كثرة الكوابييس عند الأطفال على ما تدل ؟
إن معاناة الطفل من كوابيس مزعجة بصورة متكررة على مدار فترة طويلة يمكن أن ترجع إلى إصابة الطفل بأحد الأمراض النفسية التي تستلزم العلاج في وقت مبكر، كالاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة الذي يحدث مثلاً بعد معايشة أحداث قاسية كموت أحد الأقارب أو التعرض لأذى جسدي أو نفسي.
هناك دراسة بريطانية حديثة شارك بها أكثر من 6800 طفلاً حتى عمر 12 عاماً، كان يعاني أكثر من ثلثهم (37%) من الكوابيس على مدار عدة أعوام.
وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن الأطفال البالغين 12 عاماً، والذين أوضح آباؤهم أنهم كانوا يعانون من كوابيس متكررة في المرحلة العمرية المتراوحة بين عامين ونصف إلى تسعة أعوام، أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية.
و عادةً ما يعاني الأطفال الصغار بشكل عام من كوابيس مزعجة على مدار فترات متباعدة وغير منتظمة، مؤكدةً أنه غالباً ما يتراجع معدل حدوث هذه الكوابيس، كلما ازداد عمر الطفل؛ حيث يكتسب الطفل مع مرور الوقت القدرة على التعامل مع مخاوفه التي تتسبب له في معايشة هذه الكوابيس في نومه.
ولكي يحمي الآباء طفلهم من الكوابيس المزعجة خلال الليل، نوصى بالحرص على تحديد مواعيد ثابتة لنوم الطفليومياً، مشددةً على ضرورة ألا يتم استخدام الأجهزة الالكترونية قبل فترة قصيرة من خلود الطفل إلى النوم، مع الالتزام أيضاً بألا يتم وضعها في غرفة نوم الأطفال مطلقاً.
فيديو قد يعجبك: