الطفل من 5 إلى 15 سنة أكثر تأثراً بأصدقائه
تتمنى كل أم أن يكون طفلها اجتماعيا، ويمتلك العديد من الأصدقاء وأن تكون طفولته سعيدة بالإضافة إلى أنها تريده مستقلا وأن يتعلم اتخاذ قرار بنفسه، ولكن أحيانا قد يصبح لأصدقاء الطفل تأثير سلبى عليه حيث يبدءون فى تعليمه مبادئ وقيما مغايرة لتلك التى تعلمها فى المنزل.
ولكن لابد أن نضع فى الاعتبار أن مدى تأثر الأبناء بأصدقائهم سواء سلبيا أو إيجابيا يعتمد على عمر الطفل والتوقيت الذى دخل الصديق فيه إليه، بالإضافة إلى أن التأثير السيئ للأصدقاء سوف يكون واضحا بقوة ما بين عمر الخمسة أعوام والخمسة 15 عاما، حيث تعتبر تلك السنوات هى أكثر الفترات الحساسة للطفل وأكثر الفترات التى يكون فيها مضطربا وعرضه للتأثر بأى شىء يفعله أصدقائه وهو الأمر الذى يكون عاملا مهما فى تكوين شخصيته.
وفى حالة أن يكون الطفل من النوع الذى يتأثر بآراء وأفكار أصدقائه بسهولة فلابد أن تتأكد الأم من أن أصدقاءه جيدون وسوف يخافون عليه ونظرا لأن الأم لا تستطيع التحكم فى أصدقائه أو زملائه داخل المدرسة فإنها تستطيع بكل تأكيد التحكم فيمن يقضى وقته معه خارج المدرسة، وإذا لاحظت أن هناك بعضا من أصدقاء طفلك يؤثرون عليه سلبيا ويعلمونه مثلا التحدث إليك بعد احترام فى هذه الحالة يصبح من حقك تماما ألا تسمحى لطفلك بالاختلاط بتلك النوعية من الأصدقاء، ولكن أحيانا قد يرغب الطفل فى الشىء أكثر كلما منع عنها لأن الطفل يحب التحدى ويشعر بأن حكايات زملائه وأصدقائه مشوقة وأنه يريد الانضمام إليهم لأنه لا يريد أن يكون وحيدا فى المدرسة.
، لابد أن تعرف الأم جيدا أن الطفل إذا منع من التحدث مع صديق محدد فإنه سوف يتشبث أكثر وبقوة بهذا الصديق، وقد يبدأ أيضا فى اللجوء للكذب، لهذا يجب أن تحاول عدم إخبار الطفل أنك تكرهين صديقه لأن هذا سوف يجعله يتمسك بتلك الصداقة أكثر
فيديو قد يعجبك: