الفطام الطبيعية عندما يبدأ طفلك بتناول أي شيءٍ آخر سوى حليب الأم. ويتضمن ذلك الماء والعصائر والأغذية الصلبة.وأضافت عبير: “لا ينبغي أن يكون الفطام عملية تفترض تقديم كل شيء أو لا شيء، كما لا ينبغي أن يكون مرهقاً. وعلى الرغم من أنه يعد خطوةً هامةً بالفعل في تنمية طفلك، إلا أنه يتوجب التعامل معه كفترةٍ ممتعةٍ للغاية يتم خلالها استكشاف النكهات والمركبات الغذائية الجديدة معاً”.وبحسب عبير، فإن ادارك علامات الفطام يعتبر مؤشراً هاماً عندما يكون طفلك جاهزاً لبدء الفطام. وتقول: “سيعلمك طفلك بإبراز إشاراتٍ واضحة على استعداده لما هو أكثر من الحليب. وينمو جميع الأطفال كلٌ بوتيرته الخاصة، إلا أن معرفة ما نبحث عنه سيسهّل توفير التغذية الإضافية لطفلك، عندما يحتاج إليها”.وإلى جانب طلب المزيد من جرعات الحليب أكثر من المعتاد، فإن طفلك سيعطيك إشاراتٍ أخرى على استعداده لبدء عملية الفطام.وتنصح عبير الأمهات اللواتي يعشن التجربة لأول مرة بأن يبحثن عن ثلاث إشارات تبرز استعداد طفلهن لتناول طعامهم الأول وهي:يمكن للطفل أن يبقى في وضعية الجلوس ويحافظ على ثبات رأسه.يستطيع الطفل أن ينسق عينيه ويديه وفمه بحيث ينظر إلى الطعام ويلتقطه ويضعه في فمه، على أن يكون ذلك كله باستخدام يديه.يستطيع الطفل بسهولة ابتلاع الطعام. وسيقوم الأطفال غير الجاهزين بإرجاع الطعام لأنهم ليسوا على استعدادٍ لابتلاعه.وتضيف عبير: “إذا ما اعتقدتِ أن طفلكِ مستعدٌ لهذه العملية ولكنه لا يظهر سوى إشارة أو إشارتين من إشارات الفطام، فمن الأفضل أن تبحثي الموضوع مع الطبيب قبل تقديم الأطعمة الصلبة”.وتشير عبير إلى أن فطام الطفل يتطلب وقتاً وصبراً. كما أن تعلّم كيفية تناول الطعام أمرٌ مختلفٌ للغاية عن رضاعة الحليب من صدر الأم أو من زجاجة الحليب، لذلك فإن نقل الطفل من السوائل إلى الأغذية المهروسة، وبعد ذلك إلى المركبات الغذائية الأكثر صلابة ووصولاً إلى قطع الطعام الصغيرة، يعد عملية تدريجية وغير منظمة في بعض الأحيان.وتقول: “إن الوقت الذي يحتاجه الأطفال للاعتياد على الإحساس بمذاق الطعام في فمهم يختلف من طفلٍ إلى آخر. ويخضع الكثير من ذلك إلى الاختبار والخطأ والمثابرة. وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات يحتاج الطفل إلى 15 محاولة قبل أن يتقبل تناول بعض الأغذية المحدّدة، لذا لا داعي للقلق إذا لم يسر الأمر على ما يرام بصورةٍ فورية”.نصائح هامة للفطام:حاولي أن تطعمي طفلك تشكيلة واسعة من الخضروات والفواكه الملونة إلى أن يصبح في مقدوره تناول الأطعمة الصلبة. وتشير التشكيلة الغنية من ألوان الخضراوات والفواكه إلى أنها تحتوي على مجموعةٍ واسعة من الفيتامينات والمعادن والألياف والمغذيات النباتية.يتوجب على طفلك تناول خمس حصصٍ أو أكثر من الخضراوات والفواكه بصورةٍ يومية.قدمي لطفلك مجموعة من الخضراوات قبل تعريفه على الفواكه، لأن حلاوة الفواكه قد تجعل الأغذية الأقل حلاوة مثل الخضراوات أقل جاذبية بالنسبة له.أطعمي طفلك الفواكه والخضراوات من ملعقتين إلى ثلاث ملاعق وقدمي حوالي أربع وجبات يومياً.ابقي دائماً إلى جانب طفلك عندما يتناول الطعام تحسباً لأي حالة اختناق.دعي طفلك يستمتع بلمس ومسك الطعام.اسمحي لطفلك بتناول الطعام بنفسه، باستخدام أصابعه، في حال أبدى الرغبة بذلك.لا تجبري طفلك على تناول أطعمة جديدة، وانتظري إلى المرة القادمة إذا ما كان غير راغباً بذلك.في حال استخدام الملعقة، انتظري طفلك حتى يفتح فمه قبل أن تقدمي له الطعام. وقد يرغب طفلك بمسك الملعقة أيضاً.ابدئي بتقديم القليل من قطع الطعام أو ملاعق الطعام الصغيرة مرّةً في اليوم.برّدي الطعام الساخن وجربيه قبل أن تعطيه لطفلك.لا تضيفي الملح إلى طعام طفلك ولا تستخدمي مكعبات الطعام أو المرق لأنها غالباً ما تحتوي على نسبٍ عالية من الملح.قدمي لطفلك نوعاً واحداً وجديداً من الطعام في كل فترة، وقدميه له لعدّة أيام لما يصل إلى أسبوع قبل أن تجربي طعاماً آخر. كما أن ذلك يمنحك الوقت لتبحثي عن حساسية الطعام، مثل الطفح الجلدي، أو البثرات، أو السعال، أو الإسهال أو التقيؤ.لا تقدمي لطفلك طعاماً مكوناً من عدّة مكوناتٍ غذائية، واستمري بتقديم كل طعامٍ على حدة، بحيث تتأكدي من عدم حساسيته تجاه أي مكوّن.لا تقدمي لطفلك مشروبات صناعية منكهة، أو الشاي أو المشروبات الغازية.زجاجات الحليب مخصّصة لحليب الصدر أو حليب الأطفال الرضع، وينبغي تقديم دقيق الحبوب وغيرها من المواد الغذائية الصلبة بالملعقة وليس عبر الزجاجة.لا تقدمي الحبوب المخلوطة بحليب الأطفال الرضع عبر الزجاجة: فقد يؤدي تناول الحبوب من الزجاجة إلى اختناق الطفل. كما قد يؤدي وضع الحبوب في حليب الأطفال إلى منح طفلك ما يزيد عن حاجته من الحبوب وما لا يكفيه من الحليب، الأمر الذي يؤدي إلى خفض الحصة الغذائية. ويميل الأطفال إلى الإحساس بالتخمة بعد تناول كمية محدّدة من الطعام.كمية محدودة من العصير: قدمي العصائر في وقت الطعام أو وقت تناول الوجبات الخفيفة في كوبٍ صغير، وليس في الزجاجة أو الكأس ذو الغطاء أو علبة العصير، إذ أن ذلك سيؤدي إلى تناول العصير طيلة اليوم وقد يؤدي إلى تسوس الأسنان.تجنبي حليب البقر، لأنه لا يقدم التغذية المناسبة للأطفال وهو يحتوي على كميات كبيرة جداً من البروتين مقارنةً مع حليب الأم، مما يجعل من الصعب تحمله بالنسبة للطفل.لا تجبري طفلك على تناول الطعام. فالأطفال ولدوا وهم يعرفون ما هي الكمية التي يحتاجونها لينموا ويكبروا. لا تجبري طفلك أبداً على رضاعة الحليب أو تناول الطعام ما لم يبدي جوعه. كما أن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى مشكلات الوزن.اغسلي يديك على الدوام قبل تحضير حليب الأطفال أو قبل إطعام طفلك.وتكرّر عبير أن أولوية معظم الأمهات في منطقة الشرق الأوسط تكمن في جعل الطفل سعيداً، وهذا ما يدفع الأمهات في أغلب الأحيان إلى القلق حيال كيفية شعور أطفالهن فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية والفطام. وتقول عبير: “تتصدر سعادة وصحة الأطفال قائمة أولويات معظم الأمهات. وتكمن الطريقة المثلى لجعل الطفل سعيداً في تأمين صحته وإمضاء الكثير من الوقت الممتع مع عائلته”.وأجرت بيبيلاك جونيور مؤخراً بحثاً على موقع فيسبوك تستفتي الأمهات في مختلف أنحاء المنطقة حيال أبرز أمنياتهن لأطفالهن. وبعد تحليل النتائج، قالت عبير: “من المدهش أنه عندما سألنا ’ما هو الوقت المفضل لك مع طفلك خلال اليوم,، فقد أجابت 2% من الأمهات بأنه وقت الرضاعة. وهذا يكشف أن تناول الطعام غالباً ما يكون مصدراً لقلق وإرهاق الأمهات في الوقت الذي يمكن أن يصبح فيه وقتاً ممتعاً بكل بساطة”.وفي الوقت الذي تقدم فيه خدمة خط “Bebecare” للأم والطفل نصائحها للآباء والأمهات وتعيد الطمأنينة إلى قلوبهم، فإن حملة “قلبان وأمنية” تعزّز من مصادر بهجة الأبوة والأمومة من خلال تشجيع الآباء والأمهات على مشاركة أمنياتهم الخاصة لأطفالهم، وأن يكون لديهم هدفٌ بسيط لتنفيذ هذه الرغبات لبث السرور في قلب أكبر عددٍ ممكن من الأطفال.وابتدأت حملة “قلبان وأمنية” من بداية شهر مايو الجاري وتستمر حتى 30 يونيو، حيث سيتم تحقيق ثماني أمنيات. ويستطيع الآباء والأمهات عرض أمنياتهم الخاصة بأطفالهم عبر موقع فيسبوك (www.facebook.com/bebecare.me)، أو من خلال الحضور إلى المحلات التجارية، بما في ذلك كارفور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيقوم الجمهور باختيار ثماني أمنيات لتقوم بيبيلاك جونيور بتحقيقها.
فيديو قد يعجبك: