المشي للمدرسة يؤثر سلبًا على ذكاء طفلك.. والسبب..
كتب- أحمد عصام روّاي:
حذرت دراسة إسبانية من التأثير السلبي على الأطفال في أثناء السير من المدرسة وإليها.
ويرجع السبب في ذلك، أن تلوُّث الهواء الذي يتعرض له الأطفال ويؤدي إلى بطء النمو المعرفي لديهم، ويؤثر سلبًا على قدرات الذاكرة العاملة للأطفال.
وكشفت الدراسة -التي أجراها باحثون بمعهد برشلونة للصحة العالمية، ونُشرت نتائجها مطلع أكتوبر الجاري في دورية "البيئة والسلوك – Environmental Behavior" وجود علاقة بين انخفاض الذاكرة العاملة عند الأطفال والتعرُّض للجسيمات الكربونية والرصاصية الدقيقة المحمولة جوًّا.
وتنبعث تلك الجسيمات من سيارات الديزل، والمواقد التي تعمل بحرق الأخشاب، ومنشآت توليد الطاقة، واحتراق الغابات والمخلَّفات الزراعية، والتفاعلات الكيميائية بين غازات ملوِّثة أخرى، التي يمكن استنشاقها عبر الرئة.
وتوصل الباحثون إلى أن هذا النوع من التلوث أدى إلى انخفاض النمو السنوي المتوقع من الذاكرة العاملة للأطفال بنسب تراوحت بين 3.9% و5.4%، بالإضافة لبطء النمو المعرفي لدى الطفل.
وأظهرت النتائج أن 20٪ من الجرعة اليومية التي يتعرض لها الطفل من التلوث بالكربون الأسود، يكون في محيط المناطق الحضرية، وأن الأطفال الإناث أكثر حساسية من الذكور لتأثيرات التلوث بالجسيمات الدقيقة والكربون الأسود.
يقول "مصطفى رجب" -رئيس قسم العلوم الطبية البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس-: "إن نمو الأنسجة والأعضاء لدى الأطفال يتأثر بالسلب إذا نشأوا في بيئة غير صحية لا تراعي شروط السلامة البيئية، والرئتان هما الأكثر تأثرًا، إذ تظهر عليهما آثار التلوث بشكل مباشر، في صورة كحة وضيق تنفس وغيرها من أعراض تلوُّث الهواء، وهناك أعضاء أخرى تتأثر ولكن بصورة غير مرئية، ولا تظهر الآثار السلبية إلا بعد مدة طويلة، كالكبد والكليتين".
وأضاف "مصطفى"، إن تلوث الهواء قد يؤثر أيضًا على خصوبة الرجال، وتأخُّر الإنجاب، ويقلل من نسب نجاح عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، بالإضافة إلى إسهامه في أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان والسكري.
فيديو قد يعجبك: